انتشر في الأونة الأخيرة إعلانات جديدة علي المجتمع المصري، و التي منها إعلان "الفنكوش" الذي ظهر على غرار فيلم عادل إمام الذي يحمل نفس الاسم. لم يظن المشاهدون الضجة التي سيحدثها هذا المنتج "شيكولاتة الفنكوش"، و الذي يباع بجنيه واحد فقط كمنشط جنسي، في غلاف ذهبي و مكتوب عليه الاسم باللون الأحمر، و يوجد في السوبر ماركت، الأكشاك، و الصيدليات. و طالبت حركة "شفت تحرش" بمنع تداول هذا المنشط دون رقابة، و السماح ببيعه للأطفال و المراهقين، الأمر الذي تم رصده في محلات البقالة بالأقصر. وعلى صعيد آخر أكد مصدر مسئول بشركة الأقمار المصرية نايل سات أن معظم القنوات التى تبث مواد إعلانية وتحتوى على عبارات خادشة للحياء وبعض الإستمالات الجنسية ليس لها علاقة بالنايل سات . وأشار المصدر أن شركة الأقمار المصرية لديها معايير ومواثيق تلتزم بها وما يحيد عن تلك المعايير من شطوح فكرى أو عقائدى أو أخلاقى بعدد من القنوات بكل تأكيد لا يتعلق بالنايل سات بل يتبع القمر الفرنساوى وبالتالى لا يقع تحت مسئوليتنا. ومن جانبه أكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة د. صفوت العالم أن ظاهرة الإعلانات التى تركز على الإستمالات الجنسية وتستغل المشكلات الحياتية والعائلية لترويج بعض السلع التى أعتقد أنها ضارة وتأثيرها يمتد كما يقول الإعلان إلى تأثيرات طبية من الممكن أن تسبب أضرار جانبية وبالتالى قد يرى بعض المستهلكين أنها تفيدهم فى بعض جوانب الحياة وعلى الجانب الآخر تصيبهم بأمراض عديدة. وأوضح العالم أن المسؤلين عن بعض هذه السلع يلجأون للعبة أخرى وهى لعبة توظيف كلمة "الفنكوش "للإستفادة من شهرة ما جاء بفيلم عادل إمام و هذا لا يليق مشيرا إلى أن طرح تلك السلع بأسعار رخيصة وفى متناول الجميع يدفع الكثيرون لعملية الإستسهال وشراء هذا المنتج على سبيل التجربة مثل الإعلان عن منتج الفنكوش وهو عبارة عن قطعة شيكولاته بجنية واحد فقط وطالب العالم وزارة الصحة كما تنص المواثيق الدولية أن تمنع هذا النوع من الإعلانات لإن أى إعلان يتحدث عن أثر طبى أو دوائى أو مكمل غذائى لابد ألا يتم الإعلان عنه عن طريق الطبيب. و يرى الإعلامى حمدى الكنيسى أن وجود مثل هذه الإعلانات التى لا تعتمد أساسا على حقائق علمية والتى تخدش الحياء واحيانا تسرق ألحانا لأفلام ومسلسلات معروفة أو تستغل شهرة جملة محدده لنجم معروف تعد جريمة فمثل هذه الإعلانات تؤكد على ضرورة ترشيد العمل الإعلامى بصفة عامة وتنقيته من هذه الإعلانات وهذا الترشيد لا يأتى إلا بوجود ميثاق شرف إعلامى ومجلس وطنى للإعلام يحل محل وزارة الإعلام ويبدأ اعماله بعقد مؤتمر موسع للإعلاميين والمسؤلين فى مجال الإعلام سواء كانوا قيادات أو أصحاب قنوات بحيث يتم الإتفاق على ميثاق شرف إعلامى والإلتزام بما يتضمنه من بنود. و أضاف الكنيسي أنه لابد من ظهور نقابة الإعلاميين "إذاعة وتليفزيون "لأنها هى التى من الممكن أن تحاسب كل من يخرج عن ميثاق الشرف. ومن جهة أخرى يتعين أن تقوم وزارة الصحة بدورها المنوط بها والمتمثل فى رقابة الإعلانات بمختلف أشكالها ووقف هذه الإعلانات سواء بقرار من الوزارة أو بالتنسيق مع المسؤلين فى مجال الإعلام. و استنفر النشطاء من هذا الأمر نظرا لأمرين، أولهما : أن هذا المنتج يباع لأي شخص دون النظر إلى السن القانوني، و ثانيهما : عدم كتابة المكونات الأساسية للمنتج بصفته منشط جنسي و الاهتمام بكتابة المكونات الفرعية و هي السكر و الفيتامينات. و انقسم النشطاء بموقعي التواصل الاجتماعي "تويتر و فيسبوك"، حول شيكولاتة الفنكوش، فقال "أحمد" :"طعمها حلو أوي، و مسألة إنها منشط جنسي فده كذب". و اختلفت معه "ملك" :"بصراحة بقت مسألة سخيفة، و مهزلة إننا نسمح بإعلانات ده محتواها". و علقت "ريهام" :"الكارثة إن المنتج مش مكتوب عليه مكوناته، ده شئ يمنع تداوله كل اللي مكتوب عليه مجرد سكر وفيتامينات، لكن للأسف أي فني معمل في أي معمل سيء هيعرف انه فيه مكونات مش مكتوبة السؤال بقى ده عدى ازاى؟ وخد تصريح وبينزله إعلانات كمان!! و قال "حسام" :"أنا كنت معتقد الأمر هزار لما سمعت الأطفال عندنا بيشتروه و يقولوا فياجرا".