تحدث الكاتب الأمريكي توماس فريدمان عن إمكانية أن يتشاطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جائزة نوبل للسلام عام 2014. ولفت فريدمان- في مقاله ،الأربعاء 4 ديسمبر، بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - إلي أنه رغم أن الفكرة تبدو مثيرة للسخرية وذلك في ظل تصاعد التوترات بين أوباما ونتنياهو مؤخرا واختلاف وجهات النظر بشكل جذري بينهما، إلا أن الأشهر الستة القادمة قد تكون بمثابة فرصة لكليهما لإعادة رسم الخارطة السياسية للشرق الأوسط نحو مستقبل أفضل. وتابع قائلا "فهذه الأشهر ستشهد انطلاق اثنتين من المفاوضات الهامة التي تقودها الولاياتالمتحدة، حيث المفاوضات مع إيران لنزع فتيل قدراتها النووية وإبرام اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى سلام نهائي بين الجانبين". ورجح فريدمان أنه في حال تبنى الزعيمان نفس النهج بشأن هذه المفاوضات برؤى مسئولة ودعم كل منهما موقف الآخر، فإن هذا الوضع سيوفر لهما مساحة جيدة للعب دور كبير في تشكيل الشرق الأوسط من جديد، وبالتالى سيستحقان – إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري – الحصول على جائزة نوبل للسلام. وبشأن المفاوضات مع إيران، أوضح فريدمان أن هذه المفاوضات تحتاج إلى هدوء أوباما لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع إيران، بينما تحتاج أيضا إلى بعض التهور من نتنياهو لكبح جماح النظام الإيراني. أما عندما يتعلق الأمر بالقضية الإسرائيلية-الفلسطينية ، أشار فريدمان إلى أن دور أوباما هنا سيكون كدور نتنياهو في القضية الإيرانية، فكلا منهما سيبذل جهده للضغط على الآخر لإبرام أفضل الصفقات على الجبهتين. واختتم الكاتب الأمريكي مقاله بالقول "إنه ومع قليل من الإبداع والمزيج الملائم من الحذر والصرامة والانفتاح، يمكن أن يحول رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي العلاقة المتوترة بينهما إلى علاقة جيدة تصب في مصلحة كليهما.