يواصل الكاتب الأمريكى الشهير "توماس فريدمان" اهتمامه بعلاقة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" برئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" بعد الشد والجذب الدائر بينهما بسبب إبرام أمريكا اتفاقاً مع إيران بشأن برنامجها النووى وقد بدأ "فريدمان" مقاله اليوم بطرح سؤال مهم وهو "هل يمكن أن يتقاسم نتنياهو وأوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2014؟". وتابع "فريدمان"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "على الرغم من سخافة الفكرة ولا سيما إذا نظرنا إلى حقيقة عدم حبهما لبعضهما البعض ولديهما وجهات نظر مختلفة إلاّ أن التاريخ يواصل الزج باسمائهما معاً لتبقى مصائرهما متشابكة على الرغم من محاولات الاثنين البقاء بعيداً عن بعض". وأضاف "فريدمان" قائلاً: "هذه المواجهة ستحدث فى غضون الأشهر الستة القادمة فى المفاوضات التى تقودها الولاياتالمتحدة لتفكيك قدرات إيران النووية والمفاوضات الأخرى التى تقودها أمريكا، فى الوقت نفسه، من أجل الوصول إلى سلام بين الفلسطنيين والإسرائيليين". وأكد "فريدمان"، فى سياق مقاله: أنه "لو استطاع الرئيسان المشاركة فى هذه المفاوضات بوجهة نظر واحدة، فإنهم بذلك سيلعبون دوراً فى تشكيل منطقة الشرق الأوسط بشكل أفضل وبالتالى يستحقان – إضافة إلى وزير الخارجية "جون كيرى" – جميعهم الحصول على جائزة نوبل للسلام". واستطرد "فريدمان" قائلاً: "هذه لحظة نادرة فى منطقة الشرق الأوسط فيها الكثير من الأشياء فى حالة من التغير المستمر، ليس لدى أى أوهام بأن جميع المشاكل يمكن حلها بشكل لطيف، ولكن مع قليل من المُخيلة والمزيج الصحيح بين المتانة والانفتاح على ايران والقضية الاسرائيلية الفلسطينية، وبذلك ستتحول العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى من المرارة إلى شىء أقرب إلى عصير الليمون".