أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ان المشاريع التي تناقشها القمة العربية الأفريقية الثالثة التي تعقد بالكويت الثلاثاء القادم تخدم مليار و300 مليون نسمة من الشعوب العربية والأفريقية من أجل تحقيق تطلعاتهم ، وأوضح بن حلى أن هناك 3 مجالات رئيسية للتعاون تركز عليها القمة وهى: السياسية والأمنية والشراكة الاقتصادية والتنموية بالإضافة الى مشروع ثقافي وعلمي يرتكز على المكونات الحضارية والثقافية والتواصل بين الجانبين. جاء ذلك خلال كلمة بن حلى اليوم أمام اجتماع كبار المسئولين العرب والأفارقة فى اطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية الثالثة التي تعقد الثلاثاء القادم بالكويت. وأكد بن حلى أن مناقشات كبار المسئولين تهدف لوضع الصياغات النهائية لوثائق القمة وعرضها على وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل تمهيدا لرفعها للقادة لإقرارها ، منوها بدور الكويت بإضفاء الطابع التنموي على أجندة القمة التي حملت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" ، ومعبرا عن أمله فى زيادة حجم التبادل التجاري المتواضع الذي يبلغ 25 مليار دولار ، وموضحا أنه منذ عقد قمة سرت فى 2010 شهدت عدد من دول المنطقة متغيرات صعبة أثرت على تنفيذ قرارات القمة السابقة. ومن جانبه أكد السفير خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية ان تركيز الكويت على الجوانب الاقتصادية وإطلاق "شركاء في التنمية والاستثمار" شعارا للقمة العربية الإفريقية يأتي استشعارا منها بأهمية الانطلاق بالعمل العربي الإفريقي المشترك إلى آفاق تحقق تطلعات الشعوب. وقال في كلمته خلال ترؤسه اجتماع كبار المسئولين: "إننا مطالبون في ظل انعقاد أعمال القمة الثالثة أن نثبت للعالم بشكل عام ولشعوب دولنا بشكل خاص بأننا قادرون على صياغة استراتيجيات تنهض بدولنا إلى مستوى الطموح وتحقق لأبنائه آماله وتطلعاته" ، مضيفاً أن أبناء الأمتين العربية والأفريقية يراقبون نتائج القمة العربية الإفريقية الثالثة وما ستتمخض عنه من قرارات تصب في صالح التعاون المشترك ، ومشددا على ان تحقيق التعاون الاقتصادي المنشود يحتاج خلق الأجواء الملائمة للاستثمار وسن التشريعات اللازمة لتشجيعه وتحفيز التجارة البينية بين دولنا والاهتمام بالبنية التحتية المشتركة لاسيما المواصلات والاتصالات التي من شأنها زيادة حركة تبادل السلع والخدمات. وأضاف الجار الله أن تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع لها الجميع لن تأتي إلا بعد وضع الخطط والاستراتيجيات التي تتطلب تعاونا صادقا في المجالات الاقتصادية بعيدا عن السياسية ومشاكلها واختلافاتها وخلافاتها ، ودعا المجتمعين إلى التركيز على الجوانب الاقتصادية وتلمس آفاق التعاون ووضع الخطط في إطار زمني محدد حتى يمكن مراقبة تنفيذها ومنع تعثرها وإزالة عوائقها ، وقال الجار الله أن الحقائق الجغرافية توضح ان أكثر من 70 % من إجمالي أراضي الدول العربية تقع في القارة الإفريقية وان ما يقارب نصف سكان العالم العربي يقطنون في تلك الدول.