حالة من الخوف اصابت المواطنين في الشارع المصرى نتيجة احداث العنف الناتجة عن فض اعتصامى رابعة والنهضة الا ان هذه الحالة صاحبها تاييدا لقرار حظر التجوال الذى اصدرته مؤسسة الرئاسة لعودة الامن وتنفيذ خارطة الطريق *حظر التجوال هو حظر حركة الناس فى منطقة ما او بلد ما لظروف استثنائية يضم وقت زمنى معين ويفرض الحظر من قبل الحكومة او قد يفرض من القائد الاعلى للقوات المسلحة او من الحاكم العسكرى للبلاد وتلجا السلطات الى فرض الحظر عند التهاب الموقف الميدانى من اجل اعادة هيبة النظام ويقترن به اعلان حالة الطوارىء وطلاق الاحكام العرفية شهدت مصر قرار حظر التجوال منذ قيام حريق القاهرة 26 يناير 1952 حيث استخدم الحظر لاول مرة كاجراء لمواجهة الحريق , ويعد الحظر الحالى هو رقم 12 فى التاريخ المصرى ولكنه اختلف عن الحظر الذى قبله حيث التزم به المواطنين وكانوا مؤيديين له ذلك مقارنة بالحظر الذى فرضه الرئيس المعزول محمد مرسى عندما حاول ان يفرضه لاول مرة منذ توليه لكن الاهالى اخترقوا هذا القرار واخذوا يقيموا حفلات ليلية فى ساعات الحظر وعمل مبارات قدم لاختراقه . ولمعرفة اراء المواطنين حول مدى تضررهم واستفادتهم من قرار الحظر قالت حميدة مصطفى بائعة انها اكثر تضررا من هذا القرار ولكنها تحملته رغم صعوبته لكى ينصلح حال البلاد مضيفة ان العديد من المحال التجارية خفضت العمالة لديها نتيجة انخفاض حركة البيع والشراء . لذا فقد شهد الاقتصاد المصرى خسائر كبيرة جراء هذا القرار فاصحاب محال وسط القاهرة الذين اعترضوا فى الماضى على قرار الحكومة السابقة باغلاق المحال من العاشرة مساء لتوفير الطاقة الكهربائية اصبحوا الان يغلقون قبل السابعة مساء . فيما قال صاحب احد المحال المشهورة بوسط القاهرة والذى طلب عدم ذكر اسمه "من يصدق اننا نغلق المحال من السابعة مساء" فلقد واجهنا خسائر كبيرة نتيجة هذا القرار واضاف وهو يشير الى شارع 26 يوليو بقلب القاهرة حيث يوجد المحل الخاص به من يصدق ان هذا الشارع المشحون بالمارة والمحلات التجارية سيصبح بعد ساعات اشبه بشارع تسكنه الاشباح . بينما مجدى السيد صاحب احد المحلات التجارية اكد ان العديد من اصحاب المحال تاثرت تجارتهم بشدة حيث لم يكن بامكانهم تداول بضائعهم ولكنه دعا الجميع لتقديم الدعم للجيش المصرى وتنفيذ قرار الحظر رغم خسائره من اجل استعادة هيبة الدولة من جديد . وقال فوزى عبد الستار عامل بمصنع ان الحظر لم يؤثر على عمله لانه بعيد عن مواعيده وانه لاول مرة يتم تطبيق الحظر بصورة جيدة وانه يشجع ذلك للحفاظ على الامن والقضاء على البلطجة والارهاب مشيرا على انه يمكن ان تستغل قوات الجيش والشرطة فترات الحظر فى رصف الطرق ترميمم ما تم هدمه من الجماعات الارهابية وعمل بعض الاصلاحات حيث انها فترة طويلة يمكن استغلالها بصورة جيدة. واشارت نادية عبد الحميد مهندسة زراعية ان هناك موقف ما حدث مع قريبتها وهو عنما اتت من المطار وفى طريقها الى المنزل فى 12 بعد منتصف الليل قامت قوات التفتيش بحجزهم فى السيارة حتى السادسة صباحا التزاما بقرار الحظر ونوه عصام مسعد معيد بكلية تجارة ان هذا القرار يحافظ على الامن ويكشف بعض البؤر الاجرامية وعلى اى شخص يخترق القرار لابد من محاكمته وعقابه ولكن من وجهة نظرى هناك بعض السلبيات ناتجة عن الحظر منها اقتصادية كقلة حركة البيع والشراء واجتماعية كتاجيل الافراح للنهارو تقليص عدد ساعات الفرح الامر الذى ازعج عدد كبير من الاهالى هذا وقد اوضح احمد شحتة سائق تاكسى انه متضرر من الحظر لكنه قرر ان يغير يومه لتعويض ما خسره من نقود نتيجة لهذا القرار فاصبح يستيقظ مبكرا لمواصله عمله مضيفا ان هناك حالة من الركود تتزايد فى الساعات التى لا يشملها الحظر مختتما قوله هذا هو حال الجميع ولا نستطيع ان نشكو لغير الله ولكن ليس فقط العامل او التاجر هم من عانوا بمفردهم من هذا القرار لكن شاركهم فى هذه المعاناة الصيدليات التى شاهدت خسائر كبيرة بسبب اضطرارها لتقليص ساعات العمل لتصبح 8 ساعات بعد ان كانت تعمل 24 ساعة متواصلة وهو ما قاله احمد عبد الهادى صيدلى هذا بالاضافة الى مرافق الدولة التى شهدت خسائر كبيرة فى ظل الحظر حيث كشف تقرير المتابعة بهيئة السكك الحديدية والذى نشرته الصحف من قبل ان الخسائر الناتجة من وقف القطارات منذ بدء الحظر بلغت 20 مليون جنيه.