اتهمت باكستان القوات الهندية بإطلاق قذائف عبر الحدود المتنازع عليها في كشمير الاثنين 12 أغسطس بعد مقتل جنود هنود الأسبوع الماضي مما أدي إلى موجة من المناوشات بين البلدين. وتصاعدت التوترات بامتداد خط المراقبة الذي يبلغ طوله 740 كيلومترا والذي يقسم كشمير في السادس من أغسطس بعد مقتل خمسة جنود هنود في كمين بمنطقة بونتش. واتهمت نيودلهي الجيش الباكستاني بتدبير الهجوم لكن إسلام أباد نفت ذلك. وقال مسؤول بالجيش الباكستاني يوم الاثنين إن مدنيا قتل نتيجة "قصف هندي غير مبرر" في قطاعات باتال وتشيريكوت وساتوال. وأضاف المسؤول "ردت القوات الباكستانية بفاعلية على إطلاق النار من الجانب الهندي." ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين هنود للتعليق. وقال مالك أيوب أوان المسؤول الإداري في المنطقة إن بعض ماشية الأهالي نفقت أيضا في إطلاق النار الذي وقع قبل الساعة الرابعة صباحا في قرية تبعد نحو 500 متر عن خط المراقبة. ويتبادل الجيشان إطلاق النار على الجبهة منذ يوم الثلاثاء مما يمثل ضغطا على اتفاق لوقف إطلاق النار ظل ساريا عند الحدود في كشمير منذ نوفمبر 2003. ويحدث قصف متبادل بامتداد خط المراقبة مثلما جرى في الواقعة الأخيرة لكن وتيرة التوترات مرتفعة منذ نصب الكمين ولمحت الهند إلى إمكانية الرد على أحد أسوأ الهجمات منذ أن وقع البلدان وقفا لإطلاق النار عام 2003. وتحدثت وسائل إعلام عن ان باكستان ربما تسحب بعض قواتها من الحدود الأفغانية حيث يتصدى الجيش الباكستاني لتمرد طالبان الباكستانية ليعيد نشرها عند الحدود الشرقية لكن مسؤولا بالجيش قال إن هذا الخيار ليس مطروحا. وتحاول الهند وباكستان استئناف محادثات سلام متعثرة في الشهر الجاري وكذلك عقد اجتماع محتمل بين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني نواز شريف في نيويورك في سبتمبر. ونشرت الهند عشرات الآلاف من الجنود في كشمير لإخماد تمرد مسلح بدأ عام 1989، وفي السنوات القليلة الماضية انحسر العنف لكن ليس هناك تحرك يذكر فيما يتعلق بالتسوية السياسية.