فى شارع الحرب بدمياط وعند منطقة باب الحرس يقع مسجد عمرو بن العاص بدمياط والذى اقيم فى معسكرالجند فى شرق دمياط بمساحة 750 م و بتصميم مسجد الرسول فى المدينةالمنورة فى مستطيل بسقف من الجريد مقام على جزوع النخيل وإيوان للقبلة وفناء مكشوف وقدأستخدمت فى بناءه أعمدة رومانية وسمى جامع الفتح وبذلك قد يكون ثانى مسجد أقيم فى افريقيا.. على اليسار جبانة دمياط الكبرى تتوسط العمارات الشاهقة والطرق المرصوفة بجنوبهايقف المسجد جديدا تلاصقه ألاضرحةبشواهد الحجرية والوان الابيض والازرق لا يفصله إلا سوره الحديدى البراق وعرض متر واحد لطريق ترابى متعرج فى شرقه يخترق الجبانه.. يكاد المسجد يشابه مسجد الفسطاط فى هندسته وواجهته وسوره الخارجى وتقسيمه الداخلى مع فارق المساحة فى دمياط 300 متر و الفسطاط 13000متر بأكثر من 4 أضعافه ،لكنه على العكس يرتفع عن منسوب الأرض بثلاث درجات ومدخلة الرئيسى من الجنوب وليس من الغرب و يؤدى الى اروقة المسجد التى فى شكل مستطيل يحيط بصحن تتوسطه نافورة خشبية مفتوحة للسماء وعلى اليمين يقع المحراب الاصلى وعلى يمينة منبر خشبى حديث وفى يمينه محراب صغير بلون ومادة الجدران "الكريمه " قالوا كان هناك 3 محاريب أخرى صغيرة لم تنفذ فى التجديد قد تكون للأروقة الفاطمية للمذاهب الاربعة وعلى يسار المنبر تقع غرفة خاصة للكهرباء يواجهها فى الجنوب غرفتين للأمام وخدام المسجد.. على يسار الداخل تمتد مساحة لصلاة النساء كانت قديما للدراويش سميت مسجد الشيخ بدفن الشيخ الشريف بها وفى مقابله غرفة مسجد النساء الخالية الان وبينهما من ناحية الواجهة الغرب الأصلية ترتفع بشوخ المأذنة الاثرية والتى قالوا انها يوما كانت دليل الصيادين فى البحر قبل بناء الفنار وهى على الطراز الفاطمى وقد سقطت قمتها المملوكيةبالزمن وهى من عدة أدوار بالطوب الاحمر و تراكمت حولها الرمال الناعمة الرمادية من خليط الرمال السوداءمن فرع دمياط فى الفيضانات ومحاطة بسور حديدى فى شرقه يهبط سلم خشبى لنحو مترين تم تفريغها و يكشف قاعدتها المطمورة بها غرفة سيدى أبو المعاطى وله مقام ومسجد على بعد مترين فى شرق المسجد ولذا سمى مسجد عمرو بأسم مسجد أبو المعاطى فى فترة تاريخية سابقة.. عانى المسجد حتى قبل عام 2004م من تأكل اعمدتة وجدرانه من رطوبة البحر والمياة الجوفية و الأمطار الشتوية مما اضعف أعمدته الرخامية الرومانية عن حمل السقف فأزيلت وتم تصنيع أعمدة مماثلة من نفس الخامة و المقاسات ونقلت الأصلية الى مخازن الاثار بالقاهرة وأقاموا لعدد منها معرض مفتوح فى شمال المسجد وكذا تغيير أخشابه وتنفيذه على الطراز الفاطمى الذى يوافق الجزء المتبقى من المأذنة.. الشارع يقودك الى مقام ومسجد سيدى أبو المعاطى ومساحته 100 م له بخمسة درجات ترفعه عن منسوب المقابر ومسجد عمرو أيضا وقد جدد عام 1985 ولا يميزه إلاضريح لايزيد عن مترين مربعين جدرانه الثلاث من بناء قديم و له حاجز خشبى أعلاه شباك وممر طولى متعامد معه يمتد من الشرق الى الغرب يكاد لا يكفى صلاة فرد واحد وعلى اليسار شباك قروى قديم مرتفع بقاعدة حجرية عليه قلل مياه فخاريه مدهونه بطلاء ذهبى مكتوب عليها بالأحمر أسماء أطفال وتاريخ ميلادهم نذر للولى من الامهات فيها حميدة من عام2000 واحمد من عام2011 م واوضح لى خادم المسجد ان القلل تيقى لسنوات طويلة ولا تزال الا اذا تكسرت من تراكم اعدادهاويبدوا انها من بقايا سبيل الشرب القديم للعابرين لتملا بالمياه وتوضع على الشباك كصدقة وقد تغير الزمن فهناك مياه الحنفية ومبرد مياه كهربائى كبير موضوع كسبيل ايضا بينه وبين جامع عمرو.. فى القرن السادس الهجرى تم تجديد شامل للمسجد وأضيف له رواق رابع لتدريس المذاهب الاربعة وذلك فى عهد السلطان الأمر بأحكام الله الفاطمى 521ه 1127م وماتزال هناك لوحة تذكارية بذلك هناك على مدخل المسجد كما تم تجديده فى العصر الفاطمى 1106 م .. فى 682 ه وكان المسجد قد تعرض للأهمال الشديد قدم الى دمياط رجل صالح أسمه فاتح بن عثمان التكرورى" سيدى ابو المعاطى" توفى 695 ه وأقام فى مصر 12 سنه فى تينيس على بحيرة المنزلة ثم دمياط وهناك أقام فى حجرة أسفل منبر المسجد ثم تولى عملية تنظيف المسجد وأصلاح سقفة الذى تأثر بالأمطار وقام بتبليط أرضيته بالبلاط الحجرى وذلك فى عهد الظاهر بيبرس البندقدارى وقد سمى المسجد انذاك باسم جامع فاتح نسبة اليه وكان المسجد لا يفتح الا يوم الجمعة فاصبح فى كل الاوقات .. فى عام 771 ه فى عصر المماليك قام الأمير محمد بن قيران الحسامى بتصحيح المحراب الفاطمى وأقام جدار جنوبى لذلك وفى العصر الايوبى تم ترميم وتوسعة المسجد وفى العصر العثمانى تم تجديد المسجد فى عمارة أمير اللواء فتم تدعيم الجدران الخارجية والأعمدة والدعامات وفى عصر محمد على تم ترميم الجزء الغربى من المسجد.. وفى عام 1898 وحتى عام 1946 قامت لجنة حفظ الاثار العربية بإنشاء الجدار الجنوبى وعمل نوافذ به وعمل خندق حول المسجد وقد انخفض منسوب ارضيته ع بمقدار 1.5 عن منسوب العصر الفاطمى ونفذت سلم هابط له وشقت طريق فى جانبه الشرقى وسط المقابر.. وقد سجل فى أثار دمياط الأسلامية عام 521ه 1127 بأسم جامع ابو المعاطى.. فى عام 1951 كأثر يقع فى الجبانة الكبرى اقصى شرق المدينة التى كانت قد خربت فى العصر المملوكى والعثمانى فى الحروب الصليبية فتحولت البيوت حوله الى خرائب ثم اتخذت المنطقة جبانة فقد امر المماليك عام 1250 بتدمير المدينة لكنهم لم يستطيعوا تدمير المسجد.. فى 238 ه 853 م غزى البزنطيون دمياط وحولو المسجد الى كنيسة باسم كنيسة العذراء ثم دمروا المسجد عند خروجهم منها فى العام التالى فأمر الخليفة المتوكل ببناء حصن دمياط وإعادة بناء المسجد وزيادة مساحته فأصبحت 56 ×45 متر وتم اعادة بناء مأزنة المسجد وتقوية الأعمدة والجدران .. فى عام 1219 أستولى جان دى برين على دمياط فجعل المسجد كنيسة وعندما خرج الصليبيين بعد 3 سنوات عاد المسجد الى طبيعته.. فى عام 1249 م أستولى لويس التاسع على المدينة فجعل المسجد كاتدرائية وعمد فية طفله الجديد وأقام فيه احتفالات كبيرة ونهب الجنود الفرنسيين المصاحف التى كانت به وارسلوها الى فرنسا كما فككوا المنبر الابانوس واحتفظ كل واحد منهم بجزء كتذكار لنصرهم انذاك وبعد خروجهم قام المماليك بتجديد الجامع واكمال المأذنة على الطراز المملوكى.. وأضيف للمسجد زاويتين أحدها على اليمين للدراويش ثم سميت زاوية الشيخ بعد دفن الشيخ عبد الله الشريفبها وزاوية أخرى على اليسار للنساء المقعدات والعجائز عرفت بأسم جامع النساء.. فى عام 1889م رأت لجنة حفظ الأثار الأسلامية إخراج المسجد من تسجيله كأثر.. وتعرض المسجد بعد ذلك لأهمال شديد وأرتفع منسوب المياة الجوفية وأنهارت دورات المياه وتخرم سقفه حتى تم إيقاف الصلاة به لمدة 100سنه.. وقام المجلس الأعلى للأثاربعمل عملية تطوير للمسجد من عام 2004 م تكلفت 35 مليون جنية وتم أتخاذ الأصل الفاطمى و رفع منسوب المسجد لمستوى الشارع وتجديد شامل للمبانى وأفتتح للصلاة عام 2009 م ..