التقى الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور – الثلاثاء 16 يوليو- نخبة من المثقفين والأدباء والشخصيات العامة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. ضم الوفد محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، يوسف القعيد جمال الغيطاني، فاروق شوشة، د.عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، الكاتب الصحفي إبراهيم عبد المجيد، ومحمد المخزنجي. وحضر اللقاء كل من المستشار السياسي لرئيس الجمهورية د.مصطفى حجازي، المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني، ومستشار الرئيس لشئون المرأة الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد. وجاء اللقاء في إطار سلسلة اللقاء التي يعقدها الرئيس المؤقت مع مختلف أطياف المجتمع المصري والرموز الوطنية للاستماع إلى وجهات نظرهم لما تمر به البلاد. واعتبر الأديب جمال الغيطاني - في تصريحات له عقب اللقاء- أن الاجتماع بين الرئيس والأدباء كان جديدا وكان لقاء مع عدد من الأدباء وليس موسعا، حيث أتيحت الفرصة لكل من شارك بعرض وجهة نظره في إطار المصارحة. وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء طرح التساؤلات حول وضع المعتصمين في منطقة رابعة العدوية وحول وضع الدستور وتنفيذ المصالحة الوطنية. وأكد الغيطاني أن الرئيس منصور كان صريحا خلال اللقاء وهو شخصية واسعة الصدر وعلى دراية بالواقع الثقافي واللحظة التاريخية التي تمر بها مصر. وقال الأديب يوسف القعيد إن المصالحة ينبغي أن تكون مع من لا يحمل سلاحا ولا يقطع طريقا، مؤكدا أن الرئيس المؤقت عدلي منصور كان حريصا خلال لقائه مع الأدباء على إبراز أهمية تحقيق المصالحة. وحول الدور المطلوب من المثقفين والأدباء خلال المرحلة المقبلة، قال القعيد إن دور المثقفين ينبغي أن يركز على توعية المواطنين والتواصل مع من لهم أراء مخالفة والوصول إلى أماكنهم في الأقاليم. وأكد أن هذا الدور يمكن القيام به بعد تشكيل الحكومة الجديدة من خلال وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن المثقفين والأدباء كانوا ممنوعين في عصر الإخوان وأن عليهم حاليا استعادة دورهم كاملا. من جانبه قال الأديب محمد المخزنجي إن ما حدث منذ 30 يونيو هو أننا كنا جميعا في مهمة إنقاذ للدين واستعادة مصر، مؤكدا أن دور المثقف في هذه المرحلة هو دعم هذه المهمة النبيلة والجليلة من خلال أدوات المثقف مثل الكتابة و أي وسائل أخرى. وأكد الأديب إبراهيم عبد المجيد أن الرئيس متفهم جدا لأهمية المصالحة وأن تكون جميع الأبواب مفتوحة لجميع التيارات الوطنية. وأوضح أن دور المثقفين كبير في محاولة رأب الصدع والمصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الرئيس المؤقت أكد على خارطة الطريق التي تتضمن الدستور أولاً وإجراء انتخابات برلمانية، وقال إن المظاهرات الحالية ستنتهي مع مرور الوقت. من جانبه قال عماد أبو غازي، وزير الثقافة الاسبق، إن اللقاء ناقش الوضع الراهن وتصورات المرحلة الانتقالية وكيفية الخروج من المأزق الراهن في ظل حالة الاستقطاب السياسي الحاد التي تمر بها البلاد. وقال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، إن الرئيس كان مهتما بان يستمع إلى أراء الكتاب والمثقفين ورؤيتهم للمرحلة الانتقالية، والدستور، وتشكيل الدستور، والمصالحة. وأضاف سلماوي إن الكتاب أكدوا للرئيس المؤقت أن النزول إلى الميادين لا معنى له، بعد نجاح ثورة 30 يونيو، وطالبوا بحظر الاعتصامات التي تعطل مصالح الناس، مؤكدين على أن التظاهر السلمي لا غبار عليه. وأضاف سلماوي أن الرئيس أكد خلال اللقاء أنه يضع في اعتباره الأساس الانتقالي لمنصبه، والأساس المستقبلي، ويدرك أنه رئيس مؤقت لإنجاز المرحلة، لكنه في الوقت ذاته يتخذ قراراته وعينه على المستقبل وليس على المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الرئيس شدد على أن الإعلان الدستوري مؤقت، وأنه لابد من التعامل معه على هذا الأساس.