تتقدم حركة إخوان بلا عنف الأسبوع المقبل بملف كامل إلى التنظيم الدولي للإخوان باسطنبول لسحب الثقة من د محمد بديع المرشد العام الثامن للجماعة. و أكد مؤسس الحركة احمد يحيى أن أعضائها مستمرون في تحركاتهم بالمحافظات لجمع استمارات التمرد على مرشد الإخوان د محمد بديع لافتا إلى أن هدفهم الاساسى هو الدفاع عن بقاء الجماعة الدعوية التي أسسها الإمام حسن ألبنا، محملين بديع وقيادات الإرشاد مسئولية الكبوة الإخوانية الحالية. و أوضح احمد يحيى أن الحركة تطالب بسحب الثقة من قيادات الإخوان المخالفين لتعاليم مؤسس الجماعة،لافتا إلى أن الحركة جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان وليسوا متمردين عليها ولكن على قياداتها وأكد احمد يحيى إقراره بمبدأ السمع و الطاعة مع الاعتراض على بعض نتائجه فلقد أصبحنا أداة تستخدم في صراعات لا دخل لنا بها و نحن نسعى للمحافظة على تماسك جماعة الإخوان من الزوال و أن استمرار القيادات الحالية يعرض الجماعة للخطر. وقالت الحركة في بيانها الثاني : لقد ظل شباب الجماعة في الآونة الأخيرة يعاني من تجاهل قيادات مكتب الإرشاد وعلي رأسه فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع ، وذلك عن طريق الزج بشباب الجماعة والمتعاطفين معهم في أعمال عنف وبغي دون سند من الشريعة الإسلامية الغراء السمحة ، وفي الوقت ذاته لا يتم الدفع بتلك القيادات في تلك الأعمال ، حتى ظل شباب الجماعة يدفعون الثمن بدمائهم للإبقاء علي الجماعة متماسكة إلي قيام الساعة . لذا فإن بقاء فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع علي رأس مكتب الإرشاد يعرض الجماعة التي أسسها الأمام الشهيد حسن البناء للفناء ، لذا نطالب فضيلة المرشد بإعلاء مصلحة الوطن والجماعة علي أي اعتبارات أخري ، كما نطالبه بتقديم استقالته فورا ، مع التأكيد علي العصيان وعدم النزول لأي فاعليات مقبلة لحين تقديم استقالته ، مع التحلل من يمين السمع والطاعة . وأضافت أن هدف الحملة هو الحفاظ على الجماعة من الانهيار الذي لحق بها بسبب السياسات التي اتبعها مكتب الإرشاد خلال العام الماضي، وإنهاء الاعتصامات التي نظمتها الجماعة. وقال أحمد يحيى، منسق الحركة، إن أعضاء الحركة من بين المنتمين إلى الجماعة، وأنهم يمارسون نشاطهم من مقار الجماعة في القاهرة والمحافظات. وأضاف أن كل من وقع على استمارة سحب الثقة من »بديع« أنهى اعتصامه في رابعة العدوية وميدان النهضة، لأنهم اقتنعوا بأن بقاء المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد في مناصبهم سيؤدي إلى القضاء تماماً على الجماعة التي أسسها حسن البنا عام 1928، وهو الأمر الذي يعمل شباب الجماعة على التصدي له والعودة إلى انتهاج أسلوب العمل الجماهيري والخدمي للمواطنين، ولفت إلى أن الحملة لاقت قبولاً كبيراً من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي. وأشار منسق الحركة إلى أن الحملة ستكثف من نشاطها خلال الفترة المقبلة، لبناء الجماعة من جديد على أن يتضمن ذلك تغيير بعض المفاهيم الثابتة فيها والتي لم تتغير منذ نشأتها.