رفضا لسياسات قيادات الجماعة.. بدأ العديد من شباب الإخوان يقومون بثورتهم داخل الجماعة لتطهيرها ممن تسببوا في الإضرار بسمعتها.. وذلك من خلال حركة "إخوان بلا عنف".. و" جبهة أحرار الإخوان".. وأصبح الهدف الآن عزل المرشد محمد بديع والعودة لتعاليم الإمام البنا ونبذ العنف الذي يقوم به إرهابيو الجماعة... وفي تصريح خاص للشباب يقول أحمد يحيي- مؤسس حركة إخوان بلا عنف-: أنشئت هذه الحركة من أجل تصحيح صورة جماعة الإخوان بعد كل ما حدث في الفترة الأخيرة، وهدفنا الرجوع لمبادئ الإمام البنا وتصحيح صورة الإسلام التي تضررت من بعض الأشخاص ونبذ كل أعمال العنف، وقمنا بعمل استمارة لسحب الثقة من محمد بديع وبعض أعضاء الجماعة وسنطالب بانتخابات جديدة لمكتب الإرشاد، وسوف نقوم بعمل وقفات ومظاهرات أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، كما أننا تحدثنا مع عدد من القيادات للرجوع عما هم فيه مثل عصام العريان ومحمد العمدة ولكن لم يستمع أحد إلينا، ومصممين على مواصلة مشوارهم مع العنف، على اعتبار أنهم وصلوا للسلطة وكانت هدفهم ويرفضوا العودة لصفوف الشعب مرة أخرى، ولكن نحن من سنغير كل شئ ووصل عددنا الآن إلي 500 من شباب الجماعة وهناك أعداد كبيرة تتصل بنا وتريد الانضمام إلينا، وسوف نطهر الجماعة ممن تسببوا في الإضرار بها.
وقد أصدرت الحركة بيانا اليوم قالت فيه" لقد ظل شباب الجماعة في الآونة الأخيرة يعاني من تجاهل قيادات مكتب الإرشاد وعلي رأسه فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع ، وذلك عن طريق الزج بشباب الجماعة والمتعاطفين معهم في أعمال عنف وبغي دون سند من الشريعة الإسلامية الغراء السمحة ، وفي الوقت ذاته لا يتم الدفع بتلك القيادات في تلك الإعمال ، حتي ظل شباب الجماعة يدفعون الثمن بدمائهم للإبقاء علي الجماعة متماسكة إلي قيام الساعة . لذا فإن بقاء فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع علي رأس مكتب الإرشاد يعرض الجماعة التي أسسها الإمام الشهيد حسن البناء للفناء ، لذا نطالب فضيلة المرشد بإعلاء مصلحة الوطن والجماعة علي أي اعتبارات أخري ، كما نطالبه بتقديم استقالته فورا، مع التأكيد علي العصيان وعدم النزول لأي فعاليات مقبلة لحين تقديم استقالته ، مع التحلل من يمين السمع والطاعة" وعلى جانب آخر حملت جبهة أحرار الإخوان المنشقة مؤخرا عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع المرشد العام مسئولية ما يحدث في مصر من أحداث عنف أودت بحياة العشرات من شباب الإخوان وشباب مصر عموما خاصة بعد الهجوم على دار الحرس الجمهوري، وأضافوا " نناشد قياداتنا أن عودوا إلي رشدكم و أعطونا الفرصة في التعبير عن أنفسنا بطريقة سلمية"، كما أصدروا أمس بيانهم الثاني الذي أكدوا فيه حزنهم الشديد على شهداء الحرس الجمهوري ، وأضافوا إن د.صفوت حجازي ود.بديع يشعلون الحماس في قلوب الشباب المعتصم عند ميدان رابعة العدوية ثم يذهبون إلى بيوتهم ، كما اتهموهم بإشعال الفتنة والتسبب في إراقة الدماء .
يذكر أن ثورة شباب الجماعة لم تبدأ بعد ثورة 30 يونيو فقط، ولكنها بدأت مع موقعة المقطم في مارس الماضي، عندما وقف الشباب يدافعون عن مكتب الإرشاد في غياب القيادات وأبناءهم وطالبوا بأن يأتي كل قيادي بأبنائه ليدافعوا عنهم، وحمل بعض خيرت الشاطر المسئولية.