يمثل رمضان شعور داخلي لا يضاهيه أي شعور، فهو "لمة العيلة"، قرآن وصلاة، دردشة و حكاوي، كل هذا الذي لا يمكنه أن يحدث بدون "بيت العيلة". و يستقبل رمضان كل عام بشكل مختلف، فقد ينقص فرد من الأسرة و تشعر الأسرة بغياب فرع كبير من فروعها ويشعر الفرد الغائب بغياب كل شيء عنه. تتزوج الفتاة ويتزوج الشاب و يستقبلون أول رمضان بدون الأهل، تشعر الفتاة أن الأمور كبيرة جدا أمام عينها فهي الآن صاحبة بيت هي التي ستقوم بدعوة الأقارب للعزائم هي التي ستعد لزوجها افطار رمضان لأول مرة. و يجد الشاب نفسه أمام رمضان الأول بدون أسرته، بدون الأم التي يخبرها بما يريد دون حرج، و يتذمر عندما لا يعجبه مذاق الطعام أو يريد طعاما آخر، فهل هذا هين عليه سنة أول رمضان بعد الزواج؟! و تمكنت بوابة أخبار اليوم من معرفة بعض الآراء حول سنة أولي رمضان في عش الزوجية، فكانت الآراء كالتالي : قالت "حنان" رمضان ده ببقى تعبانة جدا لأني ببقى عاوزة أنام بسبب الصيام وفي نفس الوقت مينفعش عشان أقدر أجهز الفطار، بالنسبة للعزومات هي مش مخوفاني بس مرهقة جدا وبتاخد وقت ومجهود خصوصا إني لوحدي، يكن في بيتي تحمل مسئولية واختبار ليا، بس أكيد بيت ماما ولمة العيلة و أكل أمي مافيش حاجة تساويهم. "مافيش أجمل من رمضان وسط الأهل" قالت هذا "مي" مضيفة : يمكن الميزة إن أول رمضان أنا حامل و عشان كدة مش بعمل حاجة بتعزم وبس، واهي فرصة عشان اخد على البيت أكتر و رمضان الجاي أكون مظبطة نفي كويس. و شارك "عمرو" بصراحة أنا مش بحس إن رمضان مختلف غير في إن مراتي معايا، لأن طول رمضان مع مامتي أو حماتي في البيت عشان و لا هما يحسوا بإن رمضان كئيب ولا إحنا نتعب ونحس إنه مختلف، و حكاية إني أطلب اللي عاوزه فأنا مش بتحرج من مراتي في أي حاجة لو محتاج حاجة في الأكل بقولها لو حاجة مش عجباني بقولها بس أكيد بختار الطريقة اللي متضايقهاش. و علق "محمد" أكيد أكل ماما و لمة العيلة حاجة مافيش زيها، رغم إن مراتي هي أهلي بس في سحر كدة غصب عني بيشدني لجو العيلة و اللمة و أكل أمي اللي يمكن مراتي أكلها أحلى منه، بس في العزومات بنعمل عزومة كبيرة أوي عشان لازم نحسسهم إننا أد المسئولية و إننا كبرنا و بساعد مراتي في كل حاجة عشان ده بيتنا وشكلنا إحنا الاتنين سوا. أما "سمر" فقالت : احساس رمضان بعيد عن الأهل احساس بايخ خصوصا وقت السحور والعادات اللي اتعودتها في بيت أهلى وقت السحور والفطار، والجو في بيت أهلي له ريحة تانية خالص، دا غير إن في بيت أهلي كان بابا هو اللي بيأكلني أو ماما مش انا اللي بأكل ولا بقف في المطبخ زي دلوقت، أما عن العزايم مش ناويه أعزم حد لأني معنديش وقت أعمل أكل لعزومه ومحدش بيقدر حد، بيعتبروا البنت مجرد متتجوز زي اللي اللي بقالها 20 سنة والا تبقا خايبة، أما عن الأكل جوزي حبيبي مبيعترضش على أكلي لأنه بيحبه ولو معجبوش بياكله علشان ميزعلنيش، عيبه الوحيد إنه بيحب أصناف كتير وكل يوم لازم فراخ أو لحمة مينفعش أكل من غير لحوم.