أبرزت الصحف العالمية، انتشار خبر اختيار مؤسس حزب الدستور د.محمد البرادعي، ليكون رئيس الحكومة الانتقالية في مصر. وألقت الصحف الضوء على الدور البارز الذي لعبه البرادعي منذ عودته إلى مصر في 2010 في الدعوة لإسقاط نظام الرئيس " القوي" حسني مبارك الذي انتهى بالثورة عليه في يناير 2011. ونقلت جريدة التليجراف الإنجليزية عن البرادعي قوله أن تدخل الجيش جاء بعد أن فقد الرئيس مرسي شرعيته خلال الأيام الماضية. وأشارات الصحيفة إلى رفض جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، لاختيار البرادعي كرئيس للحكومة الانتقالية. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن البرادعي الحائز على جائزة نوبل تقديراً لجهوده خلال عمله في وكالة الطاقة الذرية سيشكل الوزارة الانتقالية في مصر بعد ما كان لا يمتلك قاعدة جماهيرية في الشارع المصري قبل 2011 لافته إلى أنه كان من بين المعارضين البارزين للرئيس الأسبق حسني مبارك. وأضافت الصحيفة أن البرادعي قام بالانسحاب من سباق الرئاسة المصرية في 2012 ليخيب ظن الكثير من مؤيديه الذي كانوا يدعمونه بشده خلال تلك الفترة، مؤكدة على أنه شخصية معروفة لدى الغرب والعالم لتوليه عدد من المناصب الدولية الهامة. بينما أبرزت جريدة الفاينانشال تايمز، اختيار البرادعي ليقود الحكومة التي ستسير شئون مصر بعد عزل الرئيس مرسي. ولفتت إلى أن البرادعي السياسي الليبرالي ومؤسس حزب الدستور هو رئيس الحكومة الجديدة التي ستخلف حكم الإسلاميين لمصر. وتابعت الصحيفة أن البرادعي قبل بتشكيل الحكومة عقب لقائه بالرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور الذي تولى الرئاسة بعد ما حلف اليمين بالمحكمة الدستورية العليا، كما نوهت الصحيفة إلى اختيار منصور لأحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق والعضو السابق بالحزب الوطني المنحل ليكون نائباً للرئيس الجديد. قالت صحيفة الإندبندنت أن البرادعي سيشكل الحكومة الانتقالية بمصر بعد يوم دامي شاهدته القاهرة، مشيرة إلى الاشتباكات التي شاهدتها العاصمة المصرية بين مؤيدين و معارضين للرئيس المعزول محمد مرسي وانتهت بوقوع أكثر من 36 قتيلاً، مشيرة إلى أن البرادعي الذي قاد وتيرة الغضب المتصاعد ضد مبارك في 2011 ومرسي في 2013 هو من سيقود المرحلة الانتقالية في مصر بعد ما تم تكليفه من الرئيس المؤقت عدلي منصور ليشكل حكومة الإتلاف الوطني طبقاً لخارطة الطريق التي تم إقراراها بعد عزل مرسي.