قال مسئولون أمريكيون ومحللون يوم الأحد 16 يونيو، إن الفوز المفاجئ لحسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية يمثل فرصة ممكنة لحل الخلاف مع الولاياتالمتحدة بشأن طموحات طهران النووية. إلا أنهم حذروا من أن رجل الدين المعتدل لا يملك زمام الأمور لفرض تغييرات. ولا يزال اية الله علي خامنئي الزعيم الأعلي لإيران هو من يحدد سياستها الخاصة بالملف النووي ويحتاج اي اتفاق مع الغرب لموافقته. وقال البيت الأبيض يوم الأحد ان انتخاب روحاني رجل الدين والمفاوض النووي السابق يمثل "مؤشرا محتملا يبعث على الأمل " اذا ما وفى بوعوده الانتخابية بان "يكون واضح" بشأن البرنامج النووي. ومن المتوقع ان يشغل فوز روحاني وتداعياته على علاقات إيران مع الغرب حيزا من نقاشات اجتماعات مجموعة الثماني المقررة في ايرلندا الشمالية خلال الأيام المقبلة. وقد توجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما لايرلندا الشمالية لحضور القمة. ورغم اعتبار نتيجة الانتخابات بمثابة انتقاد للسياسات المتشددة للرئيس السابق محمود احمدي نجاد التي تسببت في عقوبات دولية على بلاده الا انه لا يزال من غير الواضح أن تتم ترجمة فوز روحاني إلى واقع فعلي على صعيد الملف النووي. ويواجه الرئيس الإيراني الجديد تحديات داخلية أولها الاقتصاد الذي يعاني بسبب ارتفاع التضخم وضعف العملة. ويعزو المحللون الضعف الاقتصادي للعقوبات الدولية وسوء الإدارة الاقتصادية خلال عهد نجاد الذي استمر ثمانية أعوام. وكان مسئولو إدارة اوباما قالوا مرارا إن البيت الأبيض جاد بشأن الحوار مع إيران لإنهاء المخاوف بشأن البرنامج النووي الذي تصر طهران على انه مخصص لأغراض سلمية. ومنذ وصوله للسلطة في 2009 كتبت إدارة اوباما مرتين بشكل مباشر لخامنئي تعرض الحوار المباشر شريطة أن تبدي طهران عزما على عدم السعي لتطوير أسلحة نووية. وقال كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو في مقابلة مع قناة تلفزيون سي.بي.إس التلفزيونية "إذا كان (روحاني) مهتما -كما قال في حملته- بإصلاح علاقات إيران مع باقي دول العالم هناك فرصة كي يفعل ذلك".