علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم علي فوز"حسن روحاني" برئاسة إيران خلفا لأحمدي نجاد، مؤكدة أنه لن يغير شيئا في سياسات طهران أو مواقفها نحو القضايا الإقليمية خاصة الحرب في سوريا والبرنامج النووي. تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" خبر فوز "روحاني" في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، موضحة أن فوز "روحاني" لقي ترحيبا شعبيا في الشارع الإيراني، حيث خرجوا عقب إعلان النتيجة لميادين طهران حاملين صور "روحاني" معربين عن أملهم في أن يؤدي فوز روحاني لتغيير بإيران. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مشهد أمس في ميادين طهران جاء مخالفا للمشهد قبل 4 سنوات عام 2009، حيث خرج آلاف الإيرانيون يحتجون علي نتائج الانتخابات. وتطرقت "يديعوت أحرونوت" بعد ذلك لمستقبل الوضع بين تل أبيب وطهران بعد فوز "روحاني" خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي، مؤكدة أنه لن يكون جديدا في هذا الملف، مشيرة إلي أن الملف النووي يتحكم فيه المرشد الأعلي "خامنئي" وليس رئيس إيران، وأعربت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها عن أملها في أن تتجاوب طهران مع مطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي. أما صحيفة "معاريف" فتناولت فوز "روحاني" فيما يخص البرنامج النووي، مشيرة إلى أن وجهة نظر "روحاني" تختلف عن "نجاد"، مستشهدة باستقالة الأول بعد فوز "نجاد" من رئاسة طاقم المفاوضات مع الدول الغربية حول البرنامج النووي. فيما لم تتناول القناة الثانية الإسرائيلية جديدا في تقريرها الذي دعمته ببعض الصور ومقاطع الفيديو، حيث تناولت ترحيب الشارع الإيراني بفوز "روحاني" عقب الإعلان عن ذلك. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن تل أبيب تلقت فوز "روحاني" في الانتخابات الإيرانية بقلق ومخاوف متساءلة هل يستطيع "روحاني" تغيير سياسات طهران، لكنها جاوبت علي نفسها قائلة كيف سيكون هناك تغير وقد خرج من بين قائمة مرشحين للرئاسة اعتمدها "خامنئي" بنفسه. ونقلت القناة العاشرة تصريحات رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" خلال جلسة الوزراء صباح اليوم، حيث طالب المجتمع الدولي بعدم تخفيف العقوبات المفروضة علي طهران حتى بعد الانتخابات التي تمخض عنها اختيار "روحاني"، معتبرا أنه بزيادة ضغوط المجتمع الدولي تزيد احتمالات تخلي إيران عن برنامجها النووي. وأضاف "نتنياهو" خلال جلسة الحكومة " البرنامج النووي الإيراني كان ركيزة أساسية بالنسبة لنا خلال السنوات العشر الماضية، وكانت هناك مخاوف من وقوع هجوم بين طهران وتل أبيب". كما عنون موقع "ديبكا"اليوم"فوز روحاني برئاسة إيران عبر انتخابات ديمقراطية"، موضحا أنه في اللحظات الأخيرة حول المرشد الأعلى "علي خامنئي" بُصلته من "سعيد جليلي" نحو "حسن روحاني" ليكون خلفا لأحمدي نجاد. وأوضح "ديبكا" أن "الخامنئي" والمؤسسات الدينية والعسكرية في إيران استثمرت جيدا بعض الخلافات الداخلية، حيث تخلصت في البداية من "رحيم مشائي" ثم "هاشمي رفسنجاني"، ونقل "ديبكا" عن مصادره الاستخباراتية الخاصة أن القيادات الدينية الإيرانية وخامنئي لم يحسما أمرهما بدعم "روحاني" سوى في الساعات الأولي من صباح أمس. واعتبر"ديبكا" أن فوز "روحاني" جاء بعد صفقة مع "خامنئي" الذي وهم الغرب وإسرائيل بأن روحاني معتدل، مضيفا أنه جعل الغرب يتناسي أن روحاني رجل دين فضلا عن أنه كان مستشار الأمن القومي قبل عشر سنوات في عام 2003. وتوقع "ديبكا" أن روحاني سينجح خلال الأيام المقبلة في تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة علي طهران من قبل المجتمع الدولي.