يقولون إن المرأة العاقله هي من تصبر علي زوجها و تعاملة كطفل كبير، تعلم متى تستخدم اللين و متى تأخذ موقفا جادا منعا للتمادي، متى تنفق وكيف تدبر الأموال، ولكن ألا تأتي أمور تجعلها تقف وتقول، "يكفي هذا، لا يمكنني التحمل" !! ومن هذه الامورعلى سبيل المثال، "الخيانة"، فيقول الحكماء"المرأة قد تصفح عن الخيانة ولكنها لا تنساها".. لذلك إذا امتلكت المرأة من الحكمة ما يجعلها تصل إلى هذا الحد من التحمل..فماذا ستفعل إذا فاض بها الكيل ووجدت أنها زوجة لشخص متعدد العلاقات و غير مقدر لما تبذلة من أجلة وللإبقاء على كيان العائلة. تترعرع الفتاة في مجتمع يزرع فيها منذ الطفولة مبدأ أن العائلة هي من أولوياتها على قائمة الحياة، وأن دورها الأساسي فيها ومنها، وأن رسالتها هي الأسمى وإن لم تكن مقدرة على ارض الواقع كما يجب نظرا للكثير من المفاهيم والعادات والتقاليد والافكار الذكورية إلى حد كبير.. عزيزتي: إذا وجدت نفسك في هذا المأزق..ماذا تفعلين..هل تهدمين المعبد فوق رؤوس الجميع أم تستمعين إلى نصيحة الأجداد..لتكوني "عاقلة" ؟! تقول منى "30 عاما" إذا كانت الزوجة متهورة ستطلب الطلاق على الفور دون التفكير في أية عوامل اخرى، فهي يجب ان تضع كرامتها فوق اي اعتبار آخر..ويمكن اذا كانت عاقلة بعض الشىء فيمكن ان تمنعه من دخول المنزل وتجعل علاقتهما قاصرة على مصلحة الأولاد وما يحتاجونه من اموال..وعن نفسي رجل مثل هذا لا يمكنني ان اعيش معه.. وتؤيدها نورهان "28 عاما" مؤكدة انها زوجة غيورة الى حد كبير ولا يمكن ان تتخيل حدوث شيء كهذا، فهي يمكن حتى ان تقتله اذا اكتشفت خيانته و هنا لا يوجد ما هو اهم من كرامة المرأة حتى وان كان معها اطفال. ترددت رانيا "40 عاما" قليلا قبل أن تقول، المرأة ستعرف بالتأكيد طبع شريك حياتها واذا كان دائم العلاقات والارتباطات التي يخونها فيها أم أنه شخص جيد وهذه مجرد علاقة عابرة يمكن أن يقع فيها أي رجل، وأنا لا اقول أني يمكن أن اقبل ان اعيش مع رجل خائن، لكن لا يوجد رجل في الدنيا لم يعرف واحدة أخرى على زوجته...لذلك يجب التفكير في الامر جيدا.. وتؤكد أميرة "26 عاما" انها مرت بهذه التجربة في بداية زواجها، وكانت تعلم ان زوجها على علاقة بأخرى، وقد كانت فتاة وقحة تحدثها على الهاتف بإستمرار لتقول لها انها على علاقة بزوجها وانه سيتركها قريبا، موضحة انها استخدمت جميع الطرق لكي تبعده عنها كأن تذهب لمنزل والدها وتتحدث إلى أخيه الاكبر لكي يعقله ويجعله يعود لرشدة لكنه في أحيانا كثيرة كان يغضب منها على ذلك..وأخيرا عندما زرقهما الله بأول طفل بدأ يهتم بالمنزل مرة أخرى لكنها مازالت قلقة من أن يعود لها..ومازالت لا تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل خاصة وأنه أصبح بينهما طفل .. وترى داليا "22 عاما" ان مشكلة "المجتمع" هي ما تجعل الأسرة تربي بناتها على هذا الإعتقاد فالنظرة إلى المرأة المطلقة لدينا معقدة كثيرا بغض النظر عن الأسباب التي أدت إليه وتؤثر بعد ذلك على فرص زواجها مرة أخرى حتى وان لم يكن معها اطفال،" لكن عن نفسي فكرامتي قبل أي شىء لأن المجتمع والناس سيتحدثون في جميع الأحوال.."