عقد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مؤتمره السنوي الخامس عشر حول: "قضايا الطفولة ومستقبل مصر" تحت رعاية د.نجوى حسين خليل وزير التأمينات والشئون الاجتماعية. وأكدت وزير التأمينات والشئون الاجتماعية ورئيس مجلس د. نجوى خليل على ضرورة اعتبار التوصيات التي ستنبثق عن المؤتمر قرارات ملزمة لاعتمادها بشكل أساسي على المنهج العلمي، مع ضرورة تغيير الثقافة الاجتماعية في التعامل مع المشكلات والقضايا الملحة لتحقيق العدالة والمواطنة على أرض الواقع. وأشارت إلى بحوث المركز ودراساته التي تناولت مشكلات الطفولة ومن أبرزها عمالة الأطفال، وزواج القاصرات، وأكدت على أهمية إجراء بحوث تتبعيه لمثل هذه الظواهر، وضرورة الإشراف والمتابعة والرقابة حتى يتم تنفيذ القرارات على أرض الواقع ، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية لحل مشكلة الأطفال بلا مأوى، وطالبت المجتمع بأسره بالتكاتف والتعاون حتى نستطيع النهوض بوطننا. وقالت مدير المركز د. نسرين البغدادي إنه يجب الاهتمام بالتكاتف بين جميع مؤسسات الدولة للوصول إلى حلول عملية لمشكلات المجتمع ككل. وأكد أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية د. حسن البيبلاوى على أهمية النهج الحقوقي لتحقيق تنمية سليمة للطفل في مصر والمنطقة العربية، وأهمية تحديد المبادئ الأساسية التي يجب أن نعتمد عليها موضحاً أن مصر تحظى بواقع اجتماعي فتىّ وأن هذا الأمر يمثل نعمة إذا أُحسن استثماره، لأن الاستثمار فى البشر هو أفضل أنواع الاستثمار. وركز الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة د. نصر السيد على الدور الذي يقوم به المجلس لتحقيق أهداف نماء الطفل المصري التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية من خلال استعراض مجموعة من المبادرات التي تبناها المجلس ومنها: مبادرة تعليم البنات، الاهتمام بالأطفال المعاقين، الأطفال بلا مأوى، إنشاء خط نجدة مجاني لرصد حالة حقوق الطفل في مصر، والمشاركة في إصدار قانون رقم 126 لسنة 2008 ليوفر الإطار القانوني لتمتع الطفل بكافة حقوقه، مبادرة المشروع – صفر التي تركز على تنمية القدرات المعرفية وتحقيق التمييز العقلي والفكري للأطفال واستغلال طاقاتهم المختلفة. وأشاد مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة اللواء أحمد جاد منصور بدور المركز في دراسة المشكلات التي تؤرق المجتمع وترتبط بمستقبله، مشيراً إلى أن مستقبل أي وطن يبدأ من الطفل وهو ما يتطلب تحديد المشكلات التي تواجه النهوض بأحوال الطفولة في مصر.