ندد عشرات الفلسطينيين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة باستمرار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسير ميسرة أبو حمدية "64 عاما". جاء ذلك نظرا لأنه يعاني من مرض سرطان الحنجرة وتدهور حاد في وضعه الصحي، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بوفاة أسير جديد داخل زنازين الاحتلال . وقال رئيس رابطة الأسرى المحررين بغزة توفيق أبو نعيم في تصريح الاثنين1 ابريل، - "إذا ما تدهورت حالة الأسير أبو حمدية أكثر من ذلك فإن سلاح المقاومة الفلسطينية سيرد بكل قوة "،مضيفا، إن الوضع في الضفة الغربية يجب أن يتغير وعلى المقاومة أن تقول كلمتها على الحواجز وفي المستوطنات الإسرائيلية . وحمل نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حمدية وعن حياة كافة الأسرى المرضى المعزولين والقدامى . وطالب الأسير المحرر المبعد لغزة أيمن الشراونة المؤسسات المحلية والدولية بضرورة الخروج عن صمتها ودعم الأسرى بصورة ايجابية بعيدا عن الشجب والاستنكار . ودعا الشراونة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لضرورة دعم قضية الأسرى على الوجه الحقيقي بعيدا عن الدعم الشكلي الذي كان يمارس خلال الفترة الماضية. يشار إلى أن الأسير أبو حمدية من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية ويحمل رتبة لواء ، واعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد لقيامة بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. ويصل عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ومعتقلاتها إلى 4750 من بينهم 186 معتقلا إداريا دون تقديم لائحة اتهام ضدهم.