فادت مصادر رسمية وحقوقية فلسطينية السبت بتدهور حاد في صحة أسير فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية وصل إلى حد مواجهته خطر الموت. وذكرت مصادر حقوقية أن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسير "ميسرة أبو حمدية" الذي يعاني من مرض السرطان إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي وأدخلته قسم العناية المركزة . وأشارت المصادر الى أن أبو حمدية البالغ من العمر ثلاثة وستون عاما ينحدر من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة, ويعاني من تدهور كبير فى وضعه الصحي في ظل الإهمال الطبي المتعمد وتعنت السلطات الإسرائيلية في الإفراج عنه علما بأنه يقضي عقوبة السجن المؤبد. من جهتها حذرت وزارة شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية, وقالت إنه لم يعد قادرا على التحدث بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة. وذكرت الوزارة في تقرير لها أنه خلال الشهرين الأخيرين ومنذ اكتشاف السرطان لدى الأسير أبو حمدية طرأ تدهور متسارع وكبير على وضعه الصحي مما يهدد حياته, محذرة من توتر الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية في حالة وفاته. بدورها قالت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة حركة حماس في غزة, إنها بعثت رسائل عاجلة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذرها من الخطورة الصحية التي وصل إليها أبو حمدية. واعتبرت الوزارة , في بيان لها, أنه في حال وفاة الأسير داخل السجن فإن ذلك سيعني مشاركة المؤسسات الحقوقية في جريمة وفاته داخل السجن "لأنها أصرت على البقاء صامته ومتفرجة أمام حالته الصحية المتدهورة وأنها لم تحرك ساكنا تجاه انقاذ حياته". وكان أسير فلسطيني يدعى "عرفات جرادات" قد استشهد فى الثالث والعشرين من شهر فبراير الماضي وكان يبلغ من العمر ثلاثين عاما خلال اعتقاله في سجن "مجدو" الإسرائيلي. وقالت إسرائيل في حينها إن جرادات توفى نتيجة سكتة قلبية, فيما اتهمتها السلطة الفلسطينية بتعذيبه خلال فترة استجوابه حتى الموت الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة في الضفة الغربيةالمحتلة.