واصلت البورصة المصرية هبوطها لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء 26 مارس، مدفوعة بعمليات بيع من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية. وجاء الهبوط بعد الارتباك الذي شهدته السوق نتيجة اللبس بشأن تفسير بيان مصلحة الضرائب حول فرض ضرائب على صفقة بيع البنك الأهلي سوسيتبه جنرال لبنك قطر الوطني. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5.4 مليار جنيه عند الإغلاق ليصل إلى 357.5 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 675 مليون جنيه. وسجلت مؤشرات البورصة تراجعا جماعيا لدى الإغلاق ليفقد مؤشر السوق الرئيسي إيجي إكس 30 ما نسبته 1.95 في المائة ليغلق عند مستوى 5129.09 نقطة، كما هبط مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.58% ليسجل 447.83 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا الذي فقد 2.11% مسجلا 744.51 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الارتباك الذي شهدته السوق خلال جلسة اليوم على خلفية بيان مصلحة الضرائب الذي أكدت فيه فرض ضرائب على الأرباح الناتجة عن صفقة بيع البنك الأهلي سوسيتيه جنرال ما دفع المستثمرين للقيام بعمليات بيع عشوائية خوفا من دخول السوق فى دوامة جديدة من الهبوط على غرار ما شهدته أزمة شركة أوراسكوم للإنشاء مع مصلحة الضرائب. وقال العضو المنتدب بشركة النوران لتداول الأوراق المالية محمد رشدي إن الإعلان المفاجئ من مصلحة الضرائب بفرض ضريبة 10% على الأرباح الناتجة عن بيع أسهم البنك الأهلي سوسيتيه جنرال لصالح بنك قطر الوطني أربك السوق وخلق تحركات عشوائية للعديد من المستثمرين. وأضاف أن التوضيحات التي أعلنت من مسئولي مصلحة الضرائب وسوق المال لم تنجح فى كبح جماح عمليات البيع المكثفة من المستثمرين الأجانب على الأسهم خاصة الشركات الكبرى والقيادية.