أدت أحداث تعطل مترو الأنفاق صباح اليوم الأربعاء واعتصمات العاملين به، وتصريحات عمال المترو بمعاودة الإضراب مرة أخرى، إلى تراجع وهبوط جماعى لكافة مؤشرات البورصة، مما أدى الى خسائر بنحو ملياري جنيه. وفقدت البورصة لدى إغلاق تعاملات اليوم آخر جلسات الأسبوع مكاسبها التى سجلتها خلال جلسة الأمس، متأثرة بعمليات بيع ملحوظة على أسهم "البنك الاهلى سوسيتيه جنرال"، ما أثار شكوكًا لدى المستثمرين بوجود عقبات تواجه صفقة بيعه إلى "بنك قطرالوطني" مع تردد أنباء عن ضعف العرض المالي فضلا عن احتمالية خضوع الصفقة للضرائب إذا ما أقر قانون الضرائب الجديد قبل تنفيذها وهو ما قد يؤثر على مصيرها. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو ملياري جنيه ليصل إلى 387.7 مليار جنيه، بعد تداولات لم تتجاوز 470 مليون جنيه تضمنت تعاملات سوقي السندات وصفقات نقل الملكية بقيمة 95 مليون جنيه. و سجل مؤشر البورصة الرئيسي"إيجي إكس 30" تراجعا بنسبة 0.38 في المائة ليصل إلى 5662.39 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة"إيجي إكس 70" بنسبة 0.55 في المائة ليصل إلى 516.42 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقًا ليفقد 0.43 في المائة مسجلا 856.38 نقطة. و قال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط: إن السوق شهد اليوم العديد من الأنباء الإيجابية وآخرى سلبية أثرت على أدائه، مشيرين إلى أن التعاملات بدأت على نزول هامشي وسط ترقب لأية أنباء جديدة لكنه سرعان ما عاود الارتفاع والتماسك بعد الإعلان عن حصول مصر على الدفعة الاولى من الوديعة التركية بقيمة 500 مليون دولار فضلا عن موافقة الاتحاد الأوروبي على تقديم حزمة مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات يورو صاحب ذلك ظهور نتائج أعمال إيجابية لبعض الشركات. من جانبه قال محمود البنا محلل أسواق المال إنه بعد مرور نحو ساعة من جلسة التداولات بدأت دفة المؤشرات تتحرك نحو الهبوط على خلفية تردد شائعات عن وجود عقبات تواجه إتمام صفقة بيع البنك الاهلى سوسيتيه جنرال بعد تسريب أنباء عن أن العرض المالي أقل من توقعات السوق، فضلا عن احتمالية خضوع الصفقة للضرائب حال صدور قانون الضرائب الجديد قبل تنفيذها. وأضاف أن تعاملات اليوم شهدت عمليات بيع مكثفة على أسهم البنك الاهلى سوسيتيه جنرال ما عزز من احتمالية صحة هذه الشائعات، ليهبط السهم إلى مستوى 43 جنيهًا مقابل 49 جنيهًا قبل أيام، مشيرًا إلى أن تماسك أداء سهم "البنك التجاري الدولي" حسَّن نسبيًّا من أداء أسهم القطاع المصرفي والسوق بشكل عام.