يعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اجتماعاً اليوم الأحد 24 مارس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. يحضر الاجتماع أمين عام جامعة الدول العربية، د.نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، وذلك قبل انطلاق أعمال القمة العربية ال24 التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، بالدوحة. ويناقش وزراء الخارجية العرب، ثلاثة محاور أساسية، هي الوضع في سوريا، وطرح رؤية جديدة لعملة السلام (الفلسطيني - الإسرائيلي)، واقتراحات خاصة بتطوير منظومة عمل الجامعة العربية. ويطرح د.نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، اجتماعاً مع وزراء الخارجية العرب لمناقشة وضع رؤية جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط قبل رفعها للقمة العربية، التي تهدف للوصول لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، باعتباره السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة وتحقيق الأمن والسلام فيها. ويناقش وزراء الخارجية العرب تقريراً هاماً أُعد على مدار عام من خلال لجنة مستقلة برئاسة الأخضر الإبراهيمي لتطوير الجامعة العربية ، وتم توزيعه على الدول الأعضاء مؤخراً. من جانب أخر عقد المندوبين الدائمين، وكبار المسئولين اجتماعاً أمس للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية، وذلك برئاسة السفير سيف بن مقدم البوعينين سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الذي تسلم رئاسة الاجتماع من مندوب العراق السفير قيس العزاوي، الذي ترأست بلاده القمة العربية الثالثة والعشرين. وقال قيس العزاوي، مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية في كلمة قصيرة له خلال تسليم رئاسة الاجتماع لدولة قطر، أن العراق تتطلع لأن تحقق القمة العربية العادية الرابعة والعشرين المقرر أن تنطلق أعمالها في الدوحة الثلاثاء المقبل كل ما تصبوا إليه الشعوب العربية، وأن تعزز مسيرة العمل العربي المشترك، وأن تضيف إلى ما حاول العراق إضافته خلال رئاسته للقمة الماضية من تفعيل لقرارات القمم العربية السابقة من أجل دفع وتعزيز التعاون العربي. من جانبه وفى كلمة مماثلة قال السفير سيف بن مقدم البوعينين، إن قمة الدوحة تعقد في ظل ظروف استثنائية تشهدها المنطقة وكانت لها تداعيات ولا تزال على شعوبنا العربية معرباً عن أمله في أن تسهم هذه القمة في تحقي طموحات الشعوب العربية في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وجدد البوعينين، تأييد بلاده ودعمها للقضية الفلسطينية حتى يحقق شعب فلسطين هدفه فى أقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مؤكداً إدانته الكاملة لحملة الاستيطان الإسرائيلية المحمومة فى القدس لطمس وتغيير ملامحها العربية . من جانب أخر أعرب السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته بالاجتماع عن أمله في تكون القمة العربية فى الدوحة قمة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك وأن تكون معبرة عن انشغالات المواطن العربي، وعن آماله بما يعيد الثقة لهذه الشعوب. أضاف أن قمة الدوحة عليها مسئوليات كبرى فيما يتعلق بإدارة الأزمات والقضايا العربية وفى مقدمتها قضية فلسطين معرباً عن أمله في أن تخرج هذه القمة بقرارات تعطى أملاً لشبابنا وشعوبنا وأن تكون داعمة ومساندة لقضية فلسطين. وأعلن بن حلي، أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد قرر إحالة الملف السوري بأكمله لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم، للبت فيه خاصة في ضوء الجدل الدائر حاليا حول شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا في الجامعة العربية والمشاركة في مؤتمر القمة العربية بالدوحة .