انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة - صباح السبت 23 مارس- أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين. يرأس الاجتماع السفير سيف بن مقدم البوعينين، سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الذي تسلم رئاسة الاجتماع من مندوب العراق السفير قيس العزاوي، الذي ترأست بلاده القمة العربية الثالثة والعشرين. وفى كلمة مقتضبة له خلال تسليم رئاسة الاجتماع لدولة قطر، قال مندوب العراق قيس العزاوي، إن بلاده تتطلع الى أن تحقق القمة العربية العادية الرابعة والعشرين المقرر أن تنطلق أعمالها في الدوحة الثلاثاء المقبل كل ما تصبو إليه الشعوب العربية، وأن تعزز مسيرة العمل العربي المشترك وأن تضيف إلى ما حاول العراق إضافته خلال رئاسته للقمة الماضية من تفعيل لقرارات القمم العربية السابقة من أجل دفع وتعزيز التعاون العربي. من جانبه وفى كلمة مماثلة، قال مندوب دولة قطر السفير سيف بن مقدم البوعينين، إن قمة الدوحة تعقد في ظل ظروف استثنائية تشهدها المنطقة وكانت لها تداعيات ولا تزال على شعوبنا العربية معربا عن أمله في أن تسهم هذه القمة في تحقيق طموحات الشعوب العربية في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية . وجدد البوعينين تأييد بلاده ودعمها للقضية الفلسطينية حتى يحقق شعب فلسطين هدفه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا إدانته الكاملة لحملة الاستيطان الإسرائيلية المحمومة في القدس لطمس وتغيير ملامحها العربية . وأكد دعمه الكامل لحق الشعب السوري في تحقيق آماله المشروعة التي كفلتها لها القوانين والأعراف الدولية والإنسانية في الحرية والعدالة والكرامة، معربا عن تضامن بلاده مع شعب سوريا الذي يتعرض لممارسات قمعية إجرامية ممنهجة من جانب نظام مجرم لا يتورع في ممارسة القتل والتعذيب والاعتقال ضد شعبه . وأشار السفير سيف البوعينين إلى ضرورة السعي نحو تطوير جامعة الدول العربية حتى تتواكب مع طموحات وآمال الشعوب العربية، معربا عن شكره للعراق الذي قاد مسيرة العمل العربي خلال رئاسته للقمة الماضي وعلى مدار عام كامل . وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أمله في تكون القمة العربية في الدوحة قمة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك وأن تكون معبرة عن انشغالات المواطن العربي وعن آماله بما يعيد الثقة لهذه الشعوب . وأضاف في كلمة له أن قمة الدوحة عليها مسئوليات كبرى فيما يتعلق بإدارة الأزمات والقضايا العربية وفى مقدمتها قضية فلسطين معربا عن أمله في أن تخرج هذه القمة بقرارات تعطى أملا لشبابنا وشعوبنا وأن تكون داعمة ومساندة لقضية فلسطين.