أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، يوسف سليمان، أن التسرب من التعليم يمثل إهداراً تربوياً لا يقتصر أثره على الطالب فحسب بل يتعدى لجميع نواحي المجتمع، فهو يزيد من معدلات الأمية والجهل والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد. وقال إن التسرب من التعليم، يفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم وظاهرة الزواج المبكر، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدي لضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه. وشدد على أهمية مواجهة التسرب والقضاء عليه بشكل عاجل. وطالب سليمان، خلال المؤتمر الذي نظمته إدارة بنها التعليمية، بنقابة المعلمين ببنها تحت عنوان الأثار التربوية المترتبة على التسرب من التعليم، بحضور عبد القادر طبل وكيل إدارة بنها التعليمية، ود.سيد عامر، رئيس مجلس الأمناء بإدارة بنها التعليمية، وعاطف عامر، وكيل نقابة المعلمين، ود.محمد زيدان، مدير مركز 25 يناير لحقوق الإنسان بالقليوبية، بضرورة تكامل جميع قطاعات الدولة في مكافحة التسرب من التعليم ومتابعة الطالب داخل المدرسة، وملاحظة نسب الحضور غير المنتظمة أو الأداء الدراسى السيئ، الذى يؤدي إلى تسرب جزئي أو انقطاع غير كامل، مع ضرورة التعامل مع الطالب وولي الأمر فى هذه المرحلة قبل أن ينتقل إلى الانقطاع نهائيا عن الدراسة. بينما طالب صفوت عبد العظيم مسعود مدير عام ادارة بنها التعليمية بتوفير قاعدة بيانات كاملة للمواليد الجدد عن طريق وزارة الداخلية، وإدخال العناوين والبيانات الخاصة بمن هم فى سن الإلزام إلى قاعدة البيانات، ومن ثم التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لاستخراج شهادات ميلاد لغير القادرين منهم.لتحديد الطلاب فى سن الالزام بالتعليم المصرى لمواجهة التسرب من التعليم فى مصر والذى بلغت نسبته وفقا لاخر الاحصائيات الرسمية الى 6.5% على مستوى الجمهورية في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الأمية في مصر إلى 30%، مؤكداً أن أولى أولويات محو الأمية تتمثل في غلق التسرب من التعليم ومنعه.