طالب المشاركون في مؤتمر التسرب من التعليم الذي نظمته إدارة بنها التعليمية بتشريع لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم بعد أن بلغت نسبته 6,5 % على المستوى القومي ، محذرين من تحول المتسربين الى بلطجية يهددون أمن المجتمع . قال يوسف سليمان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية ان التسرب من التعليم يمثل إهدارا تربويا لا يقتصر أثره على الطالب فحسب بل يتعدى إلى جميع نواحي المجتمع فهو يزيد من معدلات الأمية والجهل والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد ويزيد الاتكالية والاعتماد على الغير , كما يفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم وظاهرة الزواج المبكر..الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدي إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه.مؤكدا على اهمية مواجهة التسرب والقضاء عليه بشكل عاجل. وطالب سليمان خلال المؤتمرالذى نظمته ادارة بنها التعليمية بنقابة المعلمين ببنها تحت عنوان الاثار التربوية المترتبة على التسرب من التعليم بحضور عبد القادر طبل وكيل ادارة بنها التعليمية والكاتب الصحفى احمد عبد الكريم نائب رئيس تحرير جريدة الاخبار والدكتور سيد عامر رئيس مجلس الامناء بإدارة بنها التعليمية ووعاطف عامر وكيل نقابة المعلمين والدكتور محمد زيدان مدير مركز 25يناير لحقوق الانسان بالقليوبية بضرورة تكامل جميع قطاعات الدولة فى مكافحة التسرب من التعليم ومتابعة الطالب داخل المدرسة، وملاحظة نسب الحضور غير المنتظمة أو الأداء الدراسى السيئ، الذى يؤدي إلى تسرب جزئي أو انقطاع غير كامل، مع ضرورة التعامل مع الطالب وولي الأمر فى هذه المرحلة قبل أن ينتقل إلى الانقطاع نهائيا عن الدراسة. وقال إذا كان ولي الأمر غير راغب في تعليم ابنه، فإن الدولة راغبة في تعليمه وملزمة. وطالب صفوت عبد العظيم مسعود مدير عام ادارة بنها التعليمية ، بتوفير قاعدة بيانات كاملة للمواليد الجدد عن طريق وزارة الداخلية، وإدخال العناوين والبيانات الخاصة بمن هم فى سن الإلزام إلى قاعدة البيانات، ومن ثم التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لاستخراج شهادات ميلاد لغير القادرين منهم.لتحديد الطلاب فى سن الالزام بالتعليم المصرى لمواجهة التسرب من التعليم فى مصر والذى بلغت نسبته وفقا لاخر الاحصائيات الرسمية الى 6.5% على مستوى الجمهورية في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الأمية في مصر إلى 30%، مؤكداً أن أولى أولويات محو الأمية تتمثل في غلق التسرب من التعليم ومنعه. واكد على اهمية استخدام قاعدة البيانات التى ستوفرها “الداخلية"، حيث يتم تحديد المواليد الذين بلغوا السن الإلزامية وإبلاغ المديريات التعليمية والجهات التنفيذية بالمحافظات بأسمائهم، حتى يتم مخاطبة ذويهم للتقدم بأوراق أبنائهم لأقرب مدرسة، و توقيع غرامات عليهم حال تخلف أبنائهم عن التقدم للمدارس عند بلوغ السن. واكد على اهمية مكافحة التسرب البعدى من التعليم، وعدم إجادة التلاميذ القراءة والكتابة مما يتسبب فى تعثرهم فى المراحل التعليمية اللاحقة، ومن ثم التسرب من التعليم. وشدد عبد القادر طبل وكيل ادارة بنها التعليمية ، على أن المدارس يجب ان تكون وسيلة يسعى إليها الطلاب رغبة لا رهبة، ووسيلة يجدون فيها ما يعود عليهم بالنفع. وقال الدكتور محمد زيدان ان الجهل يمثل رأس الحربة فى المجتمع وسط ثالوث الجهل والفقر والمرض الذى تفشى فى المجتمع المصرى مضيفا ان المدرسة يجب ان تتحمل مسئوليتها فى مواجهة التسرب والعمل على عودة المتسربين الذين سيتحولون الى بلطجية يهدون امن واستقرار المجتمع مطالبا بتشريع رادع لمواجهة التسرب من التعليم ورصد نسبة المتسربين والمتأخرين دراسيا واسباب ذلك اجتماعيا واقتصاديا وازالة الحشو من المناهج وتفعيل دور مجالس الامناء لمواجهة المشكلة مضيفا بقوله ان مصر لن تبنى الا بالتعليم. وأكد الكاتب الصحفى احمد عبد الكريم نائب رئيس تحرير جريدة الاخبار ، على اهمية الاعلام فى ترسيخ القيم والمبادىء ومواجهة التسرب من التعليم مؤكدا على اهمية رفع مستوى العملية التعليم والارتقاء بالمعلم الذى افتقد دوره خلال الفترة الماضية بالاضافة الى غياب االدور التربوى بالاسرة الامر الذى افرز عدد من المساوىء بالمجتمع مؤكدا ان الخلل يأتى من الاسرة ثم المدرسة ثم المجتمع وغياب دور المسجد والكنيسة ودور الاعلام الذى اساء الى المعلم وانتقص من هيبته. وطالب أجهزة الاعلام بعد التركيز على الموضوعات التى تسىء للمعلم وتضيع من هيبته كما يجب معاقبة المعلم المخطىء والمتهاون فى عمله وضرورة اجراء حوار مجتمعى يضم كافة اطياف العملية التعليمية لمواجهة عملية التسرب من التعليم. وقال خالد حسنين مقرر المؤتمر ومدير عام العلاقات العامة بإدارة بنها التعليمية ان تغيب الطلاب وتسربهم من التعليم المدرسة يفقدهم القيم التربوية و قيم الانضباط والوطنية والاحترام والتعاون مع الزملاء مطالبا المجتمع بكافة اطيافه بإن يكون على قدر المسئولية لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.