افتتح معرض الفنان التشكيلي إبراهيم الطنبولي، الخميس 10 يناير، والذي حمل عنوان "مصر النهاردة" بمتحف محمود سعيد بجناكليس بالإسكندرية. وتعكس لوحات الطنبولي انطباعاته عن الفترة قبل وبعد ثورة 25 يناير وتداعيات ذلك على الحياة بمصر ويستمر المعرض حتى 20 يناير. ويستخدم الطنبولي في لوحاته خامات متنوعة كالألوان الزيتية والمائية والباستيل والإكليريك ويرفض أن تصنّف أعماله ضمن مدرسة فنية بعينها إذ يرى أنه يتميز بأسلوب خاص وحالة وجدانية متقدة لا يحكمها العقل، ويصف ذلك بأنه الإبداع، مؤكداً أن إطلاق الروح والوجدان لتشكل رؤية اللوحة من أساسيات الإبداع ويعطي قوة في التعبير: "لا أبحث عن المعاني الأدبية، ولكني أبحث في لغة الشكل، فرغم أن أعمالي تعبيرية إلا أنها بعيدة عن الماديات وقريبة جداً من الروحانيات". لوحات الفنان إبراهيم الطنبولي مشبعة بضربات الفرشاة المحملة بألوان الشمس وأمواج البحر وحيرة المغتربين في المدينة الساحرة، يرسم الناس والأشياء أولا، ثم يكسبهم بألوانه الوحشية الجريئة الروح والنبض والوجود الجمالي على نحو قريب من النسيج التجريدي، إنما في أداء يتسق مع التجربة المتميزة لفنان يعشق حيوية الحياة. إبراهيم الطنبولي فنّان اسكندراني شارك في الحركة الفنية منذ عام 1973 وأقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية في الإسكندريةوالقاهرة والغربية وألمانيا وهولندا وتونس والأردن والأكاديمية المصرية في روما منذ عام 1980. كما أن له لوحات جدارية في الصالة المغطاة في نادي الاتحاد في الإسكندرية ومدخل النادي واللوحات الداخلية في صالة الاستقبال، وله عدة مقتنيات من إبداعاته في المتحف الملكي الأردني في عمان ومتحف الفن المصري الحديث في القاهرة ومتحف المنيا ووزارة وزارة الثقافة في القاهرة ولدى الشركات والأفراد في مصر وألمانيا والأردن وإيطاليا وانكلترا والدانمرك وأميركا والمملكة العربية السعودية وفرنسا. نال العديد من الجوائز، بينها جوائز من جامعة الإسكندرية ووزارة التعليم العالي، فضلا عن جائزة غاليري "فكر وفن" في معهد غوته في الإسكندرية.