مجدى دربالة قبل أيام احتضنت ساقية الصاوي اجتماعاً مثمراً بين القوي السياسية وبعض الأحزاب، وحاول د. محمد عبدالمنعم الصاوي أن يصل إلي توافق بين جميع الاتجاهات حتي يسعي الجميع لإنهاء المرحلة الانتقالية بسلام، وجاءت النتائج مبشرة.. أجمع الحاضرون علي ضرورة سلمية أية مظاهرات ورفضوا العنف، ولكن السلبيات عادت لتظهر من جديد حينما »افتكس« د. شادي الغزالي حرب ليطرح 3 حلول لأزمة بعض القوي السياسية مع المجلس العسكري، وعدنا من جديد لمشكلة من يتحدث باسم مصر، وشعبها، وفي رأيي المتواضع أنه علينا أن ننتظر بضعة أيام حتي يكتمل شكل البرلمان التاريخي لمصر ليصبح هو الوحيد المنوط به أخذ قرارات شعبية، وتحديد خارطة الطريق والتحدث باسمنا جميعاً مع المجلس العسكري أو غيره، وهو المجلس الممثل الحقيقي للملايين علي اختلاف انتماءاتهم، ولا يمكن أن تتحدث جماعة، أو ائتلاف أو حزب باسم الملايين مهما كان عدد أعضائهم، لأننا في النهاية سنجد أن لكل فرد رؤية، ومطالب وتصورا، وايدلوجية هو فقط المسئول عنها. حينما تنعقد أولي جلسات مجلس الشعب تنتهي كلمة الشرعية الثورية لتحل محلها كلمة شرعية برلمانية شعبية هي أولي خطوات انتقال مصر إلي النظام الديمقراطي المستقر، وربما هذا التصور هو الذي دفع أعضاء جماعتي الإخوان المسلمين والسلفيين لعدم حضور مؤتمر ساقية الصاوي انتظاراً لانعقاد جلسات البرلمان الذي سيصبح هو سيد الموقف.