تبدأ يوم 41 ديسمبر الحالي المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب في محافظات »السويسالجيزةبني سويف المنوفية الشرقيةالإسماعيلية البحيرة سوهاجأسوان«. وقد اثارت نتائج المرحلة الأولي مخاوف المرشحين من غير التيارات الدينية وبدأ الكثيرون في إعادة الحسابات والتربيطات من جديد وتكثيف الدعاية الانتخابية، ورغم هذه المحاولات إلا ان جميع الدلائل تؤكد علي استمرار تفوق التيار الديني بتلك المحافظات. في أسوان هناك توقع بأن تتصدر »فلول« الحزب الوطني المقاعد الفردية في حين تقتصر المنافسة علي القوائم بين الأحزاب الإسلامية »الحرية والعدالة والنور«. وفي سوهاج تؤكد المؤشرات حدوث ارتفاع في أسهم قوائم الكتلة المصرية والوفد بينما تظل الغلبة لقوائم الإخوان والسلفيين. وفي البحيرة يحاول مرشحو الحرية والعدالة الوقيعة بين مرشحي قائمة حزب المواطن المصري لتصب أصواتهم لصالحهم. تبادل الاتهامات بين قوائم البحيرة وأب وابنه علي قائمة واحدة حالة من تبادل الاتهامات سادت الاجواء الانتخابية في محافظة البحيرة.. بعد أن قام مرشحو قائمة حزب الحرية والعدالة في الدائرة الاولي باتهام عادل شعلان المرشح علي قائمة حزب المواطن المصري بأنه يطلب من الناخبين التصويت له دون زميله في القائمة محمد البنا، من جانبه اتهم »شعلان« مرشحي الحرية والعدالة بافتعال الوقائع الكاذبة بينه وبين زميله »البنا« لخوفهم منهما وجاءت الاتهامات المتبادلة بين قائمة الحرية والعدالة التي يتصدرها النائب السابق جمال حشمت، وقائمة حزب المواطن المصري التي يتصدرها كل من النائبين السابقين عادل شعلان، ومحمد البنا بعد اشتعال المنافسة وتكثيف الدعاية بين مرشحي القائمتين الاقوي في الدائرة الاولي وشهدت الدائرة الاولي مفارقة غريبة بعد قيام حزب مصر الثورة بترشيح قائمة تضم أبا وابنه والذي يقوم كل منهما بالدعاية للآخر.. أما الدائرة الثانية فتشهد منافسة قوية بين عدة قوائم أبرزها أحزاب الحرية والعدالة، والنور، والاصلاح والتنمية والمواطن المصري، والثورة مستمرة، والمحافظة والاتحاد ومع تعدد القوائم الا أن المنافسة تكاد تكون مقصورة علي قوائم أحزاب الحرية والعدالة، والاتحاد، والاصلاح و التنمية وتعتمد جميع القوائم علي التربيط مع كبار العائلات في القري والمراكز. فايزة الجنبيهي تگتيگات إخوانية للإطاحة بالمصيلحي يشهد المقعد الفردي بالدائرة الثالثة بالشرقية والتي تضم مركز أبوكبير وههيا وديرب نجم والإبراهيمية، صراعا شرسا بين 25 مرشحا علي مقعدي الفئات والعمال، من بينهم 13 فئات و 61 عاملا و5 فلاحين للفوز بأصوات أكثر من 006 الف ناخب وقد حظيت الدائرة بتكتيكات غريبة ولافتة للنظر من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان والذي لجأ لترشيح اثنين من ابرز اعضائه علي مقعد الفئات هما محمد فياض من ديرب نجم، والذي اعلنوا انه مرشحهم الأساسي و د. السيد عبدالحميد عضو مجلس الشعب الاسبق الذي يعتمد علي مركز أبوكبير والذي لم يسمونه كمرشح للحزب رغم انه أحد أهم قيادات الجماعة وحزبها بالشرقية، وفسر الكثيرون ذلك بأنه محاولة لمواجهة المرشح المستقل د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الاسبق وعضو مجلس الشعب السابق، حيث انه من مدينة ابوكبير، وذلك خوفا من أن يتعاطف معه أبناؤها باعتباره واحدا منهم، ولذلك رأت قيادات الحزب الدفع بأحد سكان أبوكبير ضده لتفتيت الاصوات معه، وتكون النتيجة هي تفوق مرشحهم الأساسي، ولكن الغريب أن د. عبدالحميد يدعو ومؤيدوه لمناصرة »محمد فياض« الذي يعتبر أحد منافسيه، وذلك عملا بمبدأ الولاء والانتماء للحزب والجماعة، كما يكثف الإخوان دعايتهم لفياض دون عبدالحميد. وينافس ايضا علي مقعد الفئات عدد من المرشحين المستقلين، أبرزهم »عبدالفتاح البنا« عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ووزير الآثار السابق، ود. سعد العجوز عضو مجلس الشعب الاسبق ، ويأتي بعدها اللواء »مصطفي هدهود« ابن شقيقة د. مصطفي السعيد وزير الاقتصاد الاسبق الذي أكد هو الاخر علي ان معركته مع المصيلحي. ويبذل قصاري جهده لعدم ربط اسمه باسم خاله، حتي لايعتبره الناخبون انه من فلول الوطني وإن كان هناك تأكيدات علي انتمائه لحزب المواطن المصري، وأنه مرشحه السري في تلك الانتخابات، ود. محمد حبيب ابن أبوكبير الذي خاض الانتخابات مرتين قبل ذلك، ولم يوفق، هذا بجانب محمد علي المسلمي . بالاضافة إلي بعض المنتمين للحزب الوطني المنحل الذين رأوا ترشيح انفسهم كمستقلين بعيدا عن أي انتماء حزبي، وأبرزهم »صفي الدين محمد متولي« ، وصبري محمد الشاهد وكذلك مجموعة من الوجوه الجديدة ، فيما اعلن البعض الاخر، انه من ابناء ثورة 52 يناير، أملا في أن يتعاطف معه الناخبون. وعلي مقعد العمال يتنافس »إبراهيم محمد سليم« مرشح حزب الحرية والعدالة، وإن كان ترشح »محمود أحمد سالم« عضو مجلس الشعب الاسبق لأكثر من دورة ومن الممكن ان يستحوذ علي عدد غير قليل من مؤيدي مرشح الإخوان. وينافسهما علي فض المقعد »أحمد عبدالدايم« ابن الإبراهيمية، وعضو مجلس الشعب لدورتين متتاليتين عن الحزب الوطني المنحل، ويراهن علي مساندة أهالي مركز الابراهيمية، وينافس هؤلاء عدد من المرشحين المغمورين. سباق لاحتلال مقعدي عز والشاذلي بالمنوفية يصعب التكهن بنتائج الانتخابات في الدائرة الأولي »فردي« بمحافظة المنوفية والتي تضم شبين الكوم والبتانون وقويسنا بسبب زيادة المرشحين الذين يبلغ عددهم 45 مشرحا 33 منهم علي مقعد الفئات و12 علي مقعد العمال، وتشير الدلائل بالدائرة إلي أن الإعادة مؤكدة بسبب تفتيت الأصوات.. ورغم زيادة عدد المرشحين.. إلا ان مرشحي حزبي الحرية والعدالة والنور يكادوا يكونوا أصحاب الحظ الأوفر لحسم مقعدي الدائرة. وتتسم الدائرة الثانية »قوائم« بالمحافظة بطبيعة خاصة حيث تضم مركز الباجور الذي كان يشغل مقعده الراحل كمال الشاذلي لمدة 7 دورات متتالية، وكذا تضم مركز منوف والذي كان يشغل مقعده أمين تنظيم الحزب الوطني سهام فودة صراع ديني علي القوائم في السويس .. وقبلي علي الفردي تدور الانتخابات بمحافظة السويس وسط ترقب من المواطنين لاختيار من يمثل المحافظة التي اطلقت شرارة ثورة 52 يناير ونشطت تحركات المرشحين بصورة مكثفة مع قرب موعد الانتخابات وعلي مقاعد القوائم تشتد المنافسة بين قائمتي حزبي النور والحرية والعدالة واللتين تعتمدان بشكل واضح علي اصوات انصار الاخوان والسلفيين بالسويس.. وينافسهما قائمة الكتلة المصرية التي تعتمد علي اصوات المسيحيين بالسويس، وقائمة الوفد والعدل.. اما علي مقاعد الفردي فتدور المعركة علي مقعد الفئات بين النائب السابق عباس عبدالعزيز مرشح الحرية والعدالة والذي يتمتع بتكتل تصويتي لانصار الاخوان، واكثر من 3 آلاف صوت من عائلة البراهمة التي ينتمي لها وينافسه بقوة طلعت خليل امين حزب الغد الجديد واحمد فتحي الذي خرج من صفوف ثوار السويس، اضافة الي نائب الوطني السابق قدري رسلان الذي يعتمد علي تكتلات اصوات الصعيد بالسويس، وعلي مقعد العمال تنحسر المعركة بين 4 مرشحين يتقدمهم نائب حزب التجمع السابق عبدالحميد كمال والذي يخوض الانتخابات ضمن تحالف الكتلة المصرية ويتمتع بتأييد اهالي حي الاربعين وحي الجناين اللذين يعتبران اكبر تكتل تصويتي اضافة لاصوات عمال المصانع والشركات بحي عتاقة، وينافسه سعود عمر الذي يحظي بتأييد ثوار السويس واصوات عمال شركة الترسانة البحرية في حين يعتمد احمد متو علي اصوات ابناء النوبة والسويس والعاملين بقطاع البترول. حسام صالح في أسوان الفلول يتصدرون المنافسة علي الفردي والحرية والعدالة والنور يتنافسان علي القوائم ألقت نتائج انتخابات المرحلة الأولي بظلالها علي محافظات المرحلة الثانية. وبدأ جليا تخوف الاحزاب الليبرالية والاحزاب الوليدة من أحزاب التيار الإسلامي.. مما دفعها لتكثيف دعايتها وتحركاتها بين »خيام« القبائل وتجمعات الناخبين في المصالح الحكومية والنوادي، كما انتشرت اللافتات الدعائية بكثافة لم تكن موجودة قبل انتخابات المرحلة الأولي.. وتعد أسوان دائرة واحدة تضم 6 مقاعد يتنافس عليها 61 قائمة حزبية علي أربع مقاعد، وعلي المقعدين الفرديين يتنافس 801 مرشحين. وتختلف هذه الانتخابات عن أي انتخابات سابقة بعد أن أصبحت المحافظة كلها دائرة واحدة بدلا من ثلاث دوائر مما أدي لجهل الناخبين بمعظم المرشحين حيث يخوض تلك الانتخابات عدد كبير من الوجوه الجديدة التي تخوض المعركة الانتخابية لأول مرة دون أن يكون لها نشاط سياسي الأمر الذي ترتب عليه تصدر محترفي الانتخابات من نواب الحزب الوطني المنحل المنافسة الانتخابية علي المقاعد الفردية لقدرتهم المالية وعلاقتهم وخدماتهم السابقة للناخبين.. فضلا عن تغلغلهم في معظم الاحزاب الحديثة كأحزاب السلام والمحافظين والاتحاد، ورغم تعدد الاحزاب المتنافسة فمازالت القبلية والعصيبة تسيطر علي العملية الانتخابية. وسارت الاحزاب علي نهج الحزب الوطني المنحل وتصارعت فيما بينها علي جذب قيادات قبلية علي قوائمها بصرف النظر عن الانتماء الحزبي، وحرص كل حزب علي أن يضع علي رأس قائمته ممثلين لقبيلة »الجعافرة« والتي تعد من أكبر قبائل المحافظة وأكثرها تصويتا وتمتد في كل القري والمدن ثم قبيلة الاسوانيين ويليها المغتربون من ابناء الصعيد المقيمون بأسوان. أما النوابيون فقد احجموا عن المشاركة في هذه الانتخابات فضلا عن عزوف قياداتهم ورموزهم عن الترشيح. بالنسبة للمقاعد الفردية فقد أتاح المشهد الفرصة لرموز »العهد البائد« في تصدر المنافسة ومن المتوقع أن يكون تلك المقاعد من نصيبهم رغم حملة امسك فلول التي اطلقها شباب أسوان علي صفحات الفيس بوك لتوعية المواطنين بعدم التصويت »للفلول«.. ومن أبرز هؤلاء المرشحين علي مقاعد الفئات النائب السابق د.جابر عوض والذي ينتمي لقبيلة العبابدة ود.حسن عبدالقادر والذي ينتمي لقبلة الاسوانيين وينافسها بقوة النائب السابق محمد العمدة الذي استقال من حزب الوفد ويخوض الانتخابات مستقلا. وعلي مقعد العمال والفلاحين يأتي عبدالمنعم صالح أحمد عضو مجلس الشوري السابق في الصدارة وينافسه مصطفي أبوالحسن والذي ينتمي لقبيلة الجعافرة ومحمد عبدالمولي نقيب التطبيقيين بأسوان وأحمد حامد حسن عضو الشوري السابق وكلهم كانوا اعضاء بالحزب الوطني، وينافسهم المستقل أحمد خليل عبدالسلام والذي ينتهي لقبيلة العبابدة. وعلي مقاعد القوائم الحزبية خسر حزب الوفد الانتخابات مبكرا رغم شعبيته الكاسحة بأسوان والتي كانت تؤهله لان يكون فرس الرهان في هذه الانتخابات وذلك بسبب سوء اختيار مرشحيه وتخليه عن أبرز اعضائه محمد العمدة وأحمد الزيات واللذين كانا بمقدورهما ضمان اعلي تصويت لقائمة حزب الوفد والذي اختفي تماما من المنافسة. اسوان مصطفي وحيش