حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آخبار اليوم تحاور الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
لا أحد ينگر أن الجيش حامي مصر والثورة


الحگومة لن تستطيع حل المطالب الفئوية في يوم وليلة
علاقتنا بالمجلس العسكري
إذا أحسن.. نضرب له تعظيم سلام
إن أساء.. نقول أخطأتم والصواب گذا
طمع الأحزاب أجبرنا علي زيادة مرشحينا
د.عصام شرف يجر مصر بحبل لأن الماكينات معطلة
مغرضون في الداخل يتحالفون
مع الخارج لدق "إسفين" في مصر
الرئيس القادم لن يگون إخوانيا ونريده أجيرا عند الشعب
في أول لقاء موسع مع صحيفة مصرية.. ذهبت »أخبار اليوم« لتحاوره حول هموم مصر ووضعها الحالي.. ولأنه بات من أكثر الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي المصري، حملنا إليه مخاوف الناس، وصراعات السياسة، وقلق الشارع وبهدوء ممزوج بالابتسامة تارة، وبخفة الظل تارة أخري، كان يبعث رسائل مطمئنة لمن يخافون.. د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لم يخف سعادته بحوار »أخبار اليوم« معه، وقد أعتبره دليلا علي أن الأمور في مصر عادت لمجاريها الطبيعية، وأصبحت الصحافة القومية لسان حال أهل مصر، وليس حكامها.. وفي مقر المركز العام للإخوان المسلمين بمنطقة المقطم جلسنا نتناقش عن أمور شتي، اختلفت اتجاهاتها، ولكن اتفقت مقاصدها حول حب مصر، وخلال اللقاء فتح د. محمد بديع خزائن أسراره، وكشف عن خطط الإخوان للمرحلة المقبلة، وما يرمون إليه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وموقفهم من السباق الرئاسي.
وفي السطور التالية تفاصيل ما جاء في لقاء "أخبار اليوم" بمرشد الاخوان المسلمين
في البداية.. سألناه: ما تقييمكم للوضع الراهن الذي تعيشه مصر الآن؟
في الحقيقة لدينا قلق مشروع علي مصر، وهو قلق حميد وصحي يدفعنا إلي اليقظة والانتباه، والبحث عن المشكلة والعلاج، مثلما يقلق الإنسان علي زوجته وأولاده عندما يصيبهم المرض، فالقلق هنا لا يدفعه إلي أن يهمل أو يستسهل، وإنما يدفعه إلي البحث عن العلاج عن طريق إجراء التحاليل والفحوصات الطبية لرصد الدواء المناسب للمرض، ونفس الأمر يقال علي وضع مصر الآن، نشعر بالقلق تجاه هذا الوضع، وهذا القلق يدفعنا للبحث عن المخرج الآمن، كما أنه قلق صحي لا مبالغة فيه لأن الأمر إذا زاد عن حده انقلب لضده، ويصبح القلق في حد ذاته مرضا قاتلا أكثر من الامراض الاصلية.. وأصحاب المصالح هم منشأ ومصدر هذا القلق، لانهم لايمكن أن يتخلوا عن مصالحهم بأي حال من الاحوال، خاصة أنهم بالمئات بل بالآلاف، وبالطبع لم يصلوا للملايين، ولكن معهم الملايين من الأموال التي نهبوها، وبالتالي ليست غالية عليهم، ولا عزيزة عليهم، وليس من الصعب أن ينفقوها من أجل الاحتفاظ بهذه المصالح ولو بجزء منها، هذا فضلا عن أن في نفوسهم حقدا علي الشعب المصري.. وهؤلاء الذين عاشوا في مصر عشرات السنين ينهبون خيراتها ويقزمون دورها عن عمد يريدون لمصر »العوج«، أو كما قال القرآن الكريم »يبغونها عوجا« أي لا يريدون أن تنعدل وتنهض من جديد، وإنما يريدون أن يظل هذا »العوج« قائما كما كان في السابق لأنهم منتفعون منه.
وإلي جانب أرباب المصالح في الداخل الذين يريدونها »عوجا« لا نغفل أصحاب المصالح الخارجية الذين كانوا منتفعين أيضا من النظام البائد، والذي كان يستجيب لجميع طلباتهم لدرجة أنه كان من يطلب 01 طلبات يأخذ "12" ولعل هذا الكنز الاستراتيجي الذي كان ينفذ لهؤلاء كل طلباتهم دون أي اعباء أو تكلفة يجعلهم يصرون علي عدم الاستسلام وعدم التفريط في مصالحهم، ولهذا نجدهم يمارسون التعطيل المتعمد للمرحلة الانتقالية.
الانقسامات والصراعات
يكاد لا يعلو صوت في مصر الآن علي صوت الفتنة الطائفية والانقسامات والاختلافات والصراعات فلا يمر أسبوع إلا وتشهد مصر صراعا أو انقساما.. من أين يأتي هذا كله؟
الحقيقة أن هناك دراسة دقيقة ل »مفاصل« الشعب المصري، ونقاط الضعف فيه، وعلي رأسها المشاعر الدينية، وهذه المشاعر قوية جدا، ولكنها في نفس الوقت بمثابة »فتيل«، وفي حالة وجود وقود فمن الممكن أن نستخدمه في منافع الناس، ومن الممكن أن نشعل به الحرائق مثلما يكون لدينا »بنزين وكبريت« فعلينا أن نستخدم الكبريت فيما هو نافع له، ونستخدم البنزين فيما هو نافع له، إنما لو استخدمنا الاثنين معا فنحن بذلك نخسرهما معا، ونشعل بهما الوطن.. ومن هنا تأتي كل الاحداث المؤسفة التي شهدتها مصر، فعلي سبيل المثال لا الحصر ما حدث خلال الاسبوع الماضي في أزمة المحامين والقضاة، فهل يعقل أن تصل الأزمة بين المحامين الطبقة المدافعة عن شعب مصر، وبين القضاة ميزان العدالة في مصر كلها إلي هذا الحد؟.. بالتأكيد هناك من يعلم بوجود فتيل بين الطائفتين، ومن ثم سعي إلي إشعال هذا الفتيل الذي هو علي دراية به جيدا، ولعل ما عزز هذا الأمر وجود تشريح سياسي لمصر، فقد شُرحت مصر عشرات السنين من قبل إناس في الداخل والخارج، وهم يعرفون أين شريان مصر، وأين عصبها، ويعلمون أي أمر يضغطون عليه حتي يسببوا "الوجع والألم" لمصر، ويعلمون أيضا أفضل مكان للقطع حتي يحدث النزيف، فقد درس هؤلاء تشريح مصر عشرات السنين، ومن ثم بات لديهم تشريحا حقيقيا لمصر، ولم يكن لديهم جهة أو اثنان أو ثلاثة فقط تقوم بهذه الدراسة، وإنما لديهم جهات عدة و دراسات مستفيضة تحدد دور كل فصيل في مصر، وقد وُضعت هذه الدراسات تحت أعينهم لسنوات طويلة لتحقق مصالح بعض من في الداخل ومن في الخارج علي حساب مصر، وياليت من في الداخل استخدمها لخير مصر.
لا خوف علي مصر
ألا تري أن هذا الوضع غير مطمئن ويثير لدينا الخوف علي مصر ومستقبلها لاسيما في ظل تصاعد حدة النعرة الطائفية بين المسلمين والاقباط؟
صحيح أن هناك إناسا يقفون علي الجانب الآخر لا يريدون لمصر خيرا، والأخطر أنهم يعلمون »مفاصل« مصر جيدا، ومصر لديهم مشرحة تشريحا طبيا دقيقا بواسطة خبراء وعلماء من الخارج، ولكنهم جربوا هذا الأمر قبل ذلك، فمرضت مصر ولم تمت، وحاولوا إسقاطها، ولكن رب العزة يريد لمصر حياة، وإذا أراد رب العزة لمصر حياة، فلا يمكن لأي نظام أن ينال من مصر سيرد الله كيده إلي نحره "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"، لقد مكروا مكرا عشرات السنين، ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون، ومن ثم لا خوف علي مصر، فرب العزة حاميها، وشعبها يقظ، وقد استرد حريته وكلامه وصوته، وأصبح يستطيع أن يخرج صوته.
ولكن ينبغي علي جميع القوي السياسية أن تجعل من مصر وشعبها الرقم الوحيد في المعادلة، لا اخوان، ولا شباب ثورة، مصر وشعبها فقط، فمصر لديها رصيد ومخزون حضاري قديم يخرج وقت الحاجة، واتذكر هنا العقيد باقي يوسف صاحب فكرة خراطيم المياه التي حطمت خط بارليف كان مسيحيا، ولكنه لم يكن مسيحيا عاديا، كان مسيحيا يحب مصر، ويفكر من أجل مصر، فعلينا أن نكون جميعا هذا الرجل نحب مصر، ونفكر من أجل مصر، وإذا ما تحقق هذا الأمر فلا خوف علي مصر »كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله«.
التغير السياسي الذي أحدثته ثورة 25 يناير جعل من »الاخوان المسلمين« أقوي فصيل سياسي في مصر، وأكبر قوة تصويتية، وهو أمر يقلق الكثيرين.. فما تعليقكم؟
بالفعل يتردد هذا الأمر في الأوساط السياسية، وقد واجهت الزملاء ممثلي الاحزاب والكتل السياسية في أول لقاء أشارك فيه مع المجلس العسكري بهذا الأمر، والحقيقة أن كون الاخوان المسلمين قوة تصويتية وتنظيمية كبيرة فهذا ليس ذنبا نستغفر الله عز وجل منه، وليست جريمة نتنصل منها، وإنما هذا حصيلة جهاد ونضال، ووقوف في وجه الظلم عشرات السنين، وقد دفعنا ثمن هذا الكثير والكثير، ويكفي أن أشير إلي أنه علي مدي خمسة عشر عاما فقط تم اعتقال 40 ألف فرد من أعضاء الاخوان المسلمين، وبلغ مجموع الاحكام الصادرة ضد الاخوان المسلمين 20 ألف سنة، بحساب أقل معدل اعتقال وهو ستة أشهر حبسا.
تخوفات الشارع
أفرز تنامي نفوذ التيار الإسلامي في أعقاب ثورة 25 يناير بعض التخوفات في الشارع المصري لعل أبرزها سيطرة الاخوان علي البرلمان المقبل، وهو ما أدركته الجماعة في البداية وأعلنت أنها لن تنافس إلا علي 30٪ من مقاعد البرلمان، ومع مرور الوقت بدأت بوادر رغبة اخوانية للحصول علي أغلبية أكبر.. فبماذا تعلقون علي ذلك؟
عندما أعلنا أننا لن نتنافس سوي علي 30٪ من مقاعد البرلمان كنا صادقين في كلمتنا، وكنت أتمني أنا شخصيا أن تأتي قائمة وطنية موحدة كما عشنا في ميدان التحرير، نتشارك في الرغيف، ونتقاسم الرعب والخوف، وتندمج دماؤنا مع بعضها علي الأرض، لافرق بين مسلم ومسيحي، ولا رجل وامرأة، ولا اخواني ولا غير اخواني، وقد قلت للقوي السياسية هيا نقدم نموذج التحرير في الانتخابات البرلمانية بإعداد قائمة موحدة تضم أفضل عناصرنا، ونختارهم بالتوافق، حيث اننا لن ندير مصر إلا بالتوافق، ولن نعيش في مصر إلا بالتوافق، ولن ننجح في الانتخابات إلا بالتوافق، وهذه قضية محسومة، فنحن نعلم أن مشاكل مصر أثقل من أن يحملها فصيل واحد بأي حال من الاحوال، مشاكل مصر وتراكماتها لسنوات طويلة لابد أن نحملها جميعا كي نستطيع أن نحملها، وكي ينسب الفضل والنجاح لنا جميعا، ولو لا قدر الله حصل فشل نتحمله جميعا لنعالجه وليس ليعاير بعضنا البعض الآخر، كما أننا لو تحملناها جميعا ستكون معدلات النجاح أعلي، وحتي لو أخفقنا لن يلوم أي حد منا الآخر لاننا كلنا مشتركون في هذا الفشل ونعرف سببه.. ولكن للأسف الشديد رغم أننا عرضنا علاج التخوف من سيطرة الاخوان علي البرلمان إلا أن القوي السياسية الاخري رفضوا أن يأخذوا العلاج، وأصروا علي العمل بمبدأ »أبحث عن نفسي أولا«، واسألوا د.وحيد عبدالمجيد عن كيف كانت مشاعر الطمع والرغبة في التصدر، حيث وضعنا قواعد أساسية نختار علي أساسها المرشحين تتمثل في سيرة ذاتية شعبية، وخبرة في مجال يصلح أن يستفاد به في مجلس الشعب حيث لا نريد نائب »تخليص الطلبات« فقد انتهي هذا الأمر، وسوف يكون البرلمان المقبل مجلس التشريع والرقابة، وهو ما لم تتفاعل معه بعض القوي السياسية الأخري والتي لم تستجب لما عرضناه، وحاولت أن تفرض علينا أشخاصا لا تنطبق عليهم هذه المعايير، وفضلوا الانسحاب، وهو الأمر الذي أجبرنا علي زيادة عدد مرشحينا حتي تكتمل القوائم، وقد حرصنا علي ألا تضم هذه القوائم أي اسم كان له سابق تاريخ في الفساد، ولي هنا أن اتساءل: لماذا يلومون الاخوان وحدهم لزيادة عدد المرشحين، ولا يلومون من أعلن أنه سوف يرشح علي 100 من الدوائر؟.. لماذا اللوم كله علينا رغم أننا كنا مضطرين لذلك؟ مع العلم أن المعايير التي اتفقنا عليها هي التي رشحت رموز الاخوان، وكانت متوافرة لدي جميع مرشحي الاخوان، علي عكس ما حدث مع أحزاب أخري التي رشحت أناسا لا تتوافر لديهم هذه المعايير، ورغم ذلك تصر علي أن تكون هذه الاسماء علي رأس القائمة، فقبلنا بعض الحالات النادرة.
شعبية الإخوان
وكيف تري شعبية الإخوان المسلمين في الشارع المصري؟.. وهل الناس يقدرون الوزن الحقيقي للجماعة؟
الاخوان المسلمون يحظون بتقدير واحترام الشعب المصري، ولا أدل علي ذلك من أننا دائما ما نحصل علي نسبة لا بأس بها في جميع الانتخابات التي ندخل فيها فيما عدا مجلسي الشعب والشوري سواء في الاتحادات أو النقابات أو الاتحاد الطلابية ونوادي أعضاء هيئة التدريس، وأذكر أن وفدا أمريكيا زار مصر في التسعينيات، والتقي بنا وكنت أنا وقتها رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بالقاهرة والفيوم، وقد أخبرنا الوفد بأن الامر لو استمر بهذا الشكل عشر سنوات فإن الاخوان سيحكمون مصر، ويبدو أن التحذير كان له تأثيره، فحاول النظام التخلص من الاخوان، وقد كان واُقصينا وابعدنا وهمشنا وحوربنا في أرزاقنا، فأليس هذا بكاف للحصول علي احترام المصريين؟.. وهل يعقل أن نضحك علي الشعب المصري عشرات السنين؟، وبالطبع مستحيل أن تخدع الناس بصفة دائمة، إذن هذه الشعبية، وهذا الحب، وهذه المودة أولا من رب العزة سبحانه وتعالي، فإذا أحب الله عبادا ألقي محبتهم في قلوب العباد.. وثانيا من تضحيات الاخوان، فقد ضحينا كثيرا من أجل مصر، ونضحي الآن، وسوف نضحي في الفترة المقبلة من أجل مصر لانها تحتاج إلي تضحيات كبيرة، ونحن بفضل الله تعالي حصلنا علي حب هذا الشعب بنسبة طيبة.
الأخوة الأقباط
وماذا عن تخوف الأقباط من وصول الإسلاميين للحكم، وارتباط ذلك بوضع دستور إسلامي، وتطبيق الشريعة الإسلامية، والأخذ بفكرة الحدود؟
في البداية أقول للإخوة المسيحيين: لا تخافوا ممن يخاف الله، وتجربتنا معكم علي مدي عشرات الأعوام تشهد معنا، ولا تشهد علينا.. ومنذ أيام كان لي موقف مع بعض الشباب المسيحي، حيث استقبلنا عددا منهم في مقر الاخوان، وعندما شاهدوا شعار الاخوان المصحف والسيفين أخبروني بأن هذا الأمر يخيفهم، فقلت لهم: الآية القرآنية المكتوبة تحت الشعار تخاطب كل المسلمين وليس الاخوان فقط وتقول: »وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم«.. فمن أنتم هل أنتم عدو الله أم عدونا؟.. فقالوا لي: لا هذا ولا ذاك.. فقلت: هذه الآية لحمايتكم، فعندما تكون لي قوة أستطيع مواجهة من يحاول الاعتداء علي مصر بمن فيها من مسلمين ومسيحيين، أما الآية التي تخصكم في القرآن فهي في سورة مريم أم نبيكم الذي نعترف به ونقدره ونجله، وهي تقول »ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري« إذن ما رأيكم في المصحف والسيفين، فقالوا: سوف نتصور تحت الشعار.
والحقيقة أن التخويف والتخوين هما من قبيل سياسة فرق تسد التي عاش عليها المغرضون، والذين تتلمذوا علي أيدي الاستعمار سنوات طويلة، وتعلموا أن السيطرة علي مصر تكون بجعل أهلها »شيعا« يأكل بعضهم بعضا حتي يجلس مرتاحا علي كرسي الحكم.
اتحاد ملاك مصر
وماذا عن تصورك لشكل العلاقة بين مسلمي ومسيحيي مصر كما يجب أن تكون؟
المسلمون والمسيحيون هم اتحاد ملاك مصر، فقد أصبح البيت الذي نسكن فيه الآن وهو مصر ملكا لنا جميعا بعد أن كان كل منا أجيرا عند مبارك، الذي كان يستغلنا ويوظفنا كما يريد، فقد فُصلت بقرار من وزير، وأنا معيد معين بقرار من مجلس الوزراء، وكان لهذا الظلم نهاية وأصبحنا الآن ملاكا لهذا البيت، ونحن المسلمين والمسيحيين باعتبارنا اتحاد ملاك مصر سوف يختار هذا الاتحاد من بينه رئيس اتحاد ملاك مصر، ليس من الاخوان المسلمين، ولكن يحدد دوره في الدستور المصري بشكل يليق بمصر، ويقلص سلطاته حتي لا يأتي ديكتاتور مرة أخري، والأهم من ذلك الشعب، فنحن شعب مصر الذي وضعنا هذا الدستور، وسوف نراقب رئيسنا، ولن نسمح له أن يذلنا مرة أخري أو يسرق منا ثورتنا أو حريتنا، وسوف نمنحه سلطات منضبطة، وستكون عليه رقابة شعبية قوية، كما قال عمر بن الخطاب: »إن أحسنت فأعينوني وان أخطأت فقوموني«.. وعلينا أن نعي جيدا أن من يريد تخويف المسيحيين من المسلمين لا يرغب في أن يحدث في مصر نهضة، وهو صاحب المصلحة في أن تظل مصر أسيرة لأوامر خارجية، ومن ثم علي المسلمين والمسيحيين أن يعملوا معا من أجل دعم حرية مصر بحيث تكون صاحبة قرار، وعصمتها بيدها، وعلينا الحذر كل الحذر من إناس مغرضين في الداخل يتحالفون مع إناس من الخارج لضرب مصر، ودق "اسفين" في مصر لشق صف مصر وفك مفاصل« مصر عن بعضها.
الإسلام هو الحل
وهل ستتخلون عن شعار "الإسلام هو الحل" بعدما أعلن حزب "الحرية والعدالة" عن شعار جديد يخوض به الانتخابات المقبلة؟
الشعار الجديد هو فقط مرحلة انتقالية، وليس معناه أننا تنازلنا عن شعار "الاسلام هو الحل"، والذي هو بمثابة "لوجو" الاخوان المسلمين، وأصبح ماركة مسجلة، ولكن الناس لا تفهمه بشكل صحيح، ونريد فرصة نفهم الناس معني الشعار.
عبدالمنعم أبوالفتوح
د. عبدالمنعم أبوالفتوح قيادي إخواني عاش عمره كله يخدم فكر الاخوان، وعندما أعلن عن ترشحه للرئاسة انقلبت عليه الجماعة ووصل الأمر إلي عزله، وقد اُعلن علي لسان فضيلتكم أن قرار الفصل جاء لان د. أبوالفتوح خالف عهده مع الله.. فلماذا هذا الموقف من د. أبوالفتوح؟
د. ابوالفتوح كان موجود معنا في اجتماع مجلس شوري الجماعة، والذي اتخذنا فيه قرارا بأننا لن نرشح احدا من الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، وقد اتخذ المجلس هذا القراربالكامل وبالاجماع، ورغم ذلك خالف د. أبو الفتوح هذا القرار، فكان لابد من جزاء له، وكان الجزاء الفصل من الجماعة مثلها في ذلك مثل أي مؤسسة تقوم بفصل أحد أعضائها لمخالفته نصوص العقد المبرم بينها وبينه، ولأن د. أبوالفتوح لم يحافظ علي عهده معنا فلن نعطيه أصواتنا، ولكننا في نفس الوقت لايمكن أن نجرح في شخصه.
وماذا عن بحث شباب الاخوان لفتوي تؤيد ترشيح د. أبوالفتوح للرئاسة؟
الشباب يبحث عن الفتوي لانه متصور أن أفضل واحد من الموجدين الأن هو د. أبوالفتوح.
ولماذا لايدفع الاخوان بمرشح للرئاسة أليس هذا من حقكم كفصيل سياسي فاعل في الحياة السياسية؟
نحن لن نرشح مرشحا للرئاسة الجمهورية، وهو لن يكون من الأخوان، ولن يكون من الاخوان وقد خرج منها، ونحن ننتظر حتي يسود المناخ الحر الذي يشجع الناس المحترمة وأصحاب الكفاءات علي الاقدام علي هذه الخطوة لأنه في ذلك الوقت سوف يكون هناك برلمان قوي يسند ظهر من يترشح للرئاسة، ولهذا نحن لم نعلن عن دعمنا لأي مرشح، وسوف ننتظر حتي إنتخاب مجلس شعب قوي يضع دستورا قويا، وعندما تأتي مرحلة الانتخابات الرئاسية سوف نجد كنوزا كان عليها تراب وعندما يزول عنها سوف نجد الجواهر.
وأكرر مرة أخري أن الجماعة لن تعلن عن دعم أي مرشح إلا بعد توافق مع القوي الوطنية حول هذا المرشح، وبعد إغلاق باب الطعون للترشيحات لأن الطعون هي التي تصفي المرشحين، ووقتها سوف نعلن عن دعم الاخوان لشخص يتوافق عليه معظم القوي السياسية، وسوف نبحث عن من يحظي بتوافق وطني بنسبة كبيرة.
البعض يقول إن الاخوان لن تدفع بمرشح رئاسي حتي لا تتحمل وزر الفترة الماضية.. فهل هذا صحيح؟
هذه نظرة غير سليمة بالمرة، ونحن لم نتعود الهروب من تحمل المسؤولية، وإنما نرفض الدفع بمرشح رئاسي لاننا نرغب في العمل مع الشارع، ونرفض أن تشغلنا "البهرجة والمنظرة" المرتبطة بالرئاسة، ولعل هذا ما جعلني أرفض الانتماء إلي عضوية حزب "الحرية والعدالة"، ومنعت نفسي بنفسي، وتركت لاعضاء مكتب الارشاد حرية الاختيار.
الرئيس القادم
"هنكسر اسنان الرئيس القادم لو سار عكس السير".. تصريح نُسب إلي فضيلتكم، وقد أظهر قوة الاخوان المسلمين في الحياة السياسية.. فما الرسالة التي كنت تقصدها من وراء الجملة؟
الحقيقة أنه تم تحريف كلامي في هذا التصريح، وكنت أقصد وقتها أن "تروس" مصر سوف تكون قوية عندما يكون هناك مجلس شعب قوي منتخب انتخاب احرا يمارس دوره الرقابي والتشريعي بالشكل الأمثل، وعندما يكون هناك دستور قوي يقلص من سلطات رئيس الدولة بحيث يصبح الرئيس "ترسا" صغيرا يدور مع "تروس" مصر، ولو حاول أن يلف عكس "تروس" مصر فإن هذه التروس سوف تكسره.
شهدت علاقة الاخوان المسلمين بالمجلس العسكري تفاوتا ملحوظا ما بين التقارب والتوتر.. فما الذي يحكم علاقتكم بالمجلس العسكري؟
لا أحد ينكر أن الجيش قام ولازال بحماية مصر وحماية الثورة، ولكنه لم يفجرها هو فقط ساندها عكس ثورة 23 يوليو، لكن المجلس العسكري الأن بات له وجه سياسي، والعمل السياسي دائما وأبدا فيه الصواب، وفيه الخطأ، ولا يوجد أحد يعمل في السياسة ويكون عمله كله صحيحا ومن ثم فهناك أمرين يحددان موقفنا من المجلس العسكري: أولهما إن أحسن سنقول أحسنتم، ونضرب له تعظيم سليم، وثانيهما إن أساء سنقول أسأتم وأخطأتم في كذا وكذا، والصواب كذا وكذا، ولاسيما وأننا لدينا إقتراحات ودراسات وملفات تتعلق بمختلف شئون الحياة، فقد كنا في السجن نفكر في مصلحة مصر، مثلما كان سيدنا يوسف الذي دخل السجن بتهمة ملفقة، ورغم ذلك كان يفكر كيف ينقذ مصر.
وماذا عن موقفكم من الولايات المتحدة الامريكية في ظل ما يتردد حول وجود إتصالات ولقاءات جمعتكم مع الجانب الامريكي؟
الأخوان بالنسبة لامريكا كانوا نوعية محظورة 100 ولا إتصال ولا كلام بيننا وبينهم، وكل من يردد هذا يقوله عن عمد لتشويه صورتنا، ومن كان يتصل بالجانب الامريكي يوميا وبالطريق الرسمي هو فقط النظام البائد، وعلي الإدارة الأمريكية أن تعي جيدا درس ثورات الربيع العربي، ونتمني أن تتعامل مع الشعوب، وليس الحكام لأن الحاكم زائل، ومن ثم فإن مصالح الامريكان مع الحكام ليست مضمونة لذا أرجو أن يتعاملوا مع الشعب المصري علي أنه صاحب السلطات، وهو المضمون الأن.
تمويل المقرات
في أعقاب ثورة 25 يناير إنتشر بشكل لافت للنظر مقرات جماعة الأخوان المسلمين في كل محافظة وكل حي.. فمن أين يأتي تمويل هذه المقرات؟
أرجو أن تتبعوا كل محافظة، لتروا من الذي تكفل بهذه المقرات، فلم يعطنا أحد شيئا، ولم يدخل جيوبنا مليم واحد من أي دعم أو تمويل، ونحن أكثر الناس حرصا علي الشفافية والنزاهة لاننا نخاف الله، ولايمكن أن نقبل أي دعم من أي جهة باي حال من الاحوال.
وماذا عن مطالبات بخضوع الجماعة لقانون الجمعيات الأهلية الخاص بوزارة الشئون الإجتماعية؟
هناك ثغرة في القانون المصري قزمت دور الجمعيات الاهلية، وقد سيطر عليها جهاز أمن الدولة، ومنعها من القيام بأي نشاط، وتم مصادرة مؤسساتنا الخيرية في المدارس والمساجد، ولكننا أرجعناها بأحكام قضائية.. ونحن كهيئة إسلامية جامعة لايمكن أن تدخل في نطاق الجمعيات الأهلية الضيق الجمعيات الخيرية، فلا يمكن أن أتأقلم مع هذا "القمقم"، افتح "القمقم" للناس كلها، وسوف يخرج منه ماردا، و هذا المارد لمصلحة الوطن.
وهل تراقب الجماعة أداء مرشحي الاخوان في الانتخابات؟
نعم، نراقب أداء المرشحين، والذي يثبت عليه أي أمر غير أخلاقي أو أي أمر في ذمته نستبعده فورا، كما أننا أقمنا مخيما تربويا لجميع المرشحين، وخاطبتهم بأنني أريد نائبا ربانيا، قدوة، ومتميز لجميع المرشحين، وهذا كله من أجل مصر، وقد كان لنا تجارب متميزة في السابق لعل أبرزها النائب الاخواني الذي كشف عن صناديق خاصة قيمتها 4 أضعاف ميزانية مصر.
التيار الإسلامي
وكيف تري سيطرة التيار الإسلامي علي مكاسب ثورات الربيع العربي، وهو ما ظهر في تونس في فوز حزب "النهضة الإسلامي" في إنتخابات المجلس التأسيسي بنسبة عالية؟
كلمة "سيطرة" أرجو حذفها تماما، فالشعوب الأن تختار بنفسها ولنفسها، وأفراد التيار الإسلامي في الدول العربية إما كانوا في السجن أو المنفي كما كان الحال في تونس وبعد الثورة لم يطلبوا مهلة للتجهيز علي عكس الأحزاب التي كانت قائمة من قبل، والذي تجاوز عمرها في مصر 30 عاما، ولم تستطع أن تحقق تواجدا في الشارع. وقد اختارالشعب التونسي التوجه الإسلامي، وعلينا أن نتفق علي كيف نطبق قيم واخلاقيات الاسلام علي الواقع، ونرجو أن نعطي هذه التجربة فرصة للعمل وذلك بتوافق كل قوي الشعب حتي الذي علي غير دين الاسلام فلابد من أن أقدم له إيجابيات المشروع الإسلامي الذي نحن لسنا رمزه، ولكن نحن أحد عناصره، فالاخوان ليسوا الإسلام، كما أن حزب "النهضة التونسي" لم يفز بأصوات الاسلاميين فقط وإنما باصوات الشعب التونسي كله لانه يعرف أن هذا النموذج أكبر ضمان حيث انه بضمانة الله تعالي، ونحن في مصر نريد أن نأخذ أصوات غالبية المصريين.
وما رؤيتك لتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصري؟.. وماذا عن دور الاخوان فيها؟
البرلمان بمجلسيه الشعب والشوري هو الذي يشكلها، ونحن جزء من هذا الشعب، ولن يشكلها الاخوان بمفردهم، ولن نكون نسبة تذكر أو كبيرة في اللجنة التأسيسية.
وكيف تري كثرة الاعتصامات والمظاهرات الفئوية التي تشهدها مصر حاليا؟
لابد من وضع نظام للمظالم بحيث تأتي مجموعة ممثلة لاصحاب المطالب، ويتم دراسة هذه المطالب، وتنفيذ ما هو ممكن، ولاسيما وأن هذه المشاكل متراكمة علي مدي 30 عاما، ومن ثم لا تسطيع أن تحلها الحكومة في يوم وليلة، فضلا عن أن الذين يطالبون بحكومة أخري عليهم أن يدركوا أن الحكومة الجديدة سوف تمر في نفس النفق، وسوف تعاني من المشاكل، وسوف ينزل الذين طالبوا بها الي ميدان التحرير من أجل الدعوة إلي اسقاطها، ولذلك فعلينا أن ندرك أننا في مرحلة انتقالية، وهي تعني أن نسحب البلد بهدوء إلي بر الأمان، كما أن د. عصام شرف يجر البلد بحبل لان الماكينات معطلة.
وأخيرا.. كيف تري مستقبل مصر؟
مصر سوف تنهض، وسوف تقف علي أقدامها، ولكن علينا أن نشارك في الانتخابات التشرعية، ونعمل علي وضع دستور قوي، ثم ننتخب رئيس خادم للشعب المصري يكون أجير عند مصر وشعبها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.