مئات المتظاهرين بميدان التحرير يطالبون بضرورة تحقيق مطالب الثورة » تصوىر محسن نبيل« توافد علي ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة أمس مئات المتظاهرين للمشاركة فيما اطلق عليه جمعة »شكرا.. عودوا لثكناتكم« أو »السيادة للشعب« والتي دعت إليها بعض القوي والاحزاب والتيارات السياسية المختلفة. وشهدت هذه الجمعة غيابا كبيرا لجماعة الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية والتيارات السلفية وبعض الاحزاب السياسية والتي قررت عدم مشاركتها في هذه التظاهرة لعدم وجود هدف معين لهذه الجمعة.. وقالت بعض الائتلافات والتيارات السياسية التي تواجدت بالميدان انه اذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالبنا ويقوم بتسليم السلطة لادارة مدنية سيتم تصعيد المظاهرة ونقلها من ميدان التحرير إلي ميدان العباسية في حين كانت هناك آراء مضادة لهذا الرأي حيث اكد كثير من المتظاهرين رفضهم لهذا التصعيد لانهم لا يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش الذي حمي الثورة منذ اندلاعها وانهم سيكتفون بعرض مطالبهم علي المجلس العسكري للإسراع في تنفيذها. وطالب المتظاهرون المشاركون في جمعة أمس بإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد من خلال وضع جدول زمني محدد لنقل السلطة في البلاد إلي سلطة مدنية وانهاء حالة الطواريء ووقف محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية واصدار قانون الغدر وتطبيقه علي فلول الحزب الوطني المنحل وتطهير مؤسسات الدولة من اعضاء الحزب الوطني. ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم ومنها »لن نفرط في دماء الشهداء« و»الشعب يريد إلغاء قانون الطواريء«. ودعا الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم في خطبة الجمعة أمس بميدان التحرير ان تكون هناك قرارات مصيرية للتعامل مع الشعب وترشيح لجنة مستقلة من داخل ميدان التحرير وبعض مرشحي الرئاسة للتفاوض مع المجلس العسكري. وطالب الشيخ مظهر بضرورة تفعيل قانون الغدر وتسليم السلطة لادارة مدنية في موعد اقصاه ابريل القادم. كما طالب خطيب الثورة بضرورة عودة شركاتنا التي نهبت بسبب الخصخصة وعودة الأمن مرة اخري.. مؤكدا ان الغالبية الصامتة في المنازل ليست ضد الثورة ولكن مع الثورة. ونفي الشائعات التي يرددها البعض بأن بنات ونساء الثورة كان يمارسن افعالا منافية للآداب اثناء الثورة قائلا ان البنت والمرأة داخل ميدان التحرير بمليون رجل واشرف بكثير من ان يقال عنها ذلك. وبعد الخطبة هتف المتظاهرون بضرورة إلغاء قانون الطواريء وتسليم السلطة في اقرب وقت لادارة مدنية والاستجابة لكل المطالب الثورية.. حيث تم نصب منصتين داخل الميدان واستمرت حركة سير السيارات بشكل طبيعي داخل الميدان في غياب رجال الشرطة والجيش.