الشهداء هم الملف الشائك في أحداث الثورة.. بعضهم شباب اطهار.. حملوا أرواحهم علي أكفهم وواجهوا الآلة العسكرية القاتلة لجهاز شرطة مبارك ودفع هؤلاء الشباب أرواحهم مقابل تحرير مصر من الاستبداد.. ولقي الشباب ربهم في ميادين التحرير والأربعين والقائد إبراهيم.. وأظن انهم حينما قرروا المشاركة في ثورة يناير لم يكونوا في انتظار أي مقابل.. لان الشهيد جزاؤه عند الله.. هكذا شاهدنا شهداء أكتوبر الابرار.. لم يطالب اهاليهم بأي شيء.. ولا مصابين الحروب المصرية الإسرائيلية.. وقبل ساعات سمعت مداخلة اذاعية من الاستاذ رزق الله أحد أبطال ومصابي حرب أكتوبر الذي استنكر بعض ممارسات الإعلام للمتاجرة بدم الشهداء.. وطالب بطل الحرب في مداخلته مع راديو مصر بفتح ملف الشهداء بشكل جيد وليس عشوائيا.. واضم صوتي إليه.. فنحن دافعي الضرائب وليست الحكومة.. وحينما يتم تحديد اسماء الشهداء ليتم تكريمهم من أموالنا فنحن من حقنا ان نعرف هؤلاء جيدا.. ونعرف اين استشهدوا؟.. ولكن مازال الاعلام بغض الطرف علي هذا الملف.. ود.شرف اعتبر كل من توفي بالرصاص بعد 82 يناير شهيدا ولا أدري كيف؟.. وعلي د.شرف ان يقول لنا ان كان الجميع شهداء فأين قائمة المجرمين الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولة اقتحام الأقسام لاشاعة الفوضي وسرقة السلاح.. هؤلاء وأسرهم مسئولون عن حوادث السلب والنهب التي شهدتها مصر.. وهم كذلك وراء حوادث الخطف والاغتصاب التي عشناها بسبب شهداء أقسام الشرطة من البلطجية، ولا ننسي فضيحة جنازة ال91شهيدا الذين إتضح انهم سجناء. وفي النهاية مليون تحية للشهداء الحقيقيين.. ومن حقنا ان نعرفهم جيدا ليتم تكريمهم شعبيا ولا تحية لقتلي الأقسام لأنهم خصوم الشعب وحسبنا الله ونعم الوكيل.