يبدو أن وزارة البترول استفادت أخيرا من الحكمة البالغة التي تقول »لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين«.. حيث نجحت هذا العام في تلافي أزمة أنابيب البوتاجاز والغاز الطبيعي حتي الآن..وقد كانت أزمة »موسمية تتكرر كل عام وتحديداً مع قدوم شهر رمضان. المهندس عبدالله غراب وزير البترول عقد أكثر من اجتماع مع رؤساء الشركات المتخصصة أو التي سيتعلق نشاطها بأنابيب البوتاجاز أو الغاز الطبيعي وتم الاتفاق بعد تحديد اسباب المشكلة بدقة علي وضع خطة عمل لكل شركة بما يضمن عدم حدوث المشكلة مرة أخري وخاصة أن استهلاك المواطنين سواء من الغاز الطبيعي أو من الانابيب يزيد بنسبة لا تقل عن 03٪ خلال أيام الشهر الكريم.. وأكد الوزير أن قطاع البترول قد تعاقد علي كميات البوتاجاز المطلوبة »لاحتياجات رمضان بالفعل وجار توريدها حيث يتم طرح أكثر من مليون اسطوانة يومياً بزيادة تصل الي 001 الف اسطوانة عن نفس الفترة من العام الماضي، وذلك رغم توصيل الغاز الطبيعي لحوالي 007 الف وحدة سكنية مما سيخفف الطلب عن الانابيب.. كما يتم توفير اسطوانة البوتاجاز في كافة محافظات الجمهورية وفقاً للاحتياجات الفعلية من خلال 05 محطة تعبئة و 0092 مستودع بالمحافظات وقامت شركة بتروجاس برفع الارصدة المعبأة بمصانع الشركة الي 001 الف اسطوانة للدفع بها في أي منطقة فوراً تشهد زيادة في الاحتياجات..ومن جانبها قامت شركة بوتاجاسكو بزيادة عدد السيارات ذات السعات المتعددة والمحملة بالبوتاجاز والدفع بها في المناطق ذات الكثافة السكانية التي لم تدخلها الشبكة القومية للغاز.. وصرح سيف الاسلام عبدالفتاح رئيس الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن »تاون جاس« بأنه تم اتخاد كافة الاجراءات لضمان إمداد الغاز الطبيعي للعملاء بالكميات والضغوط المناسبة وذلك نتيجة زيادة الاستهلاك بنسبة تصل ل 03٪ في أوقات الذروة والتي تبدأ من الثانية ظهراً وحتي السابعة مساء، وقال سيف الاسلام أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة لكافة محطات الغاز والخطوط الرئيسية، كما تم تكثيف العمل بغرف الطواريء والتي تعمل علي مدار 42 ساعة وتتلقي شكاوي المواطنين علي تليفون 921.