قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية ان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في العديد من المناسبات علي أن جزءا كبيرا من عظمة هذا الوطن قد استمده من روعة ما تقوم به المرأة المصرية التي كانت وما زالت تمثل حالة فريدة ذات طابع خاص، وتحمل في طياتها تفاصيل عظيمة. وان الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يؤكد علي أن المرأة المصرية قد ضربت أروع الأمثلة في شجاعتها وقدرتها علي التحدي والعطاء، فقد قدمت أعزاءها زوجا وإبنا وأخا فداء لهذا الوطن العظيم. وأشار المتحدث الرسمي إلي أن اختيار القيادة السياسية لثماني وزيرات في الحكومة يعكس التقدير والثقة الكبيرة التي تتمتع بها المرأة المصرية، كما أن اختيار المرأة لأول مرة في منصب المحافظ يعكس الثقة التي توليها القيادة السياسية لقدرتها علي قيادة العمل التنفيذي، حيث إن منصب المحافظ كان يقتصر علي الرجال نظرا لما يتطلبه من تفاعل ميداني وتواصل مباشر مع كافة فئات الشعب، وهو ما أثبتت المرأة قدرتها الناجحة في هذا المجال. الرئيس السيسي يكرم " الستات الشقيانة " الرئيس السيسي كان حريصاً ومازال متابعاً لنماذج مصرية كافحت من أجل مواجهة اعباء الحياة من خلال بذل الجهد والعمل والكفاح والتضحية والتي نستعرض خلال السطور التالية اربعة منهن وهن: الحاجة صيصة أبو دوح، خير دليل علي تكريم وتقدير المرأة المصرية الأصيلة من رأس الدولة، بعد سنوات من الشقاء وارتدائها للجلباب التقليدي الصعيدي لمدة 43 عاما، كي تنفق علي أسرتها بعد وفاة زوجها ومرض زوج ابنتها، العائل لهم. لم تتخيل المرأة الستينية، أن تأتي اللحظة التي يكرمها فيها رئيس الجمهورية، علي رحلة شقائها طيلة العقود الماضية مرتدية عباءة الرجال، كي ترعي أسرتها. وكشفت نحمده، سائقة الميكروباص، التي قابلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء تفقده لأعمال العاصمة الإدارية الجديدة، قائلة: »بعمل علي الميكروباص منذ 7 سنوات علي خط الشروق ومدينتي السلام والمستقبل، وقابلت الرئيس السيسي بالصدفةً».وأضافت نحمده أنها كانت خارجة من مدينة الشروق لكي تبحث عن قوت يومها بالميكروباص، وقابلت موكب الرئيس صدفةً ولم تكن تعرف أنه يسير علي الطريق وأردفت قائلة: »أنا عرضت علي الرئيس أني أنزله ولكنه قالي لأ خليكي ده أنا اللي هجيلك»، مؤكدة »أنا مكنش طموحي كبير ولكن اللي حصل ده كرم كبير من ربنا، ومكنتش متوقعة أن الرئيس هيشغل باله بيَا». كما استقبل الرئيس السيسي، مني السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، وأعرب الرئيس عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها علي تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها. واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي مروة العبد ابنة محافظة الأقصر التي تعمل سائقة تروسيكل لتوفير نفقات أسرتها المكونة من 5 أفراد. وأكد الرئيس أن الفتاة تعتبر نموذجا مشرفا للشباب المصري ويحتذي بها في الكفاح والعطاء. التعديلات الدستورية تحقق حصة مضمونة تمثل »ربع» البرلمان المرأة المصرية نجحت ، في الوصول الي90مقعداً بالبرلمان عام 2016 حيث زادت نسبة النساء لتصل إلي 15% بعد أن كانت 1.8% في2012 عام حكم الإخوان بعد إلغاء الكوتة، حيث كان عدد النائبات حينها 12 نائبة، لكن المرأة أبت أن تسلب منها حقوقها. وفي إطار التدخلات التشريعية لمكافحة العنف ضد المرأة تم تغليظ عقوبة الختان والتحرش الجنسي وتجريم حرمان المرأة من الميراث، وتم صدور قانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة إعمالاً للمادة 2014 من الدستور، كما شهِد عام 2015 إطلاق ثلاث استراتيجيات وطنية وهي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الختان، والاستراتيجية الوطنية لمناهضةالزواج المبكر، ولا يزال العمل مستمراً لإصدار قوانين أخري تكفل للمرأة جميع حقوقها ومن بينها: حماية المرأة من جميع أشكال العنف . واثارت التعديلات الدستورية المقترحة حاليا ردود فعل إيجابية في أوساط المرأة المصرية بشأن المادة 102 من الدستور، والتي تستهدف ترسيخ تمثيل المرأة في مقاعد البرلمان وأن يكون لها حصة محجوزة دستوريا لا تقل عن الربع. المرأة المصرية .. بطلة المشهد السياسي المرأة المصرية كانت ولاتزال هي المدافع الأول عن البيت والوطن، فهي القوة الناعمة التي تحمي الوطن وتفديه بروحها ، رفعت فتيات وسيدات مصر اللافتة المكتوب عليها »إرحل» حين شعرن خلال عام من حكم الإخوان أن الوطن مهدد بالانقسام، وأن الهوية المصرية في خطر، وانحاز الجيش المصري الباسل والشرطة الوطنية إلي إرادة الشعب المصري،وتم هزيمة المخطط الذي كان يسعي لإسقاط الوطن، طوابير سيدات وفتيات مصر وهنّ حاضرات بقوة في جميع الاستحقاقات السياسية التي شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو »الاستفتاء علي الدستور، الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية» لقد كانت ابهي المشاهد، التي تؤكد أن المرأة المصرية هي من حمت وعملت بجميع الاستحقاقات السياسية والدستورية، وكانت بطلة المشهد فالمرأة تمثل 49% من القاعدة الانتخابية في مصر، وتفيد المؤشرات أن نسبة مشاركة المرأة المصرية في الاستفتاء علي الدستور عام 2014 بلغت حوالي 55% وفي الانتخابات الرئاسية السابقة حوالي 54% من اجمالي أصوات الناخبين. الأمهات المثاليات يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما علي تكريم المرأة المصرية والأمهات المثاليات بحضور عدد من كبار رجال الدولة. ليعبر عن خالص احترامه وتقديره لقصص كفاح الأمهات المثاليات، اللاتي ضربن أروع الأمثلة في التضحية والعطاء والمثابرة، ونجحن في جعل أبنائهن نماذج مشرفة تساهم في بناء الوطن، رغم ما مررن به من ظروف إنسانية واجتماعية واقتصادية صعبة. وهذا يأتي ايمانا بقدرة تلك الأمهات علي التغلب علي أعباء الحياة التي واجهتهن، ويؤكد ما تتميز به المرأة المصرية من عزيمة وجلد ووطنية، تُمكنها من التصدي لكل التحديات. الرئيس السيسي دائما حريص علي تقديم التحية لكل أمهات وسيدات مصر، مؤكدا أن تكريم الدولة لنجاح تلك الأمهات إنما يأتي ليعبر عن التقدير لدور المرأة المصرية، والحرص علي تمكينها والارتقاء بمكانتها في المجتمع، لتواصل دورها الفاعل في مسيرة العمل الوطني والإنساني. استراتيجية تمكين المرأة 2030 ذكر مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط أن المرأة المصرية تربعت علي عرش حصاد عام 2017، الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عاما للمرأة المصرية، مارس 2017، تتويجا لجهودها وتشجيعا لها علي زيادة دورها في تنمية المجتمع، وتم تكليف الحكومة وكل أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030، المنبثقة عن أجندة التنمية المستدامة، هي وثيقة العمل للأعوام المقبلة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فيها، وسيمتد الأفق الزمني لتنفيذ تلك الاستراتيجية لمدة 13 عاما». وأضاف تقرير للمركز أنه: »علي مدي عام كامل تولدت طاقة مجتمعية ساهمت في تحقيق ما تطمح إليه المرأة، فباتت لها مكانة مرموقة وامتلكت تأثيرا ونفوذا لا يمكن إنكاره اخترقت به أصعب المجالات التي استحوذ عليها الرجال وكانت حكرا عليهم، وسيظل التحدي الحقيقي الذي يواجه المرأة في العام الجديد والأعوام المقبلة، هو الارتقاء بقدراتها في ممارسة العمل والانتقال من عام المرأة إلي مرحلة التأثير الفاعل من خلال التعبير الحر الواعي عن قضايا الوطن».