إنشاء نقابة مستقلة للصحفيين.. مرفوض! التعدد النقابي يمزق الاتحادات والنقابات العمالية والمهنية هذا الوزير أشعل معارك كثيرة.. وأثار غضب الجميع منذ توليه وزارة القوي العاملة.. ودخل في تصادم مازال مستمرا مع اتحاد العمال ومع النقابات المهنية! الوزير المثير للجدل أحمد البرعي أصدر قرارا غريبا بالترخيص لانشاء ما يسمي بنقابة مستقلة للعاملين في الصحافة.. رغم ان هناك نقابة عمالية موجوده واسمها العاملون في الطباعة والصحافة والنشر وسبق ان قام بعض أعضائها بطبع كارنيهات واستغلال صفه الصحفي وصدرت أحكام قضائية ضدهم.! الأغرب ان الوزير تجاهل رأي نقابة الصحفيين المسئولة عن أصحاب المهنة ونقابتهم العريقة! هل يريد الوزير بقراراته وتراخيص إنشاء نقابات بديلة او موازية تفتيت الكيانات العمالية والنقابية الموجودة؟! الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين والامين العام لاتحاد الصحفيين العرب.. يقول ان أجنده الوزير خطيرة، وتراخيصها يمكن ان تهدم العمل النقابي الموجود! فالوزير كما يقول يتبني سياسة تعدد التمثيل النقابي وهو خطأ لا يتناسب مع ظروفنا لأن الاتحادات الحالية والنقابات الكبري كالصحفيين والمحامين والاطباء هي تكتلات مهنية عريقة تمنح العضوية ورخص العمل ولها قوانين لحماية حقوق أعضائها ترسخت عبر مئات السنين. وينطبق هذا ايضا علي الاتحاد العام للعمال والنقابات العمالية الكبري لان انشاء نقابات موازيه أو بديله معناه تمزيق وتفتيت وحدة وقوة العمل النقابي الموجود، والمفروض السماح بكيانات جديدة للمهن والاعمال التي ليس لها تمثيل نقابي موجود فعلا. انتهت الضغوط لا ننكر ان الاتحادات والنقابات القائمة كانت تحت سيطرة الدولة لكن مع الانتخابات الجديدة والحرة والتي ستجري دون ضغوط او تدخلات سياسية سوف تأتي بعناصر تمثل ارادة الناخبين وستتحرر النقابات من شبهة سيطرة الدولة علي مرشحيها وعلي توجهات الاداء العام لها.. ويضيف نقيب الصحفيين وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب ان الوضع الراهن في مصر صعب ولا يجب استثماره في تدمير ما هو قائم فعلا وناجح فلسنا في امريكا ولا اوروبا حيث النقابات والاتحادات بمثابة مؤسسات قوية وجذورها مترسخه والحقوق مصانة والحدود واضحة نحن نعيش في العالم الثالث حيث مازال الصحفيون يبحثون عن حقوقهم المشروعة في حرية النشر دون الوقوع تحت طائلة قوانين بالحبس والغرامه ويسعون لإصدار قوانين تسمح لهم بحرية تداول المعلومات . الاتحاد يرفض ويستكمل النقيب مكرم محمد أحمد كلامه ان اتحاد الصحفيين العرب رفض التعدد النقابي لأن هدفه تفتيت وتمزيق النقابات حتي يسهل السيطرة عليها من الدولة او القوي الصناعية واصحاب الاموال.. وبالنسبة لنقابةالصحفيين ادركنا في الاتحاد ان التعدد هدفه تمزيق الصف الصحفي للسيطرة علي الصحفيين وحصارهم.. ولهذا رفض الاتحاد حتي الان السماح بنقابات مستقلة في موريتانيا والصومال وفلسطين والكويت.. وهو مرتبط في استمرار المنع بنفس الموقف في مصر واستطعنا في اخر اجتماع مع اتحاد العمل الدولي إقناعه بقبول مبدأ الرفض العربي للتعدد النقابي وبالذات في النقابات الصحفية لصالح جموع الصحفيين والحفاظ علي حقوقهم. هدم الحركة النقابية النقيب مكرم محمد أحمد يبدي استغرابه من موقف الوزير وقراره بالترخيص لنقابه مستقله للصحفيين دون ان يتشاور مع النقابة الاصلية وأعضائها ويتساءل عن مبررات قراره رغم انه وزير مؤقت في حكومة لتسيير الاعمال خلال فترة زمنية.. ويؤكد علي ضرورة التمسك بالحفاظ علي وحدة النقابات حتي تترسخ حقوق اعضائها وتصبح الحدود واضحة لان ما يتبناه الوزير سوف يمكن السلطة التنفيذية من ضرب الحركة النقابية وحصار أعضائها.. واتمني مراعاه المصلحة العامة في هذه الفترة الحساسة لأن التعدد النقابي الذي يتبناه الوزير ضد مصالح العمال والمهنيين هدفه اضعاف الحركة النقابية كلها..!!