عودة الحياة لملاعب كرة القدم كانت مطلوبة، ورغم محاذير بعض المتشائمين، أوالمترددين، إلا أن الأمور مرت علي خير باستثناء بعض »الشماريخ« التي تعكس »قلة ذوق« من أطلقوها، و»جليطة« من يظنون أن الخروج عن الأصول والروح الرياضية سيستمر طويلاً. الصور الجميلة في المدرجات، والدخلات المكلفة مالياً، والعبارات الحضارية في التشجيع.. كل هذا لا يجب أن يشوهه »شمروخ«. استئناف النشاط لكل الألعاب »كوم«.. أما كرة القدم فلها »كوم« آخر تماماً.. السبب لا يعود للجماهيرية أو الشعبية.. بقدر ما يعود بالدرجة الأولي الي ارتفاع معدلات التعصب، وضآلة الوعي.. لذلك سيظل هناك قلق من أي انفلات وخوف من أي مؤثرات من شأنها أن تزيد الأزمات، وتوسع هوة الخلافات. الأزمات المالية الطاحنة التي تواجهها الأندية ستؤدي إلي إفلاسها إلا إذا ظلت »القرننة« مستمرة، والمتابع لما يجري في الساحة يلمس أن الخزانة خاوية، ومرتبات اللاعبين والموظفين »مقطوعة«، والمسائل »ناشفة«، حيث لا مجال لحوافز أو مكافآت. والمؤكد أن أي حلول تقليدية لحالة »القحط« العام في الأندية لن تأتي بأي نتيجة، بل ستزيد »الطين بلة«، وعليه ينبغي البحث في خطط وبرامج رأها الكثيرون منطقية وايجابية منذ سنوات دون اقدام علي تنفيذها لأسباب »هلامية«، لا أحد يعرف مغزاها إلا الرافضون للإصلاح. للمرة المليون.. غير معقول أن يصرف ناد علي 02 و22 لعبة معظمها ليس لها ملاعب، ولا إمكانيات.. وكرة القدم فيها »شافطة« كل حاجة!!. تستطيع الرياضة ان تلعب دوراً مهماً وبارزاً في التنوير والثقافة وبخاصة في هذه الفترة التي تحتاج إلي المزيد من العقلانية.. ولكن للأسف الشديد هموم »الاغتراف« ومآسي الانحراف الكروي تشغلها، و»مدوخاها«، لدرجة أنها نسيت جوانب خطيرة وفي منتهي الأهمية لم تعد تمارسها بفاعلية باعتبارها مؤسسات تربوية تهتم بالعقول اجتماعياً وسياسياً وفنياً.. وغيره. إذا لم »تصحصح« إدارات الأندية.. وظلت كما هي »تغط« في ثبات عميق، فإنه من الأشرف والأفضل لها ان تقولها.. وبارادتها.. باي باي.. ولا مؤاخذة!.