لقبه معظم الطغاة والديكتاتوريين في العديد من الدول ب" أخطر رجل في العالم" وذلك لنظرياته وأرائه حول الديمقراطية وكيفية التخلص من النظام الديكتاتوري بالطرق والثورات السلمية . ولكن بالنسبة للثورة المصرية كان "الأستاذ والملهم".. انه مستر "جين شارب" أو كما يطلق عليه "الجنرال شارب". وعلي الرغم من أن قليلا من الأميركيين سمعوا به ولكن لعقود طويلة ألهمت كتاباته العملية حول الثورات السلمية وبخاصة كتاب "من الديكتاتورية إلي الديمقراطية" المكون من 93 صفحة كثير من المنشقين والمعارضين حول العالم الذين قاموا بدور كبير في التحريض بالثورات في بلادهم, بما في ذلك بورما والبوسنة واستونيا وزيمبابوي , وتونس ومصر والآن بلدان الدول الخليجية. سلطت جريدة "نيويورك تايمز" الامريكية الضوء علي أفكار شارب وذلك بعدما أكد مشاركون في ثورات مصر وتونس والعديد من الدول العربية استنادهم لكتاباته وافكاره حول مفهوم الديمقراطية. فعندما جاء المركز الدولي من أجل النضال السلمي لعمل ورشة عمل في مصر منذ عدة سنوات كان من بين الأوراق التي وزعها المركز الذي يقوم بتدريب الناشطين علي الديمقراطية 891طريقة حول النضال السلمي ومجموعة من الأساليب والتكتيكات التي تتراوح بين الاحتجاجات ضد الجوع والفقر وعمل الاضطرابات السلمية والكشف عن هوية العملاء السريين. وأكدت داليا زيادة المدونة والناشطة المصرية التي حضرت ورشة العمل وقامت بعد ذلك بتنظيم جلسات مشابهة خاصة بها "إن المتدربين الذين تدربوا في ورشة العمل كانوا نشطين في كل من الثورتين التونسية والمصرية. وأضافت أن بعض الناشطين ترجموا مقتطفات من عمل السيد شارب إلي اللغة العربية وأن رسالته" بمهاجمة نقاط ضعف الطغاة" ظلت عالقة في أذهانهم .وكان بيتر أكيرمان تلميذ السيد شارب وهو ما أدار ورشة العمل في مصر وأنشأ بعد ذلك مركزا للنضال السلمي استشهد بأفكار أستاذه التي كانت تقول ان الأفكار لها أيضا نفوذ القوة والسلطة". ويقول عدد من الخبراء الاستراتيجيين لصحيفة "نيويورك تايمز": "بينما كانت حركة 6 أبريل المصرية تكافح من أجل التعافي من محاولات تكوينها الفاشلة في عام 5002 التفت قيادات الحركة وزعماؤها حول أفكار مجنونة من أجل إسقاط الحكومة. وعثروا علي أفكار الجنرال شارب. ويعلق شارب علي ثورة يناير المصرية بالقول انه لم يكن له أي صلة مع المتظاهرين المصريين , بالرغم من علمه مؤخرا بنشر أجزاء من كتابه "من الديكتاتورية الي الديمقراطية" علي شبكة الانترنت. وعندما رأي الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، قال شارب "إن الشعب المصري هو من حرر نفسه بنفسه وليس أنا فدوري في الثورة المصرية هو دور المعلم ولكن في النهاية الطالب هو من يحصد ثمار نجاحه".