من بين 67 سيناريو تقدمت لمسابقة دعم الافلام التي تقيمها وزارة الثقافة لم ينجح احد، وقررت الوزارة فتح باب التقديم من جديد امام مشروعات سينمائية اخري لمدة شهر. هذا ما اكده فاروق عبدالسلام مستشار وزير الثقافة والمشرف علي المسابقة مشيرا إلي ان اعضاء اللجنة وجدوا كثيرا من السيناريوهات دون المستوي وبعضها لا ينطبق عليه شروط المسابقة.. ولم يحدث اجماع بينهم علي فيلم واحد. واضاف اننا حرصنا علي عدم الاعلان عن اسماء اعضاء اللجنة منعا لتعرضهم لاي ضغوط ووضعنا ارقاما سرية علي السيناريوهات حتي نضمن الموضوعية التامة في اختيار الافلام. من جهته طالب الناقد والسيناريست رؤوف توفيق بإعادة النظر في شروط وجود شركة انتاج مع السيناريو المتقدم للمسابقة مؤكدا انه شرط مجحف لانه اضاع الفرصة علي سيناريوهات لمواهب شابة تبحث عن فرصة ومن الاولي ان ترعاها وزارة الثقافة وان تعيد النظر في اسلوب اختيار الافلام فتقوم بانتاج ثلاثة افلام بدلا من ان توجه الميزانية كلها لفيلم واحد كما حدث في »المسافر«. وقال د.رفيق الصبان: يبدو ان الابداع نضب عند البعض واضاف مستطردا: لكنني اراهن علي المواهب الشابة التي تتمتع برؤي جديدة ومواهب حقيقية وألمس ذلك بنفسي من خلال طلابي بمعهد السينما لكنهم يواجهون ضغوط المنتجين من جهة وضغوط النجوم من جهة اخري واري ان وزارة الثقافة يجب ان تمد لهؤلاء يد العون. بينما طالب المخرج محمد القليوبي بالافصاح عن اعضاء اللجنة لكي يعرف السينمائيين من هم الذين اتخذوا هذا القرار الذي يشير إلي »تنصل« الوزارة من فكرة دعم الافلام. كان فاروق حسني وزير الثقافة قد نجح في الحصول علي دعم قدره عشرين مليون جنيه من د.بطرس غالي وزير المالية لدعم انتاج افلام سينمائية متميزة بعد اول تجربة خاضتها الوزارة في مجال الانتاج حيث انتجت فيلم »المسافر« الذي لم يعرض بعد وقامت بدعم ستة افلام اخري من بينها »رسائل البحر«، »تلك الايام«، »بالألوان الطبيعية« و»سحر العشق « الذي تعتر انتاجه .