سعدت كثيرا بالإستجابة الفورية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإدارة الأزهر الشريف والمسئولين عن معاهده في تحركهم السريع لإزالة أسباب شكوي أولياء أمور تلاميذ معهد الإخيوة الإبتدائي الأزهري. لقد كتبت الإسبوع الماضي مقالا بعنوان:" مهزلة في الإخيوة!" تناولت فيه التصرف الغريب لتفتيش الحسينية الأزهري التابع لمنطقة الشرقية الأزهرية، الذي تضمن إصدار قرار بنقل أربعة مدرسين دون توفير بديل لهم، وما تبعه من ضم تلاميذ كل فصلين في فصل واحد، زادت معه كثافة الفصل الواحد لأكثر من ستين تلميذا، في حين تركت فصولا خالية، مما نتج عنه سوء العملية التعليمية، وفقدانها لمقومات الجودة التي نبحث عنها، إضافة لإنتشار عدوي الأمراض بين التلاميذ! وكان للتحرك السريع فور نشر المقال، عظيم الأثر في نفوس التلاميذ وأولياء أمورهم، حيث اكتملت فرحتهم بإعادة توزيع التلاميذ علي الفصول لتعود الكثافة كسابق عهدها، وكذلك عودة ثلاثة مدرسين، مع وعد بعودة المدرس الرابع اليوم أو الغد الأحد علي الأكثر.. ليؤكد فضيلة الإمام الأكبر حرصه علي دعم الجهود المبذولة لتطوير التعليم الأزهري، في مباركة منه لخطوات الحكومة والقائمين علي شئون الأزهر، مؤكدا علي ضرورة الإصلاح في سابقة هي الأولي من سرعة الإستجابة، ليرسي مبدأ أن البطء والتراخي في حلول المشاكل ليس صالحا لعلاج الأمراض التي يعاني منها التعليم الأزهري، ويحتم علينا من منطلق واجبنا القومي المساعدة والعون، ليكون أفضل مما هو عليه الآن . إن حل الأزمة وما شهدته من تصحيح فوري للخطأ يؤكد أنه ليس من المستحيل رفع المعاناة عن المواطنين، وإنما المطلوب إخلاص النوايا، وهذا ما أكده منهج فضيلة الإمام الأكبر في المعالجة إعلاء لشأن الأزهر ومعاهده.. وهو ما جعل تلاميذ معهد الإخيوة ينتظرون إصدار تعليمات فضيلته لمدير منطقة الشرقية بالإسراع في ترميم سور المعهد الآيل للسقوط حفاظا علي أرواحهم، وكذلك إدراج المعهد في خطة عاجلة لترميمه، حيث أنه لم تمتد له يد الصيانة منذ خمسة عشر عاما. تحية لفضيلة الإمام الأكبر، ولكل من ساهم في تصحيح المسار، وليته يكون منهجنا.