رفض الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الالتماس الذي تقدم به الشيخ سليمان أحمد خيري رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، والذي يتظلم فيه من قرار عزله من منصبه وإبعاده عن عمله وإلحاقه بعمل إداري آخر بقطاع المعاهد الأزهرية وإحالته للنيابة الإدارية للتحقيق. وطالب خيري في الالتماس توضيح أسباب صدور قرار شيخ الأزهر بعزله، لكن الطيب رفض مقابلته، قائلا "الأسباب يعرفها أثناء التحقيق"، فيما يتردد أن سبب العزل هو تقرير سري قدمته الإدارة المركزية لشئون الدعوة الإسلامية بالأزهر للطيب حول تسرب الطلاب من المعاهد الأزهرية إذ أكد التقرير أن نسبة التسرب وتحول الطلاب من المعاهد الأزهرية إلي التعليم العام بلغت على مستوى الجمهورية نحو 36 ألف و 500 طالب خلال العام الماضي، وجاءت منطقة القاهرة الأزهرية في الصدارة في أعداد المتسربين. فقد بلغ عدد المتسربين من التعليم الابتدائي الأزهري للتعليم العام 19 ألفًا و325 طالبًا، وقد احتلت القاهرة المركز الأول، حيث بلغ عدد المحولين فيها 1349 طالبًا، تلتها سوهاج التي بلغ عدد المحولين فيها 1164، ثم الدقهلية 1116 طالبًا وطالبة. وفي المرحلة الإعدادية، قام 17230 طالبًا وطالبة بالأزهر بالتحويل للتعليم العام، واحتلت القاهرة الصدارة أيضا. ويحمل التقرير خيري المسئولية عن هروب الآلاف من الطلاب والمدرسين علي السواء من الأزهر الشريف إلي التعليم العام والخاص وأكد التقرير أن هناك أكثر من 1200 شكوى من المدرسين والإداريين وأولياء الأمور بالمعاهد الأزهرية لشيخ الأزهر تتضرر من سياسة الشيخ عبد الرحمن خيري بالإضافة إلى العجز في المدرسين والإمكانيات والخدمات رغم توافر الدعم المادي المطلوب لذلك . وكان الشيخ سليمان خيري تقدم بمذكرة إلى شيخ الأزهر يتظلم فيها من قرار إحالته للنيابة الإدارية للأزهر للتحقيق فيما نسب إليه من وقائع تمهيدا لإحالته للمحكمة التأديبية المختصة وإبعاده عن عمله وإلحاقه بعمل آخر مناسب لدرجته لحين عرضه على لجنة القيادات وإلحاقه بقطاع المعاهد الأزهرية للقيام بما يكلف به من أعمال، بسبب وجود مخالفات مالية وإدارية. تضمن التظلم صورة من البرقية التي أرسلها تليغرافيا مجلس الآباء والمعلمين بمنطقة القاهرة الأزهرية إلى الطيب طالبوا فيه بالإبقاء علي الشيخ سليمان خيري في منصبه لإخلاصه وتفانيه في عمله والتفتيش علي المعاهد مؤكدين أن هذه الاتهامات غير صحيحة. وأكد في تظلمه انه لم يخرج أبدا عن آداب اللياقة حيث كان يتعامل مع الجميع بمن فيهم المقصرين بأدب رفيع مما يؤكد أن واقعة إجباره لعامل بمعهد فؤاد محيي الدين علي مسح حذائه ملفقة مثلها مثل واقعة سرقة شيك من أحد المعاهد.