هانى رمزى الثلاثاء الماضي كان يوما مشهودا في حياة الفنان الكبير هاني رمزي حيث قامت الجامعة الحديثة بتكريمه في ختام مسابقة افلام الموبايل وكاميرات الديجيتال الذي نظمته كلية الإعلام برئاسة د.سامي الشريف عميد الكلية للعام الثالث علي التوالي..وكانت د. ألفت كامل رئيس الجامعة الحديثة قد قررت بالاتفاق مع د.سامي الشريف عميد كلية الإعلام علي اختيار النجم هاني رمزي ليكون ضيف شرف المهرجان لهذا العام تقديرا لمشواره الفني حيث تميزت أفلامه ومسلسلاته بالتصدي لرموز الفساد في نظام الحكم السابق وكان من أوائل الفنانين الذين اعلنوا منذ اللحظة الأولي تأييدهم لثورة 25 يناير المجيدة التي أطاحت برأس الدولة وأعوانه ودعت إلي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية واقامة نظام ديمقراطي في مناخ صحي سليم. وقد أسعدني حظي لأكون شاهد عيان علي وقائع ليلة رائعة بكي فيها نجمنا القدير هاني رمزي وهو يتابع عملا تسجيليا نفذه طلبة كلية الإعلام عن مشواره السينمائي والتليفزيوني والمسرحي وأهم ما تميزت به مراحله الفنية المختلفة. وكان حفل تكريم هاني رمزي قد شهد في بدايته إعلان لجنة التحكيم المكونة من كاتب هذه السطور مع د.عدلي رضا ود.ليلي حسين والكاتب الصحفي رفعت فياض مدير تحرير »أخبار اليوم« حيث فازت الجامعة الحديثة بالمركزين الاول والرابع في مسابقة افلام الموبايل وكاميرات الديجيتال بينما فاز بالمركز الثاني جامعة القاهرة وجاءت جامعة فاروس بالاسكندرية في المركز الثالث بينما احتلت اكاديمية الشروق المركز الخامس حيث دار موضوع المسابقة »حول فكرة كيف تكون مصر بكرة أحلي«. وعقب توزيع الجوائز علي الفائزين دار حوار مثير بين طلبة الجامعة الحديثة والنجم هاني رمزي أكد من خلاله علي مجموعة من النقاط الأساسية لعل من أهمها أنه لا يفكر حاليا في خوض تجربة الانتاج السينمائي وانه يحلم بتقديم عمل روائي عن ثورة 25 يناير بعنوان »حلم الثورة« يتحدث من خلاله عن تطلعه لبناء مصر الجديدة علي أسس ديمقراطية سليمة ليس فيها اقصاء لأحد من المشاركة في المشهد السياسي. وقال إنه يتمني ان يجسد في هذا الفيلم دور أحد شهداء ثورة 25 يناير الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إحداث تغيير جذري في مصر يؤكد حق المواطنة لجميع ابناء الأمة في دولة يسودها التسامح والحب وروابط الأخوة.. دولة تكره العنف والتطرف وتسعي لاستعادة دورها الحضاري بين كبري الدول في العالم. وكشف ايضا هاني رمزي في حواره مع طلبة الجامعة الحديثة عن اتخاذه من الفنان القدير حسين فهمي نموذجا أعلي له لكونه صاحب فكر مستنير ومتطور ومتجدد يعيش وسط الناس ويعشق البساطة ويؤمن بحوار العقل الذي يربط بين الاجيال. وشدد هاني رمزي ايضا علي أن الافلام القصيرة وأفلام السينما المستقلة هي السبيل الوحيد لانتعاش صناعة السينما في مصر وطالب بأهمية عودة الاستقرار إلي الشارع المصري حتي تجتاز البلاد أزمتها الاقتصادية الحالية. وعلي الجانب الاخر قال هاني رمزي في حواره مع »ملحق الفنون« انه سيظهر خلال شهر رمضان المقبل علي شاشة التليفزيون في حلقات بعنوان »أنا والسفاح وهواك« إخراج اشرف سالم ويشاركه البطولة نفس نجوم مسلسله السابق »ابن النظام« حسن حسني ولطفي لبيب مع هالة فاخر وشيرين ويوسف فوزي ونجمهة عربية لم يستقر عليها حتي الآن حيث من المقرر ان يبدأ التصوير في شهر مايو المقبل داخل مدينة الانتاج الإعلامي حيث تدور احداث العمل في إطار كوميدي إجتماعي بوليسي ويجسد فيه دور »مدحت« رسام صحفي تستعين به اجهزة البحث الجنائي في وزارة الداخلية لرسم صور الخارجين علي القانون الذين يمارسون اعمال العنف والبلطجة لترويع المواطنين مما يضعه في عدة مواقف صعبة يترتب عليها العديد من الازمات التي تقلب حياته رأسا علي عقب! وأكد هاني رمزي أنه سوف يتوقف عن تقديم برنامج »الليلة مع هاني« علي شاشة »أم بي سي مصر« خلال شهر رمضان ويعود مره أخري في بداية شهر سبتمبر لاستئناف البرنامج في إطار شكل ومضمون جديد الذي يري أنه نجح في تعويضه عن عدم تواجده علي خشبة المسرح الذي يذوب عشقا فيه. ويري هاني رمزي انه قد نجح في تغيير جلدة كممثل سينمائي من خلال أحداث أفلامه »توم وچيمي« الذي يعرض في عيد الفطر المقبل من اخراج أكرم فريد وتأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي اللذين قدما له فيلمي »أسد و4 قطط« و »ثاني أكسيد الكربون« حيث يجسد دور شاب متخلف عقليا يضطر للعمل بعد وفاة والديه عند شخصية سياسية تترشح لمنصب رئيس الجمهورية وتتطور الصداقة بينهما لدرجة تجعل هذا الرجل السياسي يتنازل عن فكرة الترشح في الانتخابات الرئاسية. ويضيف هاني رمزي أنه يجسد دور »توم« الشاب المتخلف عقليا بينما يؤدي الفنان الكبير حسن حسني دور الرجل السياسي »چيمي« الذي أصبح يمثل معه ثنائيا متفهما في معظم أعماله الفنية خلال السنوات الاخيرة. ويتوقف حواري مع هاني رمزي حيث اختطفه من أمامي مئات الطلاب من أبناء الجامعة الحديثة لالتقاط الصور التذكارية معه وهو يحمل بين بديه درع الجامعة وشهادة التقدير وتتساقط من عينيه دموع الفرح في ليلة بكي فيها وقال عنها بصوت عال انها من اسعد ليالي العمر الذي تجاوز ال 49 عاما حيث صنع بدمه ودموعه وأبتسامته تاريخيا يؤكد من خلاله انه كان صادقا مع نفسه ووافيا لفنه ولجمهوره فاستحق ان ينال ثقة واحترام الجميع.