يشهد الرئيس حسني مبارك مساء اليوم الاحتفال بيوم القوات الجوية والتي سطرت خلال حرب أكتوبر المجيدة ملحمة بطولية وخاصة يوم 14 أكتوبر 1973 والذي تم اختياره عيداً للقوات الجوية بعد أن خاض نسور الجو أطول معركة جوية مع العدو الإسرائيلي »53 دقيقة« ونجحوا في إسقاط 18 طائرة للعدو مما أجبره علي الفرار. أطول معركة وكما يقول الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية أن أداء الطيارين المصريين كان مبهرا خلال حرب أكتوبر منذ الضربة الجوية الأولي حتي جاء يوم 14 أكتوبر.. وفي هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ ضربة جوية ضد قواعدنا في الدلتا بغرض فرض السيطرة الجوية.. ولكن تصدت قواتنا الجوية للعدو ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة استمرت لمدة 53 دقيقة وقدم فيها طيارونا أداء مبهراً ومتميزاً وتكبد العدو خسائر فادحة تعد أكبر خسائر يتعرض لها خلال مراحل الصراع العربي الإسرائيلي.. ومنذ ذلك التاريخ لم يقدم العدو علي مهاجمة دلتا مصرنا الحبيبة! إعداد النسور ويؤكد الفريق رضا حافظ أن وصول القوات الجوية لهذا المستوي لم يأت صدفة بل بدأ منذ عام 1967 عندما تولي قيادة الكلية الجوية في ذلك الوقت العقيد طيار أ.ح/ محمد حسني مبارك حيث بدأ في إعداد جيل متميز من الطيارين. ثم تولي بعد ذلك الرئيس مبارك رئاسة أركان القوات الجوية فقائداً لها حيث أشرف بنفسه علي خطط الإعداد الجاد للطيارين والفنيين بالقوات الجوية. ويضيف الفريق رضا حافظ.. أنه تم وضع خطة الضربة الجوية وتنفيذها بقيادة اللواء طيار أ.ح/ محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية في ذلك الوقت وكانت الإشارة الأولي والضربة الأولي التي فتحت أبواب النصر في 1973 عندما قامت 220 طائرة قتال بأنواعها المختلفة بتوجيه ضربة مؤثرة ضد قواعد ومطارات ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للعدو. تطوير وتحديث وأكد قائد القوات الجوية أنه بمجرد انتهاء حرب أكتوبر بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة اتجاهات مثل الطائرات والمعدات والأفراد والتدريب والتأمين الفني والتصنيع وأصبحت لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات »الأمريكية - الفرنسية - الانجليزية - الكندية - الروسية - التشيكية - الصينية - الألمانية - الأوكرانية« القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية. كما تم تطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوافرة لدينا وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة »ميج 21 «. وكذلك تم تجديد أسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر، كما تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة. وأشار الي أن القوات الجوية المصرية بما تملكه من خبرة طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجددة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة والتي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها.