لم تكن حادثة سحل وقتل خمسة أفراد من البلطجية علي أيدي أهالي محافظة الغربية في الأسبوع الماضي الأولي من نوعها، حيث شهدت الكثير من المحافظات الأخري حالات مماثلة في الفترة الأخيرة. في عام 2102 انفردت محافظة الشرقية بأنها أكثر المحافظات التي قام فيها الأهالي بتطبيق حد الحرابة وقتل البلطجية والتمثيل بجثثهم حيث وصل عدد هذه الحوادث إلي 41 حادثة قتل للبلطجية بعد أن قاموا بسرقة المواطنين بالاكراه وترويعهم بالأسلحة النارية، وبدأت هذه الحوادث في 03 يناير 2102 عندما قام أهالي قرية »هرية رزنة« بقتل اثنين من البلطجية، ومثلوا بجثتيهما بعد مطاردة عنيفة، إثر قتلهما أحد أبناء القرية. وفي 11 فبراير 2102، قام أهالي »عزبة الثمانين« التابعة لقرية »وادي الملاك« مركز أبو حماد بقتل أحد البلطجية، وأشعلوا النار في جسده حتي الموت، بعد أن علقوه علي عامود انارة بعد قتله مدرسا وأصابوا شقيقه بالأعيرة النارية أثناء محاولاتهم السطو علي سيارة وسرقتها. وفي 8 أغسطس 2102 لقي اثنان من البلطجية مصرعهما علي يد أهالي »عزبة حزين« بقرية العراقية بالشرقية الذين مثلوا بهما، وذلك لترويعهما المواطنين وفرض اتاوات عليهم أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص.. وقيد الأهالي البلطجية بالحبال ومروا بهم في شوارع القرية ليكونوا عبرة لغيرهم. وانتقم أهالي قرية »بندف« في 32 أعسطس 2102، من 4 بلطجية، وأنهالوا عليهم ضربا بالعصي والشوم، حتي لفظوا أنفاسهم، ثم مثلوا بجثثهم، لقيامهم بالسطو المسلح علي ابن قريتهم وسرقة سيارته بالإكراه، وإطلاق الأعيرة النارية لترويع المواطنين وإصابة أحدهم. أما عن آخر حادثة قتل في الشرقية في عام 2102، فكان عندما قام أهالي قرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق - في يوم 2 ديسمبر علي شاب من القرية وأصابوه بطلق ناري في الظهر. ولم تكتف محافظة الشرقية بذلك فقط.. فمع بداية عام 3102 شهدت المحافظة حادثا آخر عندما قام بعض الأهالي بالبحث عن جثة أحد أبنائهم المفقودين، وعندما وجدوا جثته اكتشفوا أن ابن عمته وصديقه هم من استدرجوه وقاموا بالتخلص منه، فقام ما يقرب من حوالي 002 فرد من أهل القرية بإنهاء حياة الشابين عقابا لهما. أما محافظة بني سويف فشهدت الشهر الماضي حالة مماثلة عندما قام أهالي المحافظة بمطاردة بلطجي وعشيقته متهمين بقتل نقيب شرطة، وتبادلوا عليهما الضرب بالأحذية والحجارة حتي لقيا مصرعهما في الحال.. ولم يكتفوا بذلك بل وضعوا جثتيهما علي سيارة ربع نقل طافت أرجاء المدينة وسط هتافات القصاص العادل ردا علي مقتل النقيب معاون مباحث بني سويف. وفي الدقهلية اجتمع الأهالي وأحاطوا بيت بلطجي هارب من السجن ويروعهم ليلا نهارا ويفرض عليهم الاتاوات ففاض الكيل فقتلوه ومزقوا يديه وقطعوا رأسه وأشعلوا النار في بيته وفي المنوفية قتلوا بلطجيا والقوا القبض علي 5 آخرين بعد محاولتهم سرقة المواشي وسرقة قوتهم وفي صفط اللبن أمسكوا ببلطجية سرقوا توك توك وقتلوا واحدا وقطعوا يد الثاني. وفي نفس الوقت الذي قام أهالي قرية سمنود بالغربية يوم الأحد الماضي بإلقاء القبض علي عاطلين حاولوا خطف الأطفال.. قام المئات من أهالي عزبة البطل التابعة لقرية شبرا ملكان بمركز المحلة الكبري بمطاردة بلطجي أثناء محاولته هو وصديقه سرقة سيارة نقل بمحتوياتها والهرب بها.. وتم ضبط أحدهما والاعتداء عليه بالأسلحة.