عزيزي د.هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي : أضع هذه الواقعة الخطيرة أمامك بعد أن توفرت لي كل المستندات التي تؤكد صحتها والتي تكشف عن خراب الذمم في بعض المعاهد العالية الخاصة التي يؤمن مالكوها بضرورة نجاح أي طالب بها حتي ولو كان لايستحق ويقومون بتزوير أي نتيجة له لأن المهم عندهم هو العائد المادي من وراء هذا الطالب والأخطر في هذه الواقعة أن تصدر إحدي الجهات الطبية التابعة لوزارة التعليم العالي من جانبها هي الأخري تقارير طبية مزورة لخدمة هذا التوجه. والواقعة يرويها أستاذ جامعي هو د.رأفت حسن مرسي عزام الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان والذي تم انتدابه لتدريس مادة تكنولوجيا الطباعة والصباغة بالفصل الدراسي الأول بالمعهد العالي للفنون التطبيقية بالقاهرة الجديدة وكذلك مادتي تكنولوجيا التجهيز النهائي وآلات الصباغة والتجهيز في الفصل الدراسي الثاني لطلاب البكالوريوس لكن بعد انتهاء التصحيح وأثناء إعداد النتائج جاءته عضو هيئة تدريس بالمعهد ومسئولة عن شئون التعليم والطلاب لتعرض عليه نتيجة طالبة بغرض رفع بعض درجاتها بدعوة أن صاحب المعهد لن يقبل رسوب تلك الطالبة وعندما راجع درجات الطالبة وجدها راسبة في خمس مواد وبالتالي عند تطبيق قواعد الرأفة المتبعة في مثل هذه الحالات عليها لايمكن أن تنجح في أي واحدة من هذه المواد الخمس لذا رفض طلب إنجاح الطالبة المحظوظة إلا انه فوجئ بالدكتور سعيد فرحات عميد المعهد والذي كان زميلا له من قبل في نفس كلية الفنون التطبيقية يستدعيه ويطلب منه ضرورة رفع درجات الطالبة في مادة تكنولوجيا الصباغة وعندما حاول أن يوضح له أنها راسبة في خمس مواد ولايمكن رفعها قال له العميد أن هذا ليس من شأنك وهنا رفض د.رأفت للمرة الثانية وتمسك بموقفه رغم كل الضغوطات التي مارسها إلا أنه فوجئ بنتيجة الطالبة أنها نجحت وأن لها دورا ثانيا في شهر سبتمبر في مادتين فقط أي أنها تم إنجاحها في المواد الثلاث الأخري التي كانت راسبة فيها والتي لاتنطبق عليها قواعد الرأفة ، وأن المادة التي طلب منه العميد رفعها نجحت فيها دون علم أستاذ المادة وهذا يعني أنه قد تم التلاعب في درجات الطالبة في أعمال السنة أو كراسة الامتحان أو الاثنين معا دون الرجوع إلي أستاذ المادة ..طبعا لن يقول أحد أن هذا تم من خلال لجنة ممتحنين لأن تشكيل هذه اللجنة يكون أساسا من الأستاذ القائم بالتدريس ومعه عدد من الاساتذة ويكون لهم سلطة تعديل الدرجات لجميع الطلاب وليس لطالبه واحدة . والأغرب من ذلك أن د.رأفت عزام أستاذ المادة فوجئ بولي أمرالطالبة المحظوظة يأتي إليه بالكلية وبعيدا عن المعهد ليتوسل إليه بمراعاة ابنته ويحمل معه شهادة مرضية صادرة من الإدارة العامة للرعاية الصحية بوزارة التعليم العالي تحمل في طياتها ان الطالبة ليس لها القدرة علي التركيز ولا الاستيعاب ولا الكتابة بالسرعة المطلوبة وأن اختبار الذكاء أثبت وجود بطء في درجة التلقي والاستيعاب والإلقاء ياسبحان الله طالبة متخلفة في معهد عال بتقرير طبي من وزارة التعليم العالي وعلي وشك التخرج لتصبح مهندسة وتحصل علي تقدير ممتاز وجيد جدا في مواد العميد فقط وعندما ترسب في مواد الأساتذة الآخرين يتم تعديل نتائجها وإنجاحها بالتزوير . د.هاني أضع هذه الوقائع أمامكم للتحقيق فيها لأن صاحب الشكوي وهو أستاذ المادة عندما حاول إبلاغ وكيلة الوزارة عندكم بالواقعة شفويا فوجئ قبل ان يصل اليها بقيادة المعهد تستدعيه وتعنفه لأنه إتصل بالوزارة ويريد ان يفضحهم . بالذمة ده كلام؟!