تحية لأصحاب المخابز في مصر ولكل عامل يصنع العيش، فهو يقدم النعمة للشعب المصري الذي يحيا عليها ويقسم بها، ويقبلها ولا يقبل أن تلقي علي الأرض، وأدعو الله عز وجل أن يلهم قادة مصر تنفيذ خطة الاكتفاء الذاتي من القمح والعودة لدعم الفلاح المصري والحد من الاستيراد.. أقول هذا بمناسبة إصرار وتصميم د.باسم عودة وزير التموين علي اصلاح حال الرغيف والحد من الاسراف في صنعه وضرورة جودة مراحل صنعه وحرصه علي تقديم العيش لكل المصريين اغنياء وغير قادرين فهو حق من حقوق ثورة 52 يناير.. ويعد د.باسم عودة من الوزراء السياسيين الذين يقضون وقتهم وسط الناس ويعملون في الشارع والقري ويجيد الحديث مع الناس في الصعيد والوجه البحري.. وسعدت عندما رأيت أيضاً د.حاتم صالح وزير الصناعة فهما من شباب الثورة وتكسو وجهيهما هالة من التفاؤل إنهما يعملان بجد ولا يسبقهما الإعلام ولا كاميرات الفضائيات ولديهما مرونة في القرارات ويراعيان مصلحة المواطنين الذين طحنهم الفساد وخسروا كثيراً وتوقعوا تحسين أوضاعهم بعد ثورة 52 يناير ان وزيري التموين والصناعة لديهما الآمال والطموحات التي لا تأتي إلا من شباب الثورة حقاً. العبوا بعيداً عن الآثار والأديان، فالآثار هي شهادة ميلادنا الحقيقة وأي تلاعب بها سواء بسوء عرضها أو سفرها لتعرض بالخارج أو تأجيرها أو أي تصرف يمسها فلن يسكت الشعب المصري عن اثاره فهي ميراثه وتراثه، وهي ملك كل المصريين عبر الأجيال سواء من مات منها أو من يأتي للدنيا إلي أن يرث الله الأرض وما عليها.. وسوف تكون عليها آثار المصريين بإذن الله.. ومن منا لا يعتصره الألم وتملؤه الحسرة عندما نسمع أن اسرائيل لديها الآن متحفاً شيدته من الآثار المصرية وبعض دول الخليج وبعض الدول بأوروبا، هذه الآثار قام بتهريبها شخصيات معروفة للجميع ويكفي ما حدث للبعض منهم وعزاؤنا أن هذه الآثار تعرض وتنسب لمصر والمصريين فهي خير سفير لنا كما ان مصر مازالت عائمة علي بركة من الآثار فهي لنا المورد وللأجيال القادمة من بعدنا استثمار.. والله لو يعلم قدماء المصريين ما حدث لآثارهم وفنونهم لما بنوا تلك الآثار ولا تركوها لنا، وسوف يشهد التاريخ علينا بأننا لم نحافظ علي تراث الأجداد ولم نهتم بما بذلوا فيه الجهد والسنين بل وماتوا من أجله.. ولك الله يا مصر.