أعلنت فرنسا انسحاب قواتها من مالي بداية الشهر المقبل ...إذ أوضح فابيوس وزير الخارجية الفرنسي انه يجب ان يكون الافارقة و الماليون أنفسهم من يضمن أمن هذا البلد ووحدة اراضيه و سيادته". والسبب في ذلك ان الاربعة آلاف جندي فرنسي المنتشرين في مالي معرضون لهجمات الجهاديين، كما ان انتصارات الايام الاولي تحولت مع مرور الايام الي مستنقع لحرب عصابات و تبين انها استراتيجية دفاع تنفذها جماعة "انصار الدين و حركة التحرير و الجهاد في غرب افريقيا.. ومن ناحية اخري ارتفعت تكاليف الحرب الفرنسية في مالي الي 70 مليون يورو في الاسابيع الاولي بما في ذلك 50 الف يورو تم تخفيضها لنقل القوات و العتاد الي مسرح العمليات، وهذا يشكل عبئاً علي الخزانة الفرنسية. ويري المحللون ان المخرج الوحيد من هذا المأزق هو ارسال قوات دولية لحفظ السلام إلي جانب القوات الافريقية، ومن المقرر أن تصل قوات الأممالمتحدة إلي مالي خلال ثلاث أسابيع أو أكثر ومن المتوقع أن يصل عددهم إلي ستة آلاف.