يسجد لله شاكراً بعد العفو والدة حسن تبكي فرحاً عبر هاتف أحد الضباط.. أم عبدالرحمن: العيد عيدان.. وهارب من التجنيد يرغب في الذهاب لسيناء بالدموع والزغاريد مع تكبيرات المصريين فرحا بعيد الفطر فتحت السجون ابوابها امام 766 نزيلا تمهيدا لاخلاء سبيلهم، يأتي ذلك تنفيذا للعفو الرئاسي والافراج الشرطي بمناسبة عيد الفطر وثورة 23 يوليو..امهات واباء..شباب واطفال انتظروا ذويهم ليعانقوهم بعد غياب شهور وسنوات خلف القضبان.. فرحة العيد اختلطت بفرحة خروج الاحباب لتتساقط الدموع دون ارادة..ليصبح العيد عيدين.. الاهل والاحباب ينتظرون علي ابواب السجون متلهفين لرؤية ذويهم.. يحاول كل منهم ان يلمح من غاب عنه سنوات طويلة من خلال فتحات ضيقة ببوابات الخروج للحرية.. تفصل بينهم امتار قليلة.. لكن شتان الفارق بين من بالداخل ومن بالخارج..فجأة تتعالي الصيحات والهتافات..الله اكبر والحمد لله وتحيا مصر... وربنا يخليك يا سيسي يا من اخرجت اولادنا من غياهب السجون يتنسمون هواء الحرية والفرحة بعد قرار العفو بالتزامن مع اصوات جنازير واقفال بوابات السجن معلنة خروج من استحق العفو الرئاسي.. حركات لا إرادية.. سجود تارة..وعناق استمر لبضع دقائق تارة اخري..ودموع تتساقط بلا وعي معلنة عودة الغائب الي داره.. «الاخبار» رصدت من امام سجن طرة تلك الحظات..حاورت المنتظرين بالخارج بالاضافة الي من عادت إليهم الحرية من جديد معلنين التوبة وطلاق الجريمة طلقة بائنة..اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون قام بتنفيذ تعليمات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية حيث شدد علي انهاء إجراءات المفرج عنهم وتوفير كافة الدعم للاسر التي جاءت من مختلف المدن لاستقبال ابنائها..وقام اللواء محمد الخليصي مدير مباحث السجون واللواء محمد علي حسين رئيس مباحث السجون واللواء وكيل ادارة منطقة سجون طرة بتوفير الدعم اللازم حتي غادر المفرج عنهم واسرهم منطقة طرة بفرحتين «عيد الفطر والافراج عن ذويهم». وقف عم فاروق محمد الرجل المسن الذي جاء لرؤية نجله المحبوس في قضية اتجار في المخدرات بعد ان قضي 13 عاما خلف القضبان في انتظار خروجه رغم كبر سنه ومرضه الا انه اصر علي الحضور واخذ يردد قائلا: «تسلم الايادي» واضاف «ربنا بعت لنا الرئيس لينقذنا بالعفو عن ابنائنا» ثم قام باحتضان حفيده والدعاء للرئيس وقام بتجميع عدد من المفرج عنهم واحتضنهم وتمني ان يعم السلام البلاد ويحفظها من كل سوء وان يساند الله الرئيس في مشواره في القضاء علي الارهاب. اما والدة احمد محمود الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 15 عاما في قضية سرقه بالاكراه فجلست علي الرصيف ترقب لحظة خروجه وما ان رأته حتي اسرعت اليه ودموع الفرحة تنهمر من عينيها وصيحاتها تعلو «تسلم ياريس..تحيا مصر تسلم يا سيسي» وقام الابن بالاسراع نحو والدته واحتضانها رافعا اياها من فوق الارض واخذت هي تحتضن ابنها بين ذراعيها وتقول شكرا للرئيس فهو دائما يفرح قلوبنا ببشرة خير تسعد المصرين وتجعلهم يسجدون لله ويقومون بالدعاء لله الذي اعطاهم رئيسا يخاف عليهم ويحميهم من اعداء الوطن. خرج حسن عبدالمنعم (28 عاما ) المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، قضي منها 7 سنوات ظل يبحث عن وسيلة اتصال لابلاغ اسرته بخبر خروجه لان اسرته لم يعلموا بالافراج عنه لان الاسرة حتي ان ابنائها لم يكونوا يأتون لزيارته كثيرا ترشيدا للنفقات فقام احد الضباط باعطاء هاتفه له وارتسمت علامات الفرح علي وجهه وهو يسمع والدة حسن وهي تطلق الزغاريد فرحا بصوت ابنها الذي خرج للنور واخذت تردد «انت خرجت يا حبيبي انا مش مصدقه اخيرا هاترجع تاني واشوفك». وامام بوابة السجن قام سعيد حامد بالسجود شكرا لله علي خروجهم ولم ينس الرئيس واخذ يردد قائلا: «ربنا يخليك لمصر ياريس ويقدرك علي مواجهة الصعوبات في المرحلة المقبلة» بعد ان خرج من السجن طبقا لقرار العفو وتمني ان ينظر الرئيس الي المسجونين الذين يرددون دائماً انهم ابرياء ويحتاجون الي الرعاية مثلما حدث معه. وقامت والدة عبدالرحمن حسانين بوضع يدها علي كتفه وتقبيل راسه غير مصدقه انه قد عاد اليها مرددة «كل سنة وانت طيب يا حبيبي كدا العيد عيدين » وقامت باطلاق الزغاريد خلال ركوبها الطفطف الذي نقلهم من داخل السجن الي الخارج. في حين قام اسامة حسن والذي كان يقضي عقوبة الحبس 7سنوات بتهمة السرقه برفع المصحف وتقبيله وقال للاخبار « كان نفسي والدي يبقي معايا حتي تكتمل فرحتي حيث توفي منذ 9 اشهر وانا اقضي العقوبة واقسم الا يعود للجريمه مرة اخري». اما علي محفوظ والمحكوم عليه بالسجن عامين لتهربه من التجنيد في الشرطة فقال اتمني ان اقضي الخدمة وان يكون تجنيدي في سيناء لادافع عن تراب بلدي واعرب عن شعوده بالندم لانه تهرب من المكان الذي يخرج رجالا يخدمون المجتمع.