زينب اسماعيل رغم أنف المحگمة: المواقع الاباحية تتحدي القانون! هل تعلم أن مصر تحتل المركزين الرابع عالميا والثاني عربيا من حيث نسبه مشاهدة المواقع الإباحية؟! هل تعلم ايضا أن في كل ثانية يشاهد نحو 28 ألف شخص المواقع الإباحية، وأن كل 39 دقيقة يظهر فيلم إباحي جديد في أمريكا، وأن مجموع المواقع الإباحية بلغ أكثرمن 420 مليون موقع وبلغت مبيعات هذه المواقع اكثرمن 4 مليارات دولار؟! .. كانت هذه الارقام أحد أهم الاسباب التي دعت الي رفع الدعاوي القضائية ضد وزير الاتصالات ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ثم طلب احاطة تم تحويله الي لجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب السابق وتم اعداد مشروع قانون يقضي بمنع المواقع الاباحية علي الانترنت، وتوقف تفعيل المشروع بسبب حل المجلس! .. ومؤخرا صدر حكم قضائي واجب النفاذ يقضي بحجب المواقع الاباحية علي الانترنت.. ولم يتم تنفيذه! الآن نبحث جميعا عن اجابة السؤال الذي طرح نفسه أمامنا - لماذا لم يتم حجب المواقع قليلة الادب حتي الآن؟! يبدأ المهندس صبري عامر رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس السابق كلامه: القصة بدأت بطلب احاطة من الدكتور ذكي يونس مخيون بسرعة حجب المواقع الإباحية علي شبكة الإنترنت، تم تحويله الي اللجنة وتمت دراسته علي مدي شهور، وشارك في المناقشات مسئولون من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتم تشكيل لجنة مشتركة من اللجنة والوزارة وسافرت الي الامارات لأنها إحدي الدول العربية التي قامت بتطبيق الحجب عندها، وتم دراسة الموضوع من الناحية الفنية وامكانية تنفيذها في مصر والحقيقة اننا كنا بصدد اعداد تقرير نهائي لما وصلت اليه اللجنه وكانت علي وشك التنفيذ ولم يمهلنا القدر وتم حل المجلس وتوقف الموضوع برمته!! واضاف المهندس شريف زهران أحد أعضاء اللجنة التي سافرت الي الامارات لاعداد تقرير حول امكانية تنفيذ الحجب من عدمة - الحقيقة أن الامارات ليست وحدها التي طبقت الحجب وانما هناك السعودية وعمان والبحرين - وتم تجريب الفلاتر بأنواعها المختلفة والاختلاف هنا لا يقتصر علي الخطوط الارضية وانما شمل ايضا خطوط المحمول والمعروف أن الامارات بها شركتان للمحمول.. ووجد بالتجربة امكانية الدخول علي المواقع الممنوعة علي خطوط احدي الشركتين، ورغم ذلك توصلنا الي نتائج يمكن عن طريقها ان يتم الحجب أو الفلترة علي مرحلتين الاولي باستخدام الفلاتر الدولية وباستخدام برامج اليكترونية خاصة، الثانية تعتمد علي التدخل اليدوي لحجب المواقع التي لم تحجبها الفلاتر الدولية، وتوصلنا الي ان هناك حلا سوف يغطي 50٪ من الحالات الخاصة تتكلف من 7 الي 12 مليون جنية، وحل آخر يغطي من 90 ال 95 ٪ ويتكلف اكثر من 30 مليون جنية.. دور الاسرة والمسجد اما الدكتور عمرو بدوي، رئيس الجهاز القومي للاتصالات، فيقول أنه لا خلاف علي الأضرار التي تسببها تلك المواقع وأنه تم تنفيذ حكم الإدارية العليا في حدود ما يستطيع الجهاز فعله، مؤكدا أنه من الناحية الفنية فإن حجب المواقع الإباحية ليس بسيطا، وأصحاب هذه المواقع شياطين علي الأرض ونحن نبحث عن الجديد دائما لتطبيقه في مثل هذه المواقف، ويؤكد أن الالتفاف علي حجب المواقع ليس صعبا، ومن يريد الدخول عليها يستطيع ذلك بسهولة مادام لديه خبر تكنولوجية خاصة، وأوضح أنه لايجب أن ننكر حقيقة مؤكدة من وجهة نظري وهي أن الحجب لايمكن أن يكون باصدار قرار سياسي وانما القرار لابد أن يكون من المنزل بالمراقبة ومن المسجد بالتوعية الدينية لتجنب مثل هذه المواقع علي الانترنت. انترنت آمن للأسرة مواجهة للمشكلة قدمت الشركة المصرية لنقل البيانات أحد خدماتها في نطاق الاسرة لحمايتها من مواقع الانترنت غير اللائقة، تحت اسم "الانترنت الآمن للأسرة " وكما تقول المهندسة عزة تركي رئيس مجلس ادارة الشركة: أن هذه الخدمة تقدم مجانا وبدون أي مقابل منذ طرح خدمات الانترنت عن طريق الرقم 07779090 او بعد تطور خدماتها ودخول خدمات ال »ADSL« في مصر، و هذه الخدمة التي تمثل حلا آمنا وفعالا فضلا عن حماية الاسرة ككل من اي اضرار قد تسببها المواقع غير المرغوب بتصفحها. وعن كيفية الوصول الي هذه الخدمة وكيفية الاستفادة من الحماية التي توفرها للمستخدم تقول المهندسة عزة: الشركة تترك للعميل حرية الاختيار للاشتراك في هذه الخدمة وذلك عند التعاقد للحصول علي خط انترنت منزلي أو ال »ADSL« وعن طريق تقنية خاصة تتم الحماية للأطفال الصغار من المحتوي غير اللائق الذي قد يظهر لهم أثناء تصفحهم العشوائي للإنترنت. المنع الكامل مستحيل وفي النهاية سألت المهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ماهي معوقات منع أو حجب المواقع الاباحية، وهل يمكن أن يتم تحقيق هذا الامر تكنولوجيا في مصر مثلما حدث في بعض الدول العربية المجاورة؟ قال: أحب أن أوضح سوء فهم خاص بموقفي من الحجب فأنا لا أعترض علي حجب المواقع الاباحية، ولكن أعترض علي من يتصور أنه يمكن حجب هذه المواقع بشكل كامل لأن ذلك يكاد يكون مستحيلا خاصة مع التطور التكنولوجي السريع والمتلاحق في مجال فك الشفرات بالمخالفة للقانون حيث إن هناك اشخاصا بإمكانهم انشاء برامج جديدة يمكن عن طريقها تحميل الكثير من البرامج أوالبيانات الإلكترونية خاصة المحظورة لاسباب سياسية او اخلاقية أو دينية - من ملايين أجهزة الكمبيوتر الشخصية في جميع أنحاء العالم باستخدام تقنية معينة ونشرها علي مواقع الانترنت رغم الحظر! وبالطبع وكما هو معروف عندنا سيخلق نوعا مخالفا من البيزنس يعتمد علي تكنولوجيا تتطور كل يوم بل كل ساعة الهدف منها البحث عن مفاتيح فك شفرات تلك المواقع واتاحتها من جديد! 82 ألف مشاهد گل ثانية 4 مليارات دولار حجم مبيعاتها