كل عام ومصر بخير.. اليوم يمر 93 سنة علي فرحة أول انتصار للعرب في تاريخنا الحديث.. نصر اكتوبر الذي ولد من رحم نكسة مازلنا جميعا ندفع ثمنها حتي الآن ونخلد من نفذها، ونسبح بحمد من اضاع القدس الشريف، وشتت العرب، ودشن الحكم العسكري لمدة 06 سنة وعذب بني وطنه، وقتل الشرفاء واقام سجن الباستيل بالوادي الجديد وأمم الصحافة وصادر حرية الرأي، وتاجر بانجازات طه حسين وحكومة الوفد ونسب لنفسه مجانية التعليم.. المهم انتصرنا وحصلنا علي سيناء التي اضاعها عبدالناصر واستردها السادات بوطنية وشجاعة ابطال حرب اكتوبر، وان لم يمت السادات في الحرب فقد قدم شقيقه شهيدا كابن محمد علي باني مصر وابن القائد ابراهيم انهم وطنيون مصريون وبعد النصر مات السادات شهيدا لانه يستحق الشهادة ويستحق التكريم وادعو الله عز وجل ان يلهم كل من يكتب كلمة وكل الكتاب والمؤرخين ان يعيدوا كتابة تاريخ مصر بروح جديدة ونظرة موضوعية، وضمير حي من اجل الاجيال القادمة وادعو الفريق يوسف عفيفي والفريق زاهر عبدالرحمن واللواء عبدالمنعم سعيد وكل من بقي من حرب اكتوبر اطال الله اعمارهم وجزاهم خيرا عما قدموه لوطنهم ان يكتبوا تاريخ حرب اكتوبر، لابد ان نؤرخ لهذا النصر الكبير وادعو الاستاذ وتلاميذه ايضا ان يكتبوا تاريخ النكسة ويسجلوا ما حدث لابنائنا الشرفاء ويقدموا صورة العرب وهم منكسون الرؤوس، منكسرون امام العالم كله.. انها شهادة حق لابد ان تسجل لكل من حكم مصر. واشعر بالاسي لأن نفرا من حرب اكتوبر اضاعوا مصالح الوطن واذلوا مواطنين. يؤسفني ما يحدث بنقابة الصحفيين حيث يضرب عن الطعام زملاء افاضل من الصحف الحزبية واحزنني ان ما يقدم من حلول لا يليق بصحفيين شرفاء كانوا يكتبون نهاية النظام السابق قبل الجميع، وكانت صحفهم ناقوس خطر يدق في آذان الطغاة. واقترح علي مجلس الشوري الذي اتخيله وصيا علي اموال الصحف ومسئولا امام الله عن محاربة فسادها ان يبدأ بالتعاون مع نقابة الصحفيين والمجلس الاعلي للصحافة انشاء شركة مساهمة لاصدار صحيفة تنطق بالحرية وتؤكد العدالة بين الصحفيين.