وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم وخبراء يكشفون مفاجأة بشأن توقعات الفترة المقبلة    التنمية المحلية: التصالح على مخالفات البناء بمثابة شهادة ميلاد للمبنى المخالف    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    نائب الرئيس الإيراني يؤكد التواصل مع مرافقي إبراهيم رئيسي    جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية ل«بايدن وترامب»    رقم قياسي مصري جديد للزمالك في البطولات الإفريقية    محافظ الوادي الجديد يبحث إنشاء أكاديميات رياضية للموهوبين بحضور لاعبي المنتخب السابقين    الجمعة القادم.. انطلاق الحدث الرياضي Fly over Madinaty للقفز بالمظلات    بيان عاجل بشأن الموجة الحارة وحالة الطقس غدا الإثنين 20 مايو 2024    قصواء الخلالي: نفي إسرائيل علاقتها بحادث الرئيس الإيراني يثير علامات استفهام    «الفنون التشكيلية»: خطة لإحياء «الشمع»    الاتحاد الفلسطيني للكرة: إسرائيل تمارس رياضة بأراضينا ونطالب بمعاقبة أنديتها    تفاصيل المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان دراما رمضان    «يحالفه الحظ في 3 أيام».. تأثير الحالة الفكلية على برج الجوزاء هذا الأسبوع (التفاصيل)    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    دعوة خبراء أجانب للمشاركة في أعمال المؤتمر العام السادس ل«الصحفيين»    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    الرعاية الصحية: 5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى    جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    أبرزهم «اللبن الرائب».. 4 مشروبات لتبريد الجسم في ظل ارتفاع درجات الحرارة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    دار الإفتاء توضح ما يقال من الذكر والدعاء في الحرّ الشديد.. تعرف عليه    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
رسالة سلام وتحذير إلي العالم
نشر في أخبار اليوم يوم 25 - 05 - 2016


كل عام وأنتم بخير بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك
ويظل الأمل في اختفاء الدراما الهابطة.. ومكافحة الادمان والشهوات
جاء لقاء فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وقداسة بابا روما فرنسيس الاول بمناسبة انفراجة كبري في حوار الحضارات ورسالة سلام الي العالم لينتقل من التنافس والتصادم الي التفاهم. بعد ان طال الارهاب والتشدد كل بقعة علي ظهر الارض، وانتشار الفكر التكفيري المتسلط.
بدأ فضيلة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب يجوب اوروبا وافريقيا داعيا للوسطية والمحبة والسلام.. وبيد ممدودة يستعيد العلاقات المقطوعة مع الفاتيكان منذ عام 2006 علي اثر قيام الحبر الاعظم السابق بندكتس السادس عشر وفي خلال احدي محاضراته ان ربط بين الاسلام والعنف وهو ما اثار حفيظة الازهر الشريف وازداد التوتر عندما طالب البابا بندكتس بحماية الاقليات المسيحية في مصر علي اثر استشهاد عدد من الاقباط اثناء خروجهم من كنيسة القديسيين بالاسكندرية.
وعلينا ان نتذكر زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للازهر الشريف ابان المرحوم الشيخ محمد طنطاوي في فبراير 2000.. والان تتجدد الدعوة للبابا فرنسيس الاول لزيارة الازهر، بعد خطاب فضيلة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب في الفاتيكان، والدعوة لمؤتمر عالمي للسلام ليعيدا الحوار بين اصحاب الديانات، ويبعثا برسالة سلام للانسانية، واظهار سماحة الاسلام التي تحمل الخير للبشرية جمعاء.
وعلي طريق التقارب بين الاديان وخلال زيارة البابا تواضروس الثاني تسلم كاتدرائية العذراء المنتصرة وهي كاثوليكية تنازل عنها بابا روما للمسيحيين الارثوذكس للصلاة فيها ترسيخا لروح المحبة بين الطوائف، وقد رأس البابا تواضروس الصلاة في الكاتدرائية وصلي من اجل ضحايا الطائرة.. ومن المعروف ان البابا يقوم الان بزيادة رعوية وعلاجية من آلام الظهر.
ان العالم الآن يستيقظ في مواجهة وجود 74 تنظيما وجماعة ارهابية تحمل مسميات مختلفة، تتعامل بفكر متحجر، وتنشر الخراب والدمار في كل ربوع العالم.. ولكن يظل الحوار بين القيادات الدينية ورؤساء دول العالم للعمل من اجل اعلاء السلام والامان.. والتسامح املا حتي لايدفع العالم ثمنا يفوق ما دفعه خلال الحربين العالميين.
رمضان كريم
الخميس:
كل عام وانتم بخير.. ايام ويحل شهر رمضان المبارك وتهنئة من القلب للجميع بهذه المناسبة التي ندعو الله ان يجعلها ايام هدوء واستقرار ورجوع الي الله.. ايام ننبذ فيها العنف وضيق الافق ونعمل جميعا من أجل ان يسود السلام والمحبة والنماء علي الارض من اجل البشرية.
نعم اعتدنا خلال شهر رمضان المبارك ان نشاهد قنوات الفضائيات وقد امتلأت بكم هائل من مقدمي الوجبات الشهية الغالية التي تثير لعاب الفقير وتجعله يلعن الزمن.. كما تطاردنا المسلسلات منها الهادفة ومنها التافهة التي لا تليق بتقديمها خلال الشهر الفضيل.. واتمني ان يأخذ برنامج نفسنة اجازة خلال رمضان.
والغريب ان وزارة التضامن الاجتماعي المسئولة عن صندوق مكافحة الادمان تذكرت ونحن علي بعد ساعات من شهر رمضان لتعلن عن منح مليون جنيه مكافأة للدراما التي تكافح الادمان.. حقيقة ان المليون ليست من اموال المعاشات، لكن صندوق المكافحة لديه موازنة قدرها 250 مليون جنيه منذ شهر مايو من العام الماضي.
المؤشرات كلها مفزعة وتثير القلق خاصة بعد أن نزل سن الادمان الي الاطفال «10 سنوات»! وان ميزانية الانفاق علي الكيف بلغ 15٪ من دخل الاسرة وقد لمست مأساة عدد من المدمنين وكيف دمروا اسرهم وشردوا اطفالهم، بعد ان اصاب الادمان خلايا المخ بالضمور؟.
والسؤال للصديق عمرو عثمان.. هل مقدمو المسلسلات في حاجة الي الدعم المادي؟ ألا يكفي جوائز التقدير؟. لقد اسعدتني عندما قلت لي ان الكابتن محمد صلاح اللاعب المصري في نادي روما، والفنان محمد رمضان والفنان احمد جمال وغيرهما.. هم متطوعون ولم يحصلوا علي اي مكافآت مالية.
الكارثة التي كشفت عنها الاحصاءات اشارت الي أن 10٪ من المصريين يقعون الان في دائرة الادمان رغم الجهود الضخمة لقوات حرس الحدود، ومكتب مكافحة المخدرات في ضبط اطنان المخدرات كل يوم بمختلف انواعها.. ولكن يبدو ان نسبة التسرب كبيرة في اطار خطة تدمير شبابنا مستقبل هذا الوطن وقاعدته الانتاجية.
ان ظاهرة التعامل مع المواد المخدرة الان اصبحت تشكل تحديا كبيرا لتشابكها وتعقدها،بعد ان تمول الحصول عليها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ليس هذا فحسب بل «ديلفري» وعلينا تقييم نتائج الحملات التطوعية للفنانين والرياضيين، والتوعية بآثار المخدرات في مراحل ما بعد الانسحاب.. والحاجة الي جهود تطوعية من الاطباء النفسيين والمخ والاعصاب لتقديم خدماتهم لمؤلفي الدراما.
والان نقترب من الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الادمان.. هل نطمع في افكار جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة من واقع حياة المدمنين وتجاربهم والتعرف علي اسباب الشفاء والعودة مرة اخري للتعاطي؟
حفظ الله شبابنا من كل سوء.
الشعب لازم يعرف
الجمعة:
آسف للمقاطعة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمهندس طارق الملا وزير البترول وهو يتحدث عن توسعات مجمع البترول للكيماويات بدمياط.. استأذنك ان تقول للناس كيف كنا وكيف اصبحنا.. وكم تحملنا بسبب التأخير عن تنفيذ اهدافنا بسبب عدم الاستقرار عام 2011، والدعم الذي تحملته الدولة والمواطن.. ارجوك ان تقدم تبسيطا للمعلومات الفنية ليسمعك الشعب، وان تشير الي ان الكثيرمن الانجازات تحققت علي يد المهندس شريف اسماعيل عندما كان وزيرا للبترول.
حقا نموذج رائع في ادب الحوار واعطاء كل ذي حق حقه.. وتقديم المعلومات كاملة للشعب.
كنز باطن الارض
السبت:
اختارت الاكاديمية الالمانية الدكتور مهندس فؤاد عبدالمنعم سعد سليمان لنشر كتابه الثالث خلال شهرين فقط، عن الطاقة ومستقبل الحضارات وتوزيعه في 40 دولة.. الكتاب يفجر هذه المرة الكثير من كنوز العلم باستغلال حرارة باطن الارض في توليد الكهرباء، وزيادة الانتاج الغذائي وحفظه وتجفيفه، وتربية الاسماك في المزارع، وتخفيض تفشي الفطريات.
وكنت قد توجهت بالسؤال للعالم المصري فؤاد عبدالمنعم عن استغلال طاقة حرارة باطن الارض، خاصة بعد ان شهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء منذ ايام، والمهندس طارق الملا وزير البترول توقيع مذكرة تفاهم لاستغلال هذا المنتج الجديد في جنوب الوادي.
قال الدكتور فؤاد ان الجيوثرمال او الحرارة الارضية هي اختصار جيو «الارض» وثيرم الحرارة، وباستخدامها عام 75 كان انتاج اول مولد لتشغيل قارب يعمل بالطاقة الشمسية في انجلترا، وفي عام 96 كان استخدامها في عابرات المحيطات، وقبل ذلك بعام واحد كان انتاج اول طائرة غير مزودة بطاقم بشري، وارتفعت هذه الطائرة 40 قدما.
وفي عام 2010 توالت تعديلات تصميمات الطائرات التي سجلت ارقاما قياسية والان دخلت هذه الطاقة في انتاج السدود وتحكمها في التيارات الناتجة عن المد والجزر باستخدام التوربينات، ومؤخرا دخلت نفايات الخشب والقش في توليد الطاقة، والاحدث حرارة باطن الارض وهي متوفرة في العيون والينابيع الساخنة في حلوان والمنطقة المحيطة بخليج السويس والصحراء الغربية ومنخفض القطارة والواحات البحرية والداخلة والخارجة.. وام خريجة بالصحراء الشرقية.
ويقول الدكتور فؤاد ان باطن الارض يحتفظ بحرارة تتجاوز الف درجة مئوية وترتفع درجتها كلما ازددنا عمقا.. وللوصول الي نتائج ايجابية يتطلب الامر وضع انابيب في الاعماق تصل الي خمسة كيلو مترات.. وتكشف الابحاث ان هذه الطاقة تكفي العالم لنحو مائة الف عام، الا انها تتطلب تكاليف باهظة.. وقد بلغ ما تم انتاجه عن هذه الطاقة من 24 دولة نحو 76 الف جيجاوات ساعة من الكهرباء. من المؤكد أن العالم لاينظر الآن تحت أقدامه بل يعمل للمستقبل لذا دخلت الولايات المتحدة عام 2010السباق لتصبح في المقدمة والان في المانيا يجري انشاء محطة نموذجية، ومعها فرنسا وسويسرا واستراليا و المملكة المتحدة.
مصريون تكرمهم الامم المتحدة
الأحد:
باسم السلام يغادر ارض الوطن استجابة للامم المتحدة ابطال من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الي مناطق الصراعات والكوارث لاخماد النيران.. وخلال اداء هذه المهام والواجب يسقط الشهداء، لذلك اختارت الامم المتحدة يوم 29 مايو من كل عام احتفالا وتكريما لعطاء قوات السلام، ومن بينهم هذا العام ستة مصريين وهم النقيب منتصر حسن عباس، والجندي محمود عبدالفتاح والجندي مؤمن احمد عبدالرحيم والعريف عبدالفتاح النقوالي، والضابط المساعد سامي علي ابراهيم والنقيب محمد محمد احمد.. وهؤلاء ضحوا بارواحهم في كوت ديفوار في فبراير 2015.
وسيقوم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمنح هؤلاء الابطال وسام داج همرشولد، ويطلق عليهم اصحاب الخوذات الزرقاء.. وتحتل مصر المرتبة الحادية عشرة من بين اكبر البلدان المساهمة في قوات حفظ السلام العالمي، وتمثل افضل صفات التضامن الدولي، والخدمة والشجاعة في البيئات الخطرة من اجل توفير الامن لاكثر الناس ضعفا في العالم.
ومنذ نشأة نظام حفظ السلام العالمي عام 1948 قدمت الامم المتحدة اوسمة التكريم لاكثر من 3400 من الذين سقطوا اثناء الخدمة.. وتحت هذه المظلة يخدم نحو 105 آلاف من الافراد من 124 بلدا ساهمت بتقديم المتطوعين.
ويصادف يوم 29 مايو بدء اول عمليات انشطة السلام العالمي.
الإعدام للقتلة
الإثنين:
هل هناك علاقة بين صدور الحكم باحالة 6 متهمين لفضيلة المفتي في قضية التخابر مع قطر، والعملية الارهابية التي ذهب ضحيتها 7 شهداء في حلوان.. وايضا احكام الاعدام لعدد من عائلتين في جنوب مصر.. القضية تفجرت من جديد.. البعض يطالب بسرعة تنفيذ الاحكام، والبعض الآخر يقترح العودة لنظام الفدية في حادثة العائلتين.. والفريق الثالث يطالب بالتفريق بين جرائم الارهاب والخلافات الاسرية اخذا بالثأر. ومنذ ايام اصدرت منظمة العدل الدولية تقريرها عن تنفيذ الاحكام علي مستوي العالم خلال العام الماضي.. وكانت المفاجأة ان الولايات المتحدة جاءت الاكثر من مصر فقد شهدت اعدام 28 شخصا لتحتل المركز الخامس، بينما كان ترتيب مصر الثامن بتنفيذ 22 حكما.
ومن الوقائع التي حدثت في امريكا التي تتشدق باعلاء حقوق الانسان ان اصدرت محكمة ولاية جورجيا حكما باعدام السيدة كيلي جيسندر 47 عاما بعد ادانتها بقتل زوجها بالاتفاق مع عشيقها، ويتأجل تنفيذ الحكم اكثر من مرة دون الاستجابة للنداءات الدولية ومن بينها الفاتيكان.. وامام هذا الرفض لم يكن امام ابناء المحكوم عليها بالاعدام الا طلب رؤيتها قبل التنفيذ ولو باربع وعشرين ساعة.. وايضا رفضت المحكمة ونفذت الحكم لاول مرة في سيدة منذ 70 عاما.. ويقول الخبراء في امريكا انهم يفكرون في وسيلة اخري لتنفيذ الاعدام بديلا للقتل بالرصاص والسم والكرسي الكهربائي.
وفي ايران اصدر القضاء حكما باعدام قرية باكملها وبتهمة الاتجار في المخدرات لتتعايش اسرهم من هذه التجارة لانهم اسر فقيرة وليرتفع عدد الذين تم تنفيذ احكام الاعدام فيهم خلال العام الماضي إلي 694 شخصا ولتحتل المركز الثاني.. ثم جاءت باكستان والعراق.
وقد زار القاهرة مؤخرا رئيس محكمة النقض الدانماركي والتقي بكبار المسئولين في وزارة العدل المصرية، ودار حوار حول امكانية إلغاء تنفيذ احكام الاعدام، وهنا اوضح المسئولون مراحل اصدار الاحكام وضوابطها الي ان تصل الي الوجوبية بعد التأكد الكامل من ارتكاب المتهمين لجرائم القتل والارهاب، وبعد موافقة فضيلة المفتي.
ملكة القلوب
آخر الأسبوع:
كانت متربعة في قلوب الملايين.. حياتها دراما ثرية منذ اختيار الملك فاروق لها لتشاركه العرش مرورا بانجابها للبنات.. ووصولا الي لحظة الطلاق ومحاولة الملك الضغط علي شيخ الازهر لاشتراط عدم اقتران فريدة بزوج بعده، ثم حياتها الصعبة بعيدا عن فلذات كبدها، ومعاناتها في تدبير حياة كريمة من عرقها وكدها، لتنقلب حياتها رأسها علي عقب ليس كملكة سابقة فحسب، ولكن كواحدة من بنات الطبقة الراقية.
كانت تمنمي الي اصل تركي قديم.. ومن ناحية الام كان جدها رئيسا للوزراء ووالدها وكيلا لمحكمة الاستئناف، ومع ذلك وجد الشعب انها الاقرب اليه.. ولم يستمر الحب الذي جمع فاروق وفريدة طويلا فقد تسرب الشقاق الي القصة التي بدأت جميلة مرة بسبب انجاب البنات واخري للحسد وثالثة لدسائس القصر و... و... الي ان تطحمت القصة تماما بعد عشر سنوات. انهاحقا قصة جديرة بالتسجيل ليتعرف عليها ابناء هذا الجيل والتي سجلتها الدكتورة لوتس عبدالكريم القريبة الي الملكة وكتب مقدمتها الزميل العزيز علاء عبدالوهاب رئيس تحرير كتاب اليوم وليتعرف القاريء علي العديد من الاسرار في هذه الحقبة.
وفي المقدمة الثانية للكتاب يحدثنا استاذنا الكبير الراحل مصطفي امين عن الجديد في حياة الملكة، ويقول عنها في عام 1937.. كنت اتولي رئاسة تحرير آخر ساعة في غياب الاستاذ محمد التابعي، وفوجئت بخطاب من التابعي يقول فيه اصدروا في الاسبوع القادم عددا خاصا عن الملك.. وكان التابعي وقتها برفقة الملك في سويسرا ليقدم للمجلة عدة مقالات، لكنه لم يكتب شيئا لانه اعطي كلمة الا يكتب كلمة اثناء تواجده مع الملك.
وفي العدد الخاص كتب استاذنا مصطفي امين كتب كلمة فيها.. هل يتزوج الملك الانسة صافيناز ذو الفقار، وكان يعرف انها مع والدتها وصيفة الملكة نازلي وانها موضع اهتمام الملك.. وعاد التابعي قبل صدور العدد الخاص لآخر ساعة بيوم واحد.. وما كاد يري المقال حتي ثار وهاج وسأله مصطفي امين.. هل الخبر حقيقي؟ قال المصيبة انه حقيقي.. وبعد جمع المقال تم نزع الصفحة، التي كان بها مقال زواج الملك وكانت هذه من المرات القليلة التي تصادر فيها جريدة لانها نشرت خبرا صحيحا.
وتم الزواج وكان يبدو انه زواج سعيد، لكن اسرة العروس رأت ان الملكة نازلي مسيطرة علي فاروق وقد اتفقوا علي ابعادها، وبالفعل فقدت الملكة المظلة التي كانت تتدخل لانهاء كل نزاع.. واصرت فريدة علي الطلاق ولم تغفر بناتها لامهن هذا الموقف، وبقين طوال حياتها يلمنها علي هذا الطلاق الذي دفعت ثمنه غاليا.. وشقيت فريدة لان فاروق اخذ بناته معه الي المنفي الي ان طلبت من علي امين ان يكتب خطابا الي عبدالناصر ليسمح لها بالسفر للخارج لتعيش مع بناتها.. وكان الخطاب مؤثرا فاستجاب.. وفي المنفي اكتشفت ان العلاقة مع بناتها قد فترت.
وفي اواخر حياة الملكة اضطرت الي رسم اللوحات لتبيعها لتعيش من دخلها، الي ان وعدها الرئيس الراحل السادات بمنحها شقة علي النيل ولكن القرار لم يأخذ طريقه للتنفيذ الي ان منحها الرئيس شقة من غرفتين بالمعادي، لكن والدتها لم تجد مكانا لتنام فيه، ولجأت الام للبنك الذي كانت تضع فيه اموالها لتجد البنك قد سلمها لادارة الاموال المصادرة، واقامت الملكة قضية وكسبتها لكن البنك استأنف الحكم، وبعد حوارات تم الاتفاق علي حل وسط وهو حصول البنك علي 4 لوحات مقابل اعادة الاموال اليها.
وامضت الملكة اواخرايامها في ضيق وعاشت علي دعم الناس الطيبين والمتبرعين والصديقات وحصيلة بيع اللوحات التي صورت الحياة في مصر.. ولم تشكو يوما.
هذه صورة من قريب لحياة ملكة مصر وتتواصل علي صفحات الكتاب المليء بالاسرار لنجد في كل منها المزيد في سطور 150 صفحة وتختتمه الدكتورة لوتس عبدالكريم بالبوم للصور عن الملكة منذ ولادتها الي عقد زواجها الي مراسم الزواج الي لوحاتها ومعارضها الي الملكة في مثواها الاخير.. انه حقا كتاب جدير بالاقتناء لانه يمثل مرحلة مهمة في تاريخ مصر.
لحظة تأمل
الجوع مع الامان
افضل من الخوف وسط النعيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.