سادت حالة من الهدوء الحذر بالقرية التابعة لمركز ومدينة الزينية شمال الأقصر سيطرت قوات الأمن علي مداخل ومخارج القرية وانتشرت بعد الاشتباكات التي وقعت بين أهالي القرية وقوات الأمن، وأسفرت عن احتراق وإتلاف سيارتي شرطة، وإصابة 4 ضباط بينهم مدير المباحث الجنائية، الذي أصيب بكسر في ساقه، كما أصيب 7 من الأهالي بحالات اختناق بعد إطلاق الشرطة لقنابل الغاز، ونقلوا لتلقي العلاج بمستشفي الأقصر. الغريب أن أهالي هذه القرية لم يعرف عنهم أي نوع من أنواع التمرد وانهم طيبون بالفعل ولم تسجل عليهم من قبل أي مناوشات مع أي أجهزة أمنية.. وفي صباح أمس تفقد اللواء عصام الحملي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر وبعض القيادات الأمنية ، قرية «العشي»؛ للاطمئنان علي الحالة الأمنية هناك، وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول القرية، ونشرت فرقا من قوات مكافحة الشغب في محيطها؛ لتعيش القرية في حالة تشبه فرض حظر التجوال.. من ناحية أخري بدأت نيابة مركز الأقصر بإشراف المستشار أحمد عبدالرحمن المحامي العام لنيابات الأقصر، التحقيق في أحداث القرية، واستمعت إلي شهود العيان الذين شاهدوا الإشتباكات بين أهالي القرية، وقوات الشرطة، وأمرت باستكمال تحريات المباحث وضبط الجناة المتسببين في إحداث الخسائر وتشكيل لجنة فنية لتقدير حجم الخسائر وتحديد المسئولية الجنائية في الاشتباكات والتي بدأت مساء أول أمس الجمعة واستمرت حتي صباح اليوم السبت، وأسفرت عن إصابة 4 ضباط بينهم العميد زكي مختار، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، الذي أصيب بكسر في ساقه، واحتراق وتهشيم عدد من سيارات الشرطة. وأكد مصدر أمني مسئول، إن قوات الشرطة، ألقت القبض علي قرابة 50 من مثيري الشغب والمتورطين في الأحداث، وأكد المصدر الأمني تورط عناصر من حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، في إشعال الأحداث،.