سادت حالة من الهدوء الحذر بقرية العشى التابعة لمركز ومدينة الزينية والتى تقع شمال مدينة الأقصر ب12 كيلومتر، بعد أن سيطرت قوات الأمن على مداخل ومخارج القرية، وانتشرت بعد الاشتباكات التي وقعت بين أهالي القرية وقوات الأمن. وأسفرت الأحداث عن احتراق وإتلاف سيارتي شرطة، وإصابة 4 ضباط بينهم مدير المباحث الجنائية، الذي أصيب بكسر في ساقه، كما أصيب 7 من الأهالي بحالات اختناق بعد إطلاق الشرطة لقنابل الغاز، ونقلوا لتلقي العلاج بمستشفى الأقصر. وفى صباح أمس، الجمعة 13 مايو، تفقد اللواء عصام الحملي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر وبعض القيادات الأمنية ، قرية "العشي"؛ للاطمئنان على الحالة الأمنية هناك، وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول القرية، ونشرت فرقا من قوات مكافحة الشغب في محيطها؛ لتعيش القرية في حالة تشبه فرض حظر التجوال. من ناحية أخرى بدأت نيابة مركز الأقصر بإشراف المستشار أحمد عبدالرحمن المحامى العام لنيابات الأقصر ، التحقيق فى أحداث القرية قرية ، و وأستمعت إلى شهود العيان الذين شهدوا الإشتباكات بين أهالى القرية ، وقوات الشرطة، وأمرت بإستكمال تحريات المباحث وضبط الجناة المتسببين فى إحداث الخسائر وتشكيل لجنة نية لتقدير حجم الخسائر وتحديد المسئولية الجنائية فى الإشتباكات والتى بدأت مساء أمس الجمعة واستمرت حتى صباح اليوم السبت، وأسفرت عن إصابة 4 ضباط بينهم العميد زكى مختار ، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، الذى أصيب بكسر فى ساقه ،وإحتراق وتهشيم عدد من سيارات الشرطة. وأكد مصدر أمنى مسئول، إن قوات الشرطة، ألقت القبض على قرابة 50 من مثيرى الشغب والمتورطين فى الأحداث، وأكد المصدر الأمنى تورط عناصر من حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، بالتورط فى إشعال الأحداث، فيما قال شهود عيان إن أهل القرية لم يحتجزوا أحدا من رجال الشرطة ، ولكنهم تدخلوا لحمايتهم من مئات المتجمهرين، الذين كانوا يحاولون الإعتداء عليهم، وهو ما إنفردت به الأخبار أمس الأول عندما اكدنا أن الأهالى هم من دفعوا بالضابط إلى منزل أحدهم ويدعى سررعان ما نقلوه إلى منزل آخر أأمن وأن بعض الشبان كانوا يرفضون دعوات شيوخ القرية للعودة لمنازلهم ، وأشار شهود العيان إلى أن مواطنى قرية العشى كانوا يحاولون تهدئة الأوضاع، التى تصادعت فجأة. كانت الأحداث قد تفجرت مساء أمس الجمعة إثر تلقى اللواء عصام الحملى ، مدير أمن الأقصر بلاغا بنشوب إشتباكات بين قوة من الشرطة وبعض الشبان الذين تجمهروا إعتراضا على قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر، بإستيقاف إحدى الموتوسيكلات بدون لوحات معدنية يستقلها 2 من الصبية ، ، قيام القوة بضبطهما، وعلى إثر ذلك تجمع عدد من الأهالى واحتجوا على قيام القوة باصطحاب قائدى الموتوسيكل إلى ديوان مركز شرطة طيبة التابعة له القرية، وحدثت مشادة بين أفراد القوة والمواطنين المتجمهرين ، سرعان ما تحولت على إشتباكات بين الطرفين. و وقام بعدها المتجمهرون برشق القوات بالحجارة وإشعال النيران بسيارتين للشرطة، وتهشيم زجاج عدد آخر من السيارات، وإشعال النيران فى مداخل القرية، حيث انتقل مدير أمن الأقصر، برفقة نائبه اللواء على صلاح، واللواء زكى مختار مدير المباحث ، والعميد محمد سعد رئيس قسم المباحث الجنائية وقيادات الأمن الوطنى والأمن العام للقرية ، على راس قوات من الأمن المركزى، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، والسيطرة على الموقف.